"فهمي" لـ "الفجر": القضية ليست في إجراء الانتخابات ولكن حدوث توافقات بين ليبيا الشرقية والغربية

السعودية

الدكتور طارق فهمي
الدكتور طارق فهمي - أرشيفية

أصدرت المفوضية العليا للانتخابات الليبية أمس الأربعاء قرارها باستبعاد 25 مرشحا من بين المرشحين للانتخابات الرئاسية الليبية متيحة لهم فرصة الطعن قبل إجراء الانتخابات في 24 من شهر ديسمبر المقبل.

وكان من بين أبرز المرشحين والذين تم استبعادهم سيف الإسلام معمر القذافي، الأمر الذي لفت أنظار الوكالات الدولية والمحليه.

وعلى هذا الأساس، علق الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة على احتمالية تأجيل الانتخابات، قائلا: "بالتأكيد كل السيناريوهات واردة وكل المشاهد محتملة، فالمشكلة في انفتاح المشهد على سيناريوهات متعددة، فهناك تصميم من المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكيةعلى إجراء الانتخابات في موعدها 24 ديسمبر ولكن المشكلة في إجراء الانتخابات ولا يعترف أحد بنتائجها".

إقرأ أيضا: 3 بنود و3 مواد دستورية تسببوا في استبعاد 25 مرشحا في الانتخابات الرئاسية الليبية.. "الكور" يُعلق

وتابع أستاذ العلوم السياسية في تصريح خاص لـ "الفجر":" بالإضافة إلى احتمال استخدام العنف ونزول الجماعات مسلحة إلى الشوارع لمنع عملية الاقتراح وتبقي المعضلة بين ليبيا الشرقية والغربية قائمة، وبالتالي أعتقد أنه ليس هناك وارد في تأجيل الانتخابات ولكن شرعية الانتخابات هي الأساس وخصوصا أن كل قوى سوف تستقوى بعناصرها وكذلك أن المرشحين الذين تم استبعدهم ليسوا مرشحين مهمشين بما فيهم سيف القذافي". 

سيناريوهين محتملين

وأستطرد "فهمي":"وعلى هذا الأساس فنحن أمام سيناريوهين وهو أن تجرى الانتخابات ولا يختلف أحد في نتائجها وهناك مشكلة في هذا الإطار بالإضافة إلى أن تذهب المواجهات إلى عمل عسكري وتسليح وغيره وخصوصا وجود جماعات العنف والإرهاب في الغرب الليبي بصورة كبيرة".

وأضاف:"السيناريو الثاني أن تجرى الانتخابات ونستمر أمام مشهد شبيه بالمشهد العراقي ومن الصعب تشكيل حكومة وأن يكون الرئيس نصف رئيس في المنطقة التي يتم الانتخاب فيها وبالتالي يؤجل بطبيعة الحال  شرعية التوافقات الأخرى في المجتمع الليبي بأكمله 

فنحن أمام سيناريو كبير ربما يكون هناك مقاطعة أو عزوف عن التصويت أو استغلال للقوى المسلحة فكل السيناريوهات واردة في هذا الإطار، لأن القضية ليست في اجراء الانتخابات ولكن حدوث توافقات بين ليبيا الشرقية والغربية وعدم استقواء كل طرف بظهيره ويجب ألا ننسى وجود المرتزقة وجماعات عنف وليس فقط جماعات الاخوان".