رياض سلامة: لبنان لم يقدم بعد أرقام الخسائر المالية لصندوق النقد الدولي

عربي ودولي

أرشيفية
أرشيفية

قال حاكم مصرف لبنان رياض سلامة إن لبنان لم يقدم بعد تقديراته لحجم الخسائر في نظامه المالي لصندوق النقد الدولي، لكنه يعمل بجد لتوقيع مذكرة تفاهم مع الصندوق بحلول نهاية العام.

 

وكشف سلامة أن "المصرف المركزي لديه الآن 14 مليار دولار من السيولة المتاحة في الاحتياطي"، وكرر نفيه أي مخالفات بينما تحقق السلطات القضائية في فرنسا وسويسرا في مزاعم غسل أموال بحقه.

 

وقال سلامة إن "برنامج صندوق النقد الدولي ضروري للبنان للخروج من الأزمة"، مشيرا إلى التمويل الخارجي الذي سيفرج عنه والانضباط الذي سيفرض إصلاحات.

 

وأضاف: "لذلك فإن البنك المركزي سيقبل بأرقام الخسائر التي ستقررها الحكومة"، مبينا "أننا في هذه المرحلة ما زلنا في طور جمع البيانات التي يطلبها صندوق النقد الدولي ومسألة الخسائر لن تكون عقبة أمام هذه المفاوضات على الأقل من جانب البنك المركزي".

 

وردا على سؤال حول ما إذا كان هناك أي إتفاق حتى الآن على كيفية توزيع الخسائر، قال سلامة إنه لم يتم اتخاذ أي قرار "لأننا لا نملك بعد الأرقام النهائية التي تم الاتفاق عليها مع صندوق النقد الدولي لإجمالي الخسائر".

 

وأشار سلامة إلى أنه تم إلغاء سياسة الدعم تدريجيا حيث أن الواردات الوحيدة التي يتم توفير الدولارات لها بأسعار مدعومة اليوم هي الأدوية لبعض الأمراض المزمنة والقمح، بينما يبيع البنك المركزي الدولارات لواردات الوقود بخصم صغير عن سعر الصرف في السوق.

 

وقال سلامة "نتوقع أننا إذا بقينا على هذه المعادلة لفترة 12 شهرا القادمة... فإن على مصرف لبنان أن يمول 2.5 مليار دولار"، مضيفا: "البنك المركزي قد يسترد ما بين 300 مليون و500 مليون دولار من منصة صيرفة لتحويل العمولات الاجنبية في نفس الفترة".