بدء تركيب السواقي بميدان قارون في الفيوم (فيديو)

محافظات

سواقي الفيوم
سواقي الفيوم

 

بدأت محافظة الفيوم اليوم فى تركيب السواقى بميدان قارون ( السواقى )، والتى تم تجديدها  لتعود بمظهر جذب سياحى، طبقا لتوجيهات الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم.

وكان النجارين المنوط لهم تصنيع السواقى قد أنهوا أمس تصنيع ساقيتين، وتم تركيبهم اليوم، وسط فرحة عامرة من بعض أهالي الفيوم، وجاري الانتهاء من تصنيع وتركيب ساقيتين  خلال أيام ، ليكتمل المظهر الجمالى للسواقى بالميدان.

 

من المعروف أن ميدان السواقى  تم الانتهاء من  اللمسات الأخيرة لتجميله وتطويره بما يليق بالمظهر الجمالي لمحافظة الفيوم.

 

قال الدكتور محمد التوني معاون محافظ الفيوم، المتحدث الرسمي للمحافظة إن الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، حريص كل الحرص على اعادة وتجديد السواقى  بميدان السواقى ومعظم الترع ،  حيث إن محافظ الفيوم  أكد  فى أجتماعه الدورةى مع نواب الفيوم أن "السواقي" تمثل معلمًا تاريخيًا لمحافظة الفيوم، وأن أعمال التطوير التي يجري تنفيذها حاليًا تهدف إلى إبراز الشكل الجمالي والحضاري للمنطقة، وتحقيق عائد اقتصادي للمحافظة، مشددًا أنه لن يتم غلق شارع البحر بمنطقة السواقي أو التعدي على خط التنظيم، وأن أعمال تطوير وإدارة المشروع تتم من خلال جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة بعقد رسمي كحق انتفاع بالمناصفة لعائد الربح مع المحافظة.

 

وأضاف، أن المشروع يسهم في فتح مجالات للإستثمار، وتوفير فرص عمل للشباب، وإقامة العديد من الأماكن الترفيهية المفتوحة بالمجان أمام المواطنين، مع إعادة "السواقي" إلى موقعها بعد انتهاء أعمال التطوير.

 

كما تشتهر محافظة الفيوم بأنها بلد السبع سواقى حيث يوجد بها أكثر من 200 ساقية موزعة في جميع أنحاء المحافظة، وضعت سواقى الفيوم المحافظة على الخريطة السياحية وأصبحت المحافظة الوحيدة المميزة بالسواقي.

وأن سواقى الفيوم قام بالغناء لها العديد من الفنانين الكبار مثل كوكب الشرق أم كلثوم وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب والفنانة شادية.

 

 

والمعروف أن  سواقى الفيوم تدار بقوة دفع المياه وتستخدم في نقل المياه من منسوب أدنى إلى منسوب أعلى دون وجود أى آلات أو ماكينات وتتميز بصوتها أو نعيرها الذى يشد الأذان ، وان عمر السواقي عن 2000 عام، والتي تم ابتكارها في العصر البطلمي، بعد أن اتجه المصري القديم إلى الزراعة في الفيوم، حيث تعتبر المحافظة الوحيدة منخفضة ولحاجة الفلاح القديم إلى ري الأرض من منسوب أدنى إلى منسوب أعلى، كان عليه أن يفكر في وسيلة لرفع الماء إلى الأرض الزراعية، فاستغل البطالمة شلالات بحر يوسف، في دفع سواقي الهدير، لتجلب هذه السواقي المياه من أسفل إلى أعلى بفعل قوة دفع المياه ذاتها.