بعد حادث الإسماعيلية.. ماذا تعرف عن مخدر الشابو؟

تقارير وحوارات

مخدر الشبو
مخدر الشبو

انتشرت في مصر خلال الفترة الأخيرة، عدة أنواع من المواد المخدرة التي لها تأثيرًا مدمر وكبير على الشباب، ومنها بعض الأنواع التي انتشرت بين بعض الفئات وفي الوقت نفسه كان يصعب على فئة آخرى الوصول إليها، وبات بعد فترة يلقب بمخدر الشارع لكثرة انتشاره وسهولة الوصول إليه، وهي مواد كيميائية محظور وممنوع تداولها للأفراد.

لذا ترصد "الفجر" المعلومات الكاملة عن مخدرات الاستروكس والشبو في التالي:

مخدر الشبو الأقوى من بين الأصناف

مخدر الشابو أو الكريستال وهو منشط شديدة التأثير علي الجسد وسريع الإدمان، ويتسبب في حالات الهلوسة السمعية والبصرية، ويؤدي إلي تدمير القلب وانفجار شرايين المخ لدي المدمن والإصابة بالجلطات الدموية، ويؤدي إلي تغيُّر حاد في الحالة المزاجية للمدمن، وتبقيه مستيقظًا لفترة طويلة ما يدفعه لارتكاب جرائم وأفعال غير مبررة، وأصبح منتشر في مصر مؤخرا بصورة كبيرة.

ما هو مخدر الشبو وكيف يتم تصنيعه

ووفقًا لتقارير طبيّة عديدة فإنّ مركبات مخدر الشبو هي "الميثا أمفيتامين"، ويطلق عليه مخدر الشوارع بسبب رُخص سعره وسهولة تصنيعه؛ حيث يُصنّع في معامل صغيرة، والمواد الأولية التي تتداخل في تصنيعه متوفرة، ويتم تعاطيه عن طريق الاستنشاق أو البلع أو التدخين أو الحقن (بعد إذابتها في الماء أو الكحول".

تأثير مخدر الشبو على المخ على السلوك

 وله تأثيرات متعددة، أولا تأثيرات قصيرة المدى وهي كزيادة اليقظة والانتباه، تقيل الشهية، زيادة معدل التنفس وسرعة ضربات القلب، وزيادة درجة حرارة الجسم وضغط الدم، والتأثيرات طويلة المدى وأخطرها إذا كانت عن طريق الحقن؛ لأنه يسبب الإصابة بفيروس نقص المناعة، والفيروسات الكبدية الوبائية، ويقوم بزيادة السلوك العدواني لدى الشخص، أو ممارسة الجنس غير الآمن، وفقدان شديد للوزن، وتحلل تآكل الأسنان بصورة غير طبيعية، والقلق الدائم، ومشاكل في النوم، والسلوك العنيف.

مخدر الاستروكس والفرق بينه وبين مخدر الشبو 

يتكون مخدر الاستروكس من عشب القنب مضاف عليه مادة كيميائية، وهو عقار يستخدم لتهدئة الأسود فى السيرك، ويُعد أخطر من الحشيش والبانجو، وتأثيره أقوى منهم، نظرًا لاحتوائه على مواد كيميائية بجانب المواد المخدرة المعروفة، 

فما هو مخدر الاستروكس 

هو مواد كيميائية تسبب هلاوس بصرية وسمعية، ومكتوب عليها لافتة مادة غير صالح للاستخدام الآدمي، كما إنه يعمل على الزيادة من معدل الجريمة، لأن متعاطيه يغيب عن الوعي ولا يدرك ما يفعل، وتأثيراته سريعة على الجهاز العصبي، يتسبب في ارتخاء العضلات، واتساع حدقة العين، ويقوم بعمل انخفاض في ضغط الدم، وزيادة ضربات القلب، ويسبب خلل بالوعي للشخص المتعاطي أو ما يعرف بشبه الغيبوبة.

مخدر الاستروكس خارج نطاق التجريم القانوني

وهو مخدر غير مدرج بقانون العقوبات وبالتالي لا يعاقب القانون على تداولها أو تعاطيها، كما ان بعض النواب في البرلمان المصري طالبوا بوضع  مخدر الاستروكس على قائمة المواد الممنوعة في مصر،  وبتشديد العقوبة على المتاجرين فيها بـ "الإعدام شنقًا" لردعهم.

أسباب انتشار مخدر الاستروكس بين الشباب

ومن أكبر أسباب انتشار مخدر الاستروكس أن الشباب يعتقد أن الاستروكس يزيد قوتهم الجنسية والبدنية، وقد ثبت علميًا أنه يدمر القدرة الجنسية لدى الرجال، وكذلك الصحة البدنية. وبالتالي فأن الاستروكس مثل بقية المواد المخدرة، حيث يجعل متعاطيه يشعر بالنشوة والسعادة المؤقت، وبعد انتهاء التأثير يذهب كل شيء، ويعود الشخص كما كان، لذا يكون مطالب بعد ذلك بزيادة الكمية، مما يكون هو السبب الأكبر في القضاء عليه

وأكد الدكتور جمال فيروز، أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة، أن أضرار مخدر "الكريستال ميث" لا تقل خطورة عن باقي المخدرات المنتشرة في الشارع المصري، موضحًا أنها تسبب القتل السريع، وأن  الخلافات الأسرية لها دور كبير فى اتجاه الشباب إلى الإدمان، بسبب المشكلات النفسية التي يتعرضون لها جراء الظروف المادية.

وقال فيروز أن إدمان مخدر الشبو يجعل المدمن لديه الميل المستمر نحو الغرائز ونحو تحقيق ما تصبو إليه النفس، وحتى دون الشعور بالذنب أو التأنيب الإنساني إذا ما وقع في منطقة الخطأ، وإن الحل الوحيد للتعافى المدمن من المخدرات هو اللجوء إلى المصحات العلاجية، لكي يتم عمل خطوات تمهيدية للتوقف عن الإدمان.

وبالنسبة لمخدر الاستروكس، هي مواد كيميائية تستخدم في الأساس لتهدئة الحيوانات المفترسة كالأسود والثيران في السيرك ليتم ترويضهم، بالرغم من كتابة خلف الكيس جُمل تُحذر من الاستخدام إلا أن هناك من يستخدمه.