انقسامات داخلية تضرب صفوف الاخوان في المغرب وتهدد بانهيارها

عربي ودولي

الأخوان والمغرب -
الأخوان والمغرب - أرشيفية

بعد الانقسامات التي سيطرت علي الجماعات الاخوانية في تركيا ولندن انتقل الوباء للمغرب حيث اختلف القادة فيما بينهم وساروا على نهج ابراهيم منير ومحمود حسين فى تركيا واخذ كل قائد ينظر لمصلحته الشخصية ومنصبه، وتناولت "بوابة الفجر" في هذا التقرير الازمات التي مرت بها صفوف الاخوان الداخلية في تونس.

اقترب انهيار الكيان الارهابي في المغرب بعد حدوث العديد من الحروب الداخلية نتيجة تسابق افراد الجماعة على الحكم وهذا يعطي انذار بانهيار التنظيم فى المستقبل القريب، وهذا نفسه ما يحدث داخل تركيا بين الامين العام السابق والمرشد الحالي.

وفي 8 سبتمبر الماضي قدمت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية استقالة جماعية بعد النتائج الكارثية التي حصل عليها الحزب الاخواني في الانتخابات التشريعية والمحلية والجهوية، وجاء هذا ضمن الاسباب الرئيسية التي ادت لانهيار الكيان وتفككه وكما تلقت هذه النتيجة سخط داخلي كبير على طريقة إدارة هذه القيادة للمرحلة الماضية، خاصة ملف الانتخابات.

كما انقسم التنظيم بشكل واضح واصبح يعيش واقع حاد بين تيارين، الأول بقيادة سعد الدين العثماني، الأمين العام الحالي، والثاني يقوده عبد الإله بن كيران.

ويهدف التيارين في السيطرة على قيادة حزب العدالة والتنمية ضاربين بعرض الحائط مبدأ تجديد الدماء، ومتشبثان بمراكزهم الحزبية وناظرين للسلطة غير مهتمين بالمصالح العامة لأتباع الجماعه.

وكشف تيار سعد الدين العثماني انه يهدف  لتقليص المدة التي ستقود فيها الأمانة العامة الجديدة والمؤقتة الحزب إلى أقل فترة ممكنة، وذلك تمهيداً لعودته من جديد لقيادة التنظيم الإخواني.

ويهدف التيار العثماني ومن معه إلى التضييق على القيادة الجديدة، ومنحها أقل مدة حتي لا تنجح في معالجة الخلل العميق التي يعاني منه التنظيم، والتي أجبرت عشرات القيادات إلى الاستقالة أو الالتحاق بأحزاب أخرى.

وعلي الصعيد الاخر  فإن تيار على عبد الإله بن كيران لم يعطي وقت محدد للمؤتمر وتركه مفتوحاً وذلك رغبة منه في السيطرة على الحزب إلى ما بعد الانتخابات التشريعية المقبلة عام 2026 والجدير ذكره ان  كيران هو الرجل الذي لم يستطيع تشكيل الحكومة المغربية عام 2016، وقد رفض قرار منح القيادة الجديدة مدة عام لتدبير شؤون الحزب والتحضير للمؤتمر العادي عام 2022، رغم عدم حضوره اللقاء، لكنه عبر عن موقفه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وانقد نتيجة التصويت والإجماع داخل مجلس التنظيم الإخواني.

وبعد هذا التصريح ومهاجمة بن كيران القيادات الحالية للحزب، ووصفها بأنها فاقدة للشرعية، ثارت عليه القيادات السياسية خاصة بعد الهزيمة المدوية للحزب في الانتخابات المغربية الأخيرة.