مقهى متنقل على سيارته الخاصة.. مشروع جديد لشاب سوري بدمياط لمواجهة البطالة

محافظات

المقهى المتنقل
المقهى المتنقل


تَجبرك الظروف أحيانًا عن التنازل عن حياتك والرحيل، على أمل أن تبدأ من جديد وتستقر الأمور، لكن غالبًا تسير الأمور عكس التيار، وفى محافظة دمياط قام " م.ا " بتجهيز مقهى متنقل للمحاربة البطالة، وفى البداية يقول "م.ا" فى حديثه للفجر أنا سورى الجنسية وعندى 37 سنة جيت مصر من 5 سنين متزوج وعندى أربع أولاد الكبيرة ١٦ سنة والصغير ٧ سنين الحياة كانت ماشية كويس فى الأول بس كل حاجه بتتغير.

ويشير "م.ا ": "أنا بدأت بورشة أحذية مع واحد صاحبى أنا أساسا صنايعى قديم بس كبار السوق مش بيسبوا حد فى حالة اتحاربنا فى السوق والسعر طبعا أقل ومحدش فاهم إن الجودة بتاعنا أعلى ففجاه قفلنا وبقيت عاطل".

ويستكمل "م.ا " حديثه للفجر قائلًا: "هنا بقى فكرت أعمل حاجه صغيره ليا وأعيش اليوم بيومه وخالص وعشان خسرت كل حاجة إضطريت أنى استلف ٣٠ ألف عشان أعمل العربية الصغيرة دى بقالى ٢٠ يوم بنزل أكتر من ١٢ساعة شغل عشان أشوف رزقى ويعنى على قد ما العيشة صعبة فى مصر بس حلاوتها لو معاك ٥٠٠ جنيه فى اليوم هتعيش لو معاك ١٠٠ جنيه هتمشى يومك بس مشكلتى مش فى الأكل والشرب الأزمة بجد فى الإيجار والشهر فى باب الشهر الدروس والمدراس للأولاد فبتكون فترة صعبة عليا".

وفى السياق ذاتة عبر "م.ا "عن حزنه للفجر قائلًا: نفسى بس باب التصريحات يفتح عشان بحاول أعمل تصريح ليا عشان أبقى فالأمان وأكمل فى أكل عيشى ومعنديش مشكلة أدفع اللى هم عايزينه وبصي فى الأول والآخر الأرزاق بيد ربنا.