كولن باول.. وزير الخارجية الأمريكي الذي هز الشرق الأوسط بمشاركاته العسكرية

عربي ودولي

كولن باول
كولن باول



كولن باول، هذه الشخصية المؤثرة والمعروفة على مدار التاريخ، فهو وزير الخارجية الأمريكي السابق والذي شارك في العديد من الحروب والتي تعتبر نقلة في تاريخ الشرق الأوسط بالكامل.
وكانت وسائل الإعلام الدولية والمحلية قد سبلطت الضوء على أهم المحطات التاريخية لكولن باول والذي توفى اليوم الإثنين تاركا ورائه تاريخا طويلا في السياسات الأمريكية، والتي كان لها دور كبير في منطقة الشرق الأوسط خاصة.
نشأته
أما عن تاريخ نشأته، فيعود إلى عام 1937 حيث ولد باول في مدينة نيويورك وتربى في حي هارلم، حيث هاجر والداه لوثر ومود باول إليها من جامايكا.
كان قد شارك باول في احتياط قوات التدريب في الكلية، وتم تعيينه في رتبة ملازم ثاني بعد تخرجه في يونيو 1958.
حرب فيتنام
كما ذكرنا في السابق، فكان وزير الخارجية الأمريكي السابق قد شارك في العديد من الحروب ومن بينها دخوله الجيش الأمريكي بعد تخرجه في عام 1958، ومن ثم خدم في جولتين في جنوب فيتنام خلال الستينيات.
وأشارت شبكة "سكاي نيوز" بالعربية إلى أن "باول" كان قد أصيب في حرب فيتنام، أصيب باول مرتين، بما في ذلك أثناء تحطم طائرة هليكوبتر حيث أنقذ جنديين أمريكيين.
رئيس هيئة الأركان المشتركة
أما عن فترة وزير الخارجية في رئاسة الأركان، فكانت تتميز بأنها في عهد بوش الأب الرئيس الأمريكي السابق، ومن ثم كان قد شارك في بعض أبرز الأعمال العسكرية الأمريكية في أواخر القرن العشرين، بما في ذلك عملية بنما عام 1989، وبعدها حرب الخليج عام 1991، والتدخل الإنساني الأمريكي في الصومال.
حرب الخليج
شارك باول أيضا في حرب الخليج، وذلك على الرغم من تردده في البداية في إرسال قوات أمريكية عندما غزا العراق الكويت في عام 1990.
وفي سياق متصل، وبعد الهجوم على الجيش العراقي، أصبح باول بطلا قوميا أمريكيا، حيث تمتع بتقييم تفضيل بنسبة 71 بالمئة في السنوات القليلة الأولى بعد الحرب.
وزارة الخارجية
أما عن منصب وزير الخارجية، فكان باول اختيار بوش الابن الأول لمجلس الوزراء، عندما أُعلن عن ترشيح وزير الخارجية، وبفضل خبرته في السياسة الخارجية وشعبيته الواسعة، أكده مجلس الشيوخ بالإجماع.
يعتبر باول أيضا ليس فقط كونه اختيار بوش الأب ولكنه من ذوي البشرة السمراء والأول الذي يتنصب في منصب وزير خارجية أمريكي، حيث عمل في المنصب من 2001 إلى 2005.
حرب العراق والاعتراف بالخطأ
وفي فبراير 2003، ألقى باول خطابا أمام الأمم المتحدة، قدم فيه أدلة قالت الاستخبارات الأمريكية إنها تثبت أن العراق قد ضلل المفتشين الدوليين، وأخفى أسلحة دمار شامل.
وبسبب اخفاءه استخدام أسلحة الدمار الشامل في العراق، اعترف باول بخطأه وقال في مقابلة مع لاري كينج من شبكة "سي إن إن" في عام 2010: "أنا آسف الآن لأن المعلومات كانت خاطئة - بالطبع أنا آسف".