حصاد التعاون الدولي.. انطلاق مشاورات الاستراتيجية الجديدة مع بنك التنمية الأفريقي وتفقد مترو ماسبيرو

الاقتصاد

بوابة الفجر




شهدت وزارة التعاون الدولي، عدد من الفعاليات والأحداث الهامة خلال الأسبوع الماضي، وذلك في إطار الدور الذي تقوم به الوزارة لتنمية وتدعيم وإدارة العلاقات الاقتصادية لجمهورية مصر العربية مع شركاء التنمية متعدد الأطراف والثنائيين لدعم أجندة التنمية الوطنية التي تتسق مع أهداف التنمية المستدامة 2030.

بدء مشاورات الاستراتيجية القطرية الجديدة مع بنك التنمية الأفريقي
استكمالا لسلسلة المشاورات التي تديرها وزارة التعاون الدولي بالتنسيق مع الجهات الوطنية المعنية، لتحديث استراتيجيات التعاون مع شركاء التنمية للخمس سنوات المقبلة، أطلقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، المشاورات الوطنية مع بنك التنمية الأفريقي لإعداد استراتيجية التعاون القطرية الجديدة للفترة من 2022/2026، بمشاركة ممثلي  أكثر  من 17 وزارة وجهة حكومية.

وأوضحت وزيرة التعاون الدولي، أن الاستراتيجية الجديدة للتعاون مع البنك من المستهدف أن تركز على تعزيز مشروعات التعاون الإنمائي لدعم تنفيذ برنامج الحكومة في إطار المحاور الرئيسية التالية، تحسين بيئة الأعمال وتنمية البنية التحتية الاقتصادية وبما يستهدف تحقيق مؤشرات التنمية الصناعية والتكنولوجية، وتنمية المهارات لتعزيز استثمارات القطاع الخاص، وخلق فرص العمل، وتحسين كفاءة استخدام المياه، وتنمية وتحديث قطاع الزراعة للتعامل مع متطلبات الأمن الغذائي، والتحول نحو استخدامات الطاقة الخضراء لتلبية احتياجات النمو السكاني السريع في مصر.

زيارة محطة مترو ماسبيرو
في إطار الدور الذي تقوم به وزارة التعاون الدولي لمتابعة تنفيذ المشروعات الممولة من شركاء التنمية، تفقدت وزيرة التعاون الدولي، والسيد "فرانس تيمر مانس"، النائب التنفيذى الأول لرئيس المفوضية الأوروبية، مشروع تنفيذ محطة مترو ماسبيرو ضمن المرحلة الثالثة من الخط الثالث لمترو القاهرة الكبرى، بمشاركة السيد كريستيان برجر، سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر، والسيد ألفريدو أباد، الممثل الإقليمي لبنك الاستثمار الأوروبي بمصر، وممثلي السفارة الفرنسية، والسيد فابيو جرازي، مدير مكتب الوكالة الفرنسية للتنمية بالقاهرة، والدكتور عصام والي، رئيس الهيئة القومية للأنفاق، والسفير أحمد رزق، مستشار وزير النقل للتعاون الدولي،  والعديد من مسئولي الجهات المشاركة  في التنفيذ.

وخلال الجولة التفقدية، قدم السيد رئيس الهيئة القومية للأنفاق عرضًا حول تطور تنفيذ المرحلة الثالثة من الخط الثالث لمترو القاهرة الكبرى، والذي يهدف إلى تقليل وقت التنقل وتخفيف الازدحام المروري بالقاهرة الكبرى، وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 9.3 مليون طن، وتعد محطة مترو ماسبيرو جزءًا من المرحلة الثالثة من الخط الثالث، وهي محطة محورية كونها تقع قبل عبور خط مترو مياه النيل.

جدير بالذكر، أن المرحلة الثالثة من الخط الثالث لمترو الأنفاق يتم تمويلها من خلال تمويلات إنمائية من الاتحاد الأوروبي وذراعه التمويلي بنك الاستثمار الأوروبي، والوكالة الفرنسية للتنمية، بقيمة 940 مليون يورو، وتم توقيع التمويل في عام 2012 بواقع 600 مليون يورو تمويلًا تنمويًا ميسرًا من بنك الاستثمار الأوروبي، و300 مليون يورو من الوكالة الفرنسية للتنمية، ومنحة بقيمة 40 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي.

توقيع عقود ترسية مشروع الربط الكهربائي مع السعودية
وشهدت وزيرة التعاون الدولي مراسم توقيع عقود ترسية مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، وذلك بحضور وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمد شاكر، والأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، حيث وقغت العقود الشركة السعودية للكهرباء، وشركة نقل الكهرباء المصرية.

وأشارت المشاط إلى الدور الحيوي لشركاء التنمية من مؤسسات التمويل العربية في توفير التمويلات التنموية لهذا المشروع، حيث أبرمت الوزارة اتفاقيات تمويل إنمائي مع كل من البنك الإسلامي للتنمية، والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، بقيمة 484 مليون دولار تقريبًا، موضحة أن وزارة التعاون الدولي تعمل على التنسيق المستمر مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين لدفع الجهود التنموية الوطنية المبذولة في مصر لدعم رؤية الدولة 2030 على مستوى القطاعات كافة.

لقاء الشركات الناشئة
والتقت وزيرة التعاون الدولي، بمجموعة من الشركات المصرية الناشئة، والمشاركة في مؤتمر القمة الأفريقي الفرنسي الجديد الذي انطلقت فعالياته خلال أكتوبر الجاري، بمدينة مونبيليه الفرنسية، بهدف إعادة صياغة العلاقات بين أفريقيا وفرنسا، وتسليط الضوء على إطار عمل جديد وأفكار مبتكرة لفتح آفاق الشراكة بين قارة أفريقيا وفرنسا. والتقت «المشاط»، ممثلي شركات أمان ليك، وديجيفيد، وكيوي، ودلتا أويل، بحضور مسئولي شركة مصر لريادة الأعمال والاستثمار، ومسرعة الأعمال EFG EV Fintech، وFalak Startups.

وناقشت وزيرة التعاون الدولي، مع الشركات الناشئة، استعداداتهم للمشاركة في القمة الأفريقية الفرنسية، والمجالات المختلفة التي تعمل بها هذه الشركات ومراحل تطورها، كما حرصت على الاستماع للتحديات التي واجهت عمل الشركات خلال جائحة كورونا، وكذا الفرص التي لاحت في ظل الأزمة واستغلتها الشركات لتنمية حجم أعمالها، حيث أكدت أن جائحة كورونا رغم ما تسببت فيه من تحديات أتاحت فرصًا غير مسبوقة لنمو الأفكار الريادية والمبتكرة في ظل إقبال العالم على الخدمات التكنولوجية والعمل عن بعد. ووُجهت الدعوة لـ27 شركة ناشئة للمشاركة في القمة.