بالصور .. "الفجر" فى مدرسة وحوش الصاعقة

أخبار مصر

بالصور .. الفجر فى
بالصور .. "الفجر" فى مدرسة وحوش الصاعقة


الصاعقة المصرية ثانى اقوى فرق الصاعقة فى العالم بعد الفرقة الخاصة الهندية التى تأكل لحوم البشر

بقرية انشاص على طريق بلبيس بالقرب من محافظة الشرقية تقف مدرسة الصاعقة مصنع اقوى واشرس رجال فى القوات المسلحة مدرسة الصقور كما يوحى شعارها .

بمجرد مرورك من مدخل الباب الحديدى الضخم وبرجى المراقبة تشعر بانفصالك عن العالم الخارجى وكانك عبرت بوابة الى عالم خاص لا مجال فيه للرفاهية او الهوادة تستقبلك شمس حامية على راسك ولا تستطيع عينيك الوصول الى نهاية المدرسة نظرا لمساحتها المترامية التى تتخطى عدة كيلو مترات تشد على يديك ايادى مرحبة خشنة لا تعرف رغد العيش ووجوه سمراء اصيله لوحتها الشمس فزادت من سمرتها

كان لابد من استقلال سيارة للانتقال بين المدرسة والوحدات الاخرى واماكن التدريب المختلفة من الرماية للتعايش لتسلق الجبال للقفز فى الماء للتدريب على استخدام السلاح الابيض على الرغم من وجود المدرسة وكافة وحدات التدريب داخل سور حجرى واحد ولكن تفصل بينها مسافات كبيرة فيتم التنقل بسيارات جيب صغيرة

شقت السيارة طريقها فى طريق واسع تم رصفه وسط طرق رملية يتخللها بعض الجنود لارشادك فى الاتجاهات المختلفة ليقومو بدور عسكرى المرور فى شوارع المدينة وعلى جوانب الطرقات انتشرت لافتات تحمل عبارات حماسية خلى السلاح صاحى طوال الطريق تسمع اصوات منبعثة من صالات التدريب تصرخ صاعقة

اللواء اركان حرب جمال حماد قائد قوات الصاعقة اصطحب الفجر فى جولة استعراضية لمراكز تدريب قوات فرق الصاعقة موضحا ان فرقة الصاعقة هى فرقة خاصة تعرف باسم الفرقة سيل تستغرق عام كامل SEAL وهى اختصار للبحر والجو والبر موضحا انها دورة القوات الخاصة على مدار عام كامل ويتم اختيار الضباط من وحدات المظلات ووحدات الصاعقة ولواء الوحدات الخاصة البحرية كما يتم عمل الاختبارات الطبية للأفراد للتأكد من سلامتهم الطبية أولا وتتوزع خطة التدريب على مدار 32 اسبوعا على ست اجزاء

ويؤكد اللواء حماد صعوبة التدريبات والاعداد لقوات الصاعقة المصرية كانت محل دراسة الكثير من البلاد الغربية حتى انه هناك موقف شهير فى 2007 عندما جاء فريق من القوات الخاصة الأمريكية مكون من 11 فرد لتبادل الخبرات بينهم و كان هذا الفريق من اقوى فرق القوات الخاصة الامريكية وبعد مرور أقل من اسبوعين قدموا طلب للقيادة بأنهم يريدون العودة الى بلادهم لأن التدريب في القوات الخاصة المصرية تدريب غير أدمي وذكر في التقرير الذي قدموه أن الفرد المصري في القوات الخاصة كان يتسلم فقط خنجرا و زمزمية صغيرة جدا بها القليل من المياة وكانوا أثناء التدريب تأتي طائرة فتحملهم الى مكان مجهول بالصحراء وتتركهم عائدة و يظل كل فرد منهم لمدة خمسة أيام لا يملك شيئاالا خنجرا و عليه اصطياد طعامه بنفسه من الصحراء وذبحه و اكله وكل فرد مسئول عن نفسه فقط و ليس له علاقة بالأخرين وقنينة المياه تكفيه لمدة الخمسة أيام فقط بحيث يرشف منها كل يوم رشفه ليعودو الى بلادهم قبل انتهاء المدة الرسمية للتدريب

وتعتبر الصاعقة المصرية هى ثانى اقوى فرقة صاعقة فى العالم بعد الفرقة الخاصة الهندية والتى تتدرب على اكل لحوم البشر وتتميز قوات الصاعقة بكفاءة العناصر البشرية ولياقته البدنية وسرعة الاستعداد القتالى والخفة فى الحركة والانتقال فى اسرع وقت من خلال الطائرات والناقلات الخفيفة وتتسم بعدم القدرة على التنظيم الدفاعى وعدم التمسك بالارض فهى قوات تدخل فى عمليات سريعة داخل ارض العدو تنفيذها والانتهاء والعودة مر اخرى بالاضافة للقدرة على العمل فى جميع انواع الاراضى بالاضافة للتدريب على الرغبة الاكيدة فى التضحية والعقيدة القتالية والايمان بالفداء من اجل الوطن وتعتمد الصاعقة على الاستطلاع والمعلومات الدقيقة واختيار الوقت المناسب للقيام بالمهمة اى بايجاز تعتمد وتراهن على كفاءة العنصر البشرى اولا واخيرا وليس على تطور ما يملكه من سلاح

ويبدأ اول جزء فى تدريبات الصاعقة برفع القدرة البدنية والنفسية للفرد وتحمل الضغط فى الظروف المختلفة والتدريب على التسلق والتدريب على السباحة العسكرية واختبارات الايقاع والسرعة والجزء الثانى مدته اسبوعان للتدريب على الانقاذ البحرى تحت الماء والطوارئ البحرية والاسعافات الاولية والتعايش وهى مرحلة يتعلم فيها المتدرب كيفية اصطياد طعامه بنفسه حسب البيئة المتواجد بها فاذا كانت بيئة زراعية فيتم تدريبة على صيد الدواجن والارانب واى كائنات حية تتحرك تصلح للطعام ليقوم بفصل عنقها عن جسدها عن طريق حركة قتالية بقبضته ليقوم باكلها نية او اذا توفرت مقومات لاشعال نار يقوم بشيها ويتعلم كيفية اكل الثعابين بعد صيدها وقتلها والتخلص من السم واكلها نية او مطهية حسب توافر الامكانيات المتاحة له والتدريب على استخلاص الماء من البيئة مثل استخلاص الماء من الصبار او عن طريق الزلط وتعبتر تلك المرحلة هى اقل المراحل صعوبة وتقتصر على اعداد الفرد فقط وقياس مدى ملائمته لتلقي فرقة الصاعقة من عدمه

الجزء الثالث من التدريبات مدته 3 اسابيع وهو عبار عن ختراق الضاحية لمسافات تزيد عن 30 كيلو متر فى وهج النهار وفى منتصف الليل فى مدة زمنية قصيرة اما الحزء الرابع من التدريبات مدته اسبوعان لتعليم الغطس الدفاعى والغطس الهجومى بواسطة اسطوانات الاكسجين ذات الدائرة المغلقة

ويقوم المعلمين فى الفرقة سيل بمهاجمة المتدرب تحت الماء وسرقة معداته وبعدها يتعلم كيف يدافع عن نفسه وياخذها والتدريب على انتشال الافراد فى حال فشل او اتمام المهمة

وهاك اسبوع للتدرب على الرماية باستخدام كافة الاسلحة ويتم التدريب فى اوقات مختلفة نهارا وليللا للتاكد من الاتقان العالى ودقة التصويب برغم الظلام او ضعف الرؤية

الجزء الخامس وهو الجزء المتعلق بالقفز بالمظلات ويقفز المتدرب قفزا حرا وقفزا تكتيكا وايضا فى اوقات مختلفة فى الليل وفى النهار وعلى الارض وفى الماء لمسافة تبعد عن الشاطئ 5 كيلو مترات ليعود الى الشاطئ بنفسه سباحة

الجزء السادس ومدته أسبوعان وفيه يقوم المعلمون باتباع طرق تدريب قاسية جدا للمتدربين وفى هذين الأسبوعين يتضح الأفراد الذين يرغبون فعلا في أن يكونو فدائيين أو العكس ومن لا يستطع التحمل يستخدم معه التكدير العنيف وهو لفظ خاص بالعسكريين إشارة إلى التوبيخ وفيه يؤدى المتدرب تدريباته فى ظروف صعبة من القاء الوحل والرمال على راسه

بعد ذلك يأتي أسبوع التدريب على اختراق الموانع والحواجز ثم التدريب على مهاجمة الاهداف الساحلية والاهداف البحرية المكشوفة داخل وخارج ميناء العدو بواسطة انبوبة اكسجين

وتصل صعوبة وقسوة التدريبات الى ذروتها فى الاسبوع الاخير والذى يطلق عليه أسبوع الجحيم هو أقسى فترة في مدة التدريب بالكامل حيث يستيقظ المتدربون في منتصف الليل وهم نيام على أوعية المياه الباردة تلقى عليهم ثم يقوموا بعمل زحف على الرمال تحت وابل ناري ويتم التدريب في منتصف الليل حيث يتم حرمان المتدريين من النوم قدر المستطاع كما يستخدم المتدربون النخل وجذوع اشجار حيث يستخدم الجنود هذة الجذوع عن طريق حملها والقيام بتمرينات بدنية ضغط وبطن وعقلة ومعظم هذه التمارين أثناء الليل مع رش المتدربين بمياه باردة اما بعد ذلك فيتم إرسال أشخاص يحملون اسلحة بيضاء للهجوم على المتدربين في أوقات عشوائية وعلى المتدرب التصدي لهم بعدها توجد 24 ساعة راحة

بعد الراحة يتم التدريب على استخدام المتفجرات بكافة أنواعها في البر وفي البحر واستخدام متفجرات حية أيضا اللتدريب على اقتحام المبانى والأهداف السكنية في القري التكتيكية وبعد ذلك التدريب على القفز الحر والنزول على الأهداف السكنية وتطهيرها بعد ذلك العودة للتدريبات تحت الماء بما فيها تلغيم الأهداف البحرية بأكثر من طريقة

وتنتهى فترة الجحيم فى بحيرة قارون وجزء اخر خلف السد والجزء الثالث فى الفيوم وهذا الجزء يتم تعليم المتدرب فيه النوم والمعيشة داخل البرك والسباحة في البرك والهجوم والانسحاب من البرك المائية وتتميز هذه البرك أيضا بنسبة ملوحة عالية جدا ثم مرحلة التدريب على الاقامة 24 ساعة نهارا وليللا فى البركة ويتم تحذير المتدربين من التبول لان هذة البركة بها جراثيم تسبح في مجرى البول وتقضي على الشخص في ربع ساعة وفي النهاية ينتهي أسبوع الجحيم وتتم التهيئة للجزء الأخير وفيه التدريب الحقيقى والفعلى على العمليات الخاصة فى البحر والجو والبر

سادسا مرحلة العمليات البحرية تنفيذ ومهاجمة الاهداف والتسلل من البحر من خلال قوارب مطاطية سريعة والابرار البحرى بواسطة ناقلات جنود والتدريب على الانزال من الهليكوبتر والاسقاط الحر فى الماء ومرحلة التدريب على مقاومة الارهاب الدولى والقتال فى المدن وتامين الشخصيات الهامة والتدريب على القتال اليدوى واستخدام السلاح الابيض

تنتهى فرقة القوات الخاصة مع الحرص على بعض التدريبات الخفيفة نسبيا من ان لاخر للمحافظة على لياقة الفرقة منها تدريبات الملاحة الجوية والملاحة البحرية وطوابير السير الطويلة من انشاص وحتى البحر الاحمر ذهابا وايابا ثم ذهابا مرة اخرى

وتاسست قوات الصاعقة فى عام 1955 على يد اللواء جلال هريدى ونبيل شكرى عندما سافرو للحصول على دورة رينجرز بالولايات المتحدة ليعودو لياسسو مدرسة الصاعقة وقد تم اختيار انشاص لانه كانت نفس مكان تمركز قوات المظلات فكان التفكير فى التمركز فى مكان واحد وبدات قوات الصاعقة بكتيبة واحدة لتصل لكتيبتين فى فى عام 1960 وكتيبة اسلحة معاونة لترتفع الى 9 كتائب فى اوخر الستينات

وقامت الصاعقة المصرية بالعديد من العمليات داخل وخارج مصر منها عمليات دعم فى الدول العربية الشقيقة لمساندة الثورة اليمنية بثلاث كتائب وكتيبة فى الاردن لتنفيذ عملية ضد قوات الاحتلال الاسرائيلى وتم دمج قوات الصاعقة مع قوات المظلات عام 1967 تحت قيادة واحدة وتم فصلهم فى عام 71 وكانت تلك بمثابة مرحل ثانية لقوات الصاعق وكانت المرحلة الثالثة بعد حرب الاستنزاف حيث زاد الاهتمام بوحدات الصاعقة تدريبيا وتنظيميا

وكان لقوات الصاعقة ادوار هامة وبصمات مميزة فى حرب مقاومة العدوان الثلاتى وحرب الاستنزاف للقيام بعمليات نوعية داخل الاراضى الاسرائيلية وتامين عودة القوات المصرية فى 1967 ونفذت اكثر من 50 مهمة فى اكتوبر 1973 لتحصد الف قتيل واسير وتدمير اسلحة ومعدات تم استكشافها والتعرف علي امتلاك العدو لها كما شاركت فى عملية عاصفة الصحراء وتحرير الكويت

شاركت قوات الصاعقة منذ اليوم الاول فى ثورة 25 يناير وحتى الان وفى الاحداث التى تلت 30 يونيو والاطاحة بمرسى ومع تهديدات الجماعة التى سطرتها فى عدد من خطط الفوضى ومهاجمة اقسام الشرطة وتفجير البنية التحتية من محطات كهرباء وماء ومحاولة انشاء امارات بانحاء مختلفة بالجمهورية وفى ظل حالة الوهن والضعف الامنى لقوات الشرطة فان قوات الصاعقة كانت هى طوق النجاة الوحيد للقضاء على ارهاب الجماعة

وكانت تقارير الاجهزة السيادية قد رصدت مخططات للجماعات الاسلامية وتوجيهات قيادات الاخوان لتنفيذ خطة فوضى وارهاب وعنف فى عدد من محافظات الوجه القبلى للتمركز فى عدد من القرى وعزلها واضعاف السيطرة الامنية عليها لتكون بمثابة نقطة انطلاق للسيطرة على نقاط ارتكاز اخرى بالاضافة الى تفجير عدد من محطات المياة والكهرباء للخلل بالبنية التحتية وافتعال مشكلات تضغط على المواطن بخلاف الحرب الدائرة فى محافظات سيناء من قبل الخلايا الجهادية

وتولت قوات الصاعقة عدد من اهم العمليات فى الايام السابقة من بينها اقتحام قرية دلجا بمركز دير مواس بمحافظة المنيا والذى كان قد تحولت بالفعل لما يشبه الامارة الاسلامية التى لا تخضع لارادة الدولة وسيطرت عليها الجماعات الاسلامية وقيادات جماعة الاخوان وفرضت الجزية على الاقباط وقتل والتمثيل بالبعض منهم

وشاركت قوات الصاعقة فى عملية فض اعتصامى رابعة والنهضة كما شاركت قوات الصاعقة فى تامين محافظات السويس ودمنهور لتامين المؤسسات الحيوية والمصالح الحكومية وتامين معسكر الامن المركزى بمنطقة الاحراش برفح بعد تكرار الاعتداء عليه من قبل مسلحين

وتامين محافظات القاهرة والجيزة واسكندرية وشمال سيناء واكتوبر ومبنى مجلسى الشعب والشورى ومجلس الوزراء ووزارة الداخلية ومبنى الاذاعة والتلفزيون والضرائب والبورصة والمتحف المصرى وهيئة البريد والسفارات الاجنبية ومحطات المياة وهيئة الرقابة الادارية ومحافظة الاقصر لاهميتها السياحية ومعسكرات الامن المركزى بطرة وحلوان ومرغم بالاسكندرية

وقامت قوات الصاعقة باكثر من الف عملية منذ قيام الثورة وحتى الان وهو رقم قياسى للعمليات الخاصة فى فترة قصيرة كما القت قوات الصاعقة القبض على 224 سجين هارب من وادى النطرون والتحفظ عليهم فى السجون الحربية بالهايكستب بالاضافة للمشاركة فى عمليات تامين الاستفتاء ونقل امتحانات الثانوية العامة وتامين محاكمات مبارك ورموز النظام السابق واحداث الفتنة بالمقطم وامبابة ومشاكل كوبرى استانلى بالاسكندرية منذ عدة ايام

ونجحت قوات الصاعقة فى احباط محاولات تفجير محطة مياة امبابة وابطال مفعول عدد من القنابل والمتفجرات للكبارى الهامة بالقاهرة بعد الاطاحة بمرسى .