قاضي "التخابر مع داعش": الغدر شيمة الحقراء والخيانة أخلاق الجبناء

حوادث

بوابة الفجر


استهل المستشار محمد شيرين فهمي رئيس الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة جنايات أمن الدولة طوارئ كلمته قبل النطق بالحكم، بكلمات الذكر الحكيم بسم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ " إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنْ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ" صدق الله العظيم.

وقال المستشار محمد شيرين فهمي، إن عرقًا ينبض بالعروبة والوطنية يأبى أشد الإباء أن يطاوع صاحبه على قتل عربي، وإن نفسًا فيها بصيص من نور الإيمان بالله، لا تستطيع أن تريق ظلمًا، الدماء الزكية والأرواح البريئة، فالغدر شيمة الحقراء، والخيانة أخلاق الجبناء الأخساء.

وأضاف رئيس الدائرة الأولى إرهاب، الاغتيال من طباع من فقدوا الرجولة والشجاعة وسرقة أموال الأبرياء صناعة محترفي الحرام الوضيعين اللئام، وسفك الدماء البريئة الطاهرة مناقب وسمات فاقدي الإيمان وأموات الضمير والوجدان، أي لقمة حرام تلك اللقمة النجسة الملوثة، بدماء الأبرياء المأخوذة على حساب اليتامى والثكالى والأرامل، وأي أجر خسيس حقير يأخذه المتآمر الغادر على حساب غيره، وأي عزة وشرف ينالهما الأجير الوضيع العامل لحساب الخاطفين الحقراء.

وتابع رئيس محكمة الجنايات، أن عرقًا ينبض بالعروبة والوطنية، يأبى أشد الإباء أن يطاوع صاحبه على قتل عربي شقيق، وأن نفسًا فيها بصيص نور من الإيمان بالله ولقائهلا مهما كان الإيمان خافتًا فيها أو ضئيلًا لا تستطيع أن تريق بالظلم الدماء الزكية وتزهق بالعدوان الأرواح البريئة.

لقد جاءت الشريعةُ الإسلامية بأحكامِها لتنشرَ الأمن والأمان بين الناس فحذرت حتى من مجرد ترويع المسلم وتخويفِه، ويحذر رسول الله "صلى الله عليه وسلم" المسلم من أن يشير إلى أخيه بالسلاح حتى لا يكون ذلك سببًا في ترويعه وتخويفه، وإقلاق سكينته، أو سببًا لسفك دمه، وتعريضِه للخطر، فيقولُ صلوات الله وسلامه عليه: "من أشار على أخيه بالسلاح لعنته الملائكة حتى ينتهي، ولو كان أخاهُ من أبيه وأمه.

فإذا كان هذا التحذيرُ والوعيد من مجرد ترويعِ المسلمِ وتخويفِهِ فكيف بمن يستحل دم المسلم وماله وعرضه، ويكونُ سببًا في ترويع الناس ونشر الخوف بينهم، ولقد بلغ من تحريم الإسلام هذه الجريمة النكراء: أن اللهَ تعالى جعل قتل نفس واحدة تعدل جريمة قتل الناس جميعا، وذلك لأن حق الحياة.. ثابت لكل نفس.. فقتل واحدة من هذه النفوس يعتبر تعديا على الحياة البشرية كلها، فقال عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم "مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا".