شهداء لقمة العيش.. تشييع جثامين 3 شباب من قرية واحدة ببني سويف (صور)

شّيع المئات من أهالي قرية "صفط العرفا" بمركز الفشن، جنوب بني سويف، اليوم الثلاثاء، جثامين 3 من شباب القرية، لقوا مصرعهم في حادث مروع بالطريق الصحراوي الغربي نطاق محافظة الفيوم.

جنازة شهداء لقمة العيش
وكان المئات من أهالي القرية أدوا صلاة الجنازة على جثامين الشباب الـ3 بالمسجد الكبير بالقرية، وخرجت الجثامين محمولة على الأكتاف في مشهد جنائزي مهيب، وسط حالة من الحزن سادت القرية بالكامل، لرحيل ثلاثة من ابناؤها، وسط دعوات المشيعين لهم بالرحمة والمغفرة وأن يتقبلهم المولى عز وجل من الشهداء، كونهم كانوا يسعون على رزقهم.

وبمجرد خروج الجثامين عقب أداء صلاة الجنازة عليهم، علت الأصوات بالتكبير وترديد هتاف «لا إله إلا الله، والشهيد حبيب الله»، وسقطت بعض النساء من أسرة وأقارب الضحايا مغشيًا عليهن، من الصدمة، وتجمعت النساء حولهن لإفاقتهن، ومنعهن من الاقتراب من نعوش الجثامين أثناء نقلها لمقابر القرية.

وعقب دفن جثامين الضحايا بمقابر القرية، وقف إمام وخطيب المسجد مخاطبًا أهلهم بالتحلي بالصبر، قائلًا إنهم فى مرتبة من مراتب الشهادة، فالذي كان يسعى علي رزقه وتعرض لحادث ومات علي أثره، يندرج ضمن شهداء الآخرة، شأنه شأن الميت بداء البطن، أو بسبب الهدم أو الغرق، أو الطاعون.

وفاة 3 شباب ببني سويف
وقال علي عبد الله شلبي، أحد أهالي القرية، أن الحادث نتج عنه وفاة 3 شباب من أبناء قرية صفط العرفا، هم: احمد محمود، وشادي إبراهيم، وجلال عماد الدين، كانُ يعملون في تجارة الخضروات والفاكهة ذهبو إلي محافظة الإسماعيلية، لشراء بضاعتهم من الخضراوات والفاكهة، وأثناء عودتهم لقوا مصرعهم في حادث انقلاب سيارتهم النقل محملة بالبضاعة.

وأضاف، أن المتوفين الثلاث كانوا مثالا للرجولة وكانوا يتسمون بالخلق الطيب وكانت معاملتهم حسنة مع جميع أهالي القرية "فهم شهداء للقمة العيش" داعيًا المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يلهم أهلهم وأصدقائهم وكل محبيهم الصبر على فراقهم.

وطالب محمود سيد احمد، أحد أهالي القرية، من مسؤولي محافظ بني سويف، بمساندة أسر الضحايا الثلاث، لأن كل شاب من الشباب سافر ليبحث عن لقمة عيش حلال وليصرف علي أسرته، إلا أنهم عادوا لهم جثثًا، وانقطع دخل بعض الأسر بسبب هذا الحادث الأليم.