الفقي: العمل العسكري ضد سد النهضة مرفوض دوليًا (فيديو)

توك شو

بوابة الفجر


وصف الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية،  معالجة الرئيس السيسي لملف السد الإثيوبي بـالـ "طيبة" رغم الانتقادات لكل الأطراف، لافتًا إلى أن مصر تحملت الاستفزازات الإثيوبية ولم تنجرف وراء عمل عسكري كانت تتمناه إثيوبيا، مضيفًا أن العالم الغربي لا يريد "محمد علي" جديد في مصر، كما أن أمريكا لا تريد "معلم جديد" في المنطقة.

وأضاف "الفقي"، خلال حواره مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج "على مسؤوليتي"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، مساء السبت، أن أمريكا تريد وضع حدود "متتعدهاش"، ثم تستدرجك للحرب، كما حدث عندما أعطت واشنطن الضوء الأخضر لصدام حسين لغزو الكويت ثم "كسرت رأسه"، كما أنه لن يترك أحد لك الفرصة للقيام بعمل عسكري في ملف السد الإثيوبي.

وتوقع الفقي، الوصول لاتفاق في أزمة سد إثيوبيا، لافتَا إلى أن أديس أبابا ستكتشف أنها ذهبت بعيدا في استفزاز مصر، كما أن مصر كانت ردودها عاقلة وهادئة في أزمة السد الإثيوبي، مضيفًا أن إثيوبيا كانت تفكر في إقامة سد على النيل الأزرق منذ عقود، موجها عتابًا لوزراء الري منذ التسعينيات لعدم رصدهم لمخطط إثيوبيا، قائلًا:" اتفاقية عنتيبي كان لابد أن تشارك مصر فيها بأي شكل من الأشكال".

وأكد أن وفد الدبلوماسية الشعبية المصرية في 2011 أضر بمصر في أزمة السد الإثيوبي، فذلك الوفد ذهب لإثيوبيا بدون موافقة الخارجية المصرية ولم يكن هناك أي تنسيق، ولم يكن من الحكمة إرسال وفد الدبلوماسية الشعبية المصرية لإثيوبيا في ٢٠١١، مضيفًا أن الرئيس السيسي ذهب للبرلمان الإثيوبي وقال لهم:" أمامكم خيارين إما التعاون أو المواجهة وقد اخترنا التعاون".

وأشار إلى أن سد إثيوبيا "كيدي" وليس هدفه التنمية ولا توليد الكهرباء، وذلك السد نوع من الحماس الوطني لديهم وهدفه كيدي وليس التنمية، كما أن إثيوبيا تروج أنها بلد فقير وإمكانياتها محدودة وتدعو العالم لزياراتهم لمشاهدة ذلك.

وكشف مدير مكتبة الإسكندرية أن جائزة نوبل لآبي أحمد استفزاز لمصر، موضحًا أن هناك دول عربية صالحت إرتيريا وإثيوبيا ولم يكن هناك صدق نوايا أحيانا من الأصدقاء والأشقاء، وكنا نستطيع كعرب استخدام أنواع من الضغط على إثيوبيا للعدول عن اتجاهاتها في أزمة السد من خلال الاستثمارات.

وأضاف أن بعض الدول العربية تحدثت عن الوقوف إلى جانب مصر بالضغط على إثيوبيا، ولكن لم نرى شيئا على أرض الواقع، موضحًا أن السعودية وبعض الدول العربية حاولت مساعدتنا في أزمة السد ولكن لم نرى نتيجة بسبب العناد الإثيوبي.

واستطرد: أن مصر مستعدة للتفاوض بشرط عدم وجود عناد أو إرادة أحادية لأننا لسنا في عصر استعماري، موضحا أنه لا يجب أن نحمل الرئيس السيسي أخطاء القرون السابقة ولم يكن في استطاعتنا إلا بذل جهود دبلوماسية هادئة للوصول إلى حلول.

وشدد على أن تحويل مياه نهر النيل للبحر الأحمر عملية ضخمة ولا بد أن تتم من أرض مصرية أو سودانية ومستحيل أن يحدث، وإثيوبيا لو عاقلة كانت تطلب من مصر الحصول على التكنولوجيا وفي نفس الوقت نستفيد جميعًا من المياه، مضيفا أن تحلية المياه أمر واقعي في كل دول العالم حتى عند الدول التي تمتلك أنهارًا.