السودان تُكشر عن أنيابها بتصريحات نارية ضد إثيوبيا وسد النهضة في مهب الريح

عربي ودولي

بوابة الفجر


ظلت كلا من دولتي المصب "مصر والسودان" ملتزمة بالمفاوضات حتى الساعة الجارية، ولكن ما يحدث من قبل الجانب الإثيوبي لا يممكن تحملة من سياسة التعنت وفرض الأمر الواقع غير مبالية بما يحدث.


فخلال الأيام الماضية كانت قد أعلنت إثيوبيا عن تمام ملء سد النهضة الثاني، وذلك عللى الرغم من إثبات الأقمار الصناعية عكس هذا الأمر، ولكن خرج آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي ليعلن النجاح غير مبالي بما يخرج على وسائل الإعلام.


السودان تُكشر عن أنيابها

فيما خرجت السودان لتعلن منذ قلق عن موقفها من إثيوبيا والملء الثاني للسد، فبالرغم من سياسة النفس الطويل التي تتبعها دولتي المصب إلا أنه قد فاض بهم الكيل لتخرج الخرطوم وتدلي بتصريحات نارية.


وفي السياق ذاته، كان قد قال  وزير الري السوداني ياسر عباس عما يجري في ملف أزمة سد النهضة أن المفاوضات الخاصة بالسد تعثرت بسبب التعنت الإثيوبي والمضي في خطوات الملء الثاني للسد.


وأعلن وزير الري السوداني بأن الخرطوم رافضة رفضا تاما لأي خطوات أحادية تتم من الجانب الإثيوبي، وذلك في إطار عدم التوصل لاتفاق قانوني بين أطراف التفاوض والذي بدوره له أثر سلبي على دولتي المصب والمفاوضات.


بالإضافة إلى ذلك، كان قد أشار وزير الري السوداني إلى أن هذا النهج المتعنت من قبل الجانب الإثيوبي له آثار سلبية على  تشغيل خزان الروصيرص وبقية الخزانات وكذلك على السكان بطول ضفاف النيل الأزرق.


هولندا تدخل على خط النار

واستكمالا لما يحدث كانت قد دخلت هولندا على خط النار في ملف سد النهضة، حيث أن وزير الري الوداني كان قد أعلن موقف بلاده الرافض للتصرفات الأحادية الإثيوبية خلال لقائه مع سفيرة مملكة هولندا في الخرطوم.


وخلال اللقاء الناري أيضا كان قد ناقش "عباس" وكذلك سفيرة مملكة هولندا عددا من القضايا المهمة والعلاقات المتطورة بين البلدين، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السودانية.


وأكدت الوكالة السودانية أن الاجتماع أيضا كان قد ناقش العديد من المشروعات والتي تقوم بتمويلها هولندا في السودان وبالتالي إمكانية دعم إعادة تأهيل بنيات الري الأساسية في مشروع الجزيرة، ومشاركة الشركات الهولندية في ذلك.


سد النهضة في مهب الريح

وفي السياق ذاته، كان قد خرج العديد من الخبراء المتخصصين في الموارد المائية ليعلن أن البناء المستمر في سد النهضة سيذهب سدى وذلك جراء الفيضانات الشديدة والأمطار الغزيرة التي تهطل على إثيوبيا وزيادة الفيضان عن معدله الطبيعي.


وكان قد أشار عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية إلى أن الحروب الأهلية بداخل إثيوبيا أيضا تعمل على إعاقة وصول عربات الإسمنت إلى سد النهضة وبالتالي عرقلة البناء الأمر الذي يعطي الثلاث دول وهم إثيوبيا ومصر والسودان فرصة للتفاوض إلى جانب أيضا الأمطار والفيضان الذي يعرقل الأمر ذاته.