جحود الأبناء.. 4 أشقاء يطردون والدهم المسن بعد إصابته بـ"الزهايمر" في الشرقية (فيديو وصور)

محافظات

بوابة الفجر


"تخلى عنه أبنائه بعد تقدمه في العمر وإصابته بمرض الزهايمر وتركوه يواجه مصيره في الشارع مشردا دون أن يرحموا ضعفه وقلة حيلته" انه الحاج "صلاح أبو ليلة" 76 عاما أحد أبناء مركز ههيا بمحافظة الشرقية والذي عاش مشردا في الشارع أكثر من 5 أشهر بعدما توفى شقيقه الذي كان يوفر له المسكن وقبل عدة أيام أنقذه فريق دار بسمة لرعاية كبار السن بلا مأوى في الزقازيق. 

"الرجل " السبعيني وجد ضالته داخل الدار بعدما توفر له الرعاية الصحية والنفسية والمأكل والمشرب داخل الدار ونظرا لإصابته بالزهايمر فهو لا يعي أي شيء حوله سوى أنه يشعر بالأمان داخل الدار بعدما وجد من يحنو عليه ويقدم له المساعدة بدلا من ابناءه الذين تخلوا عنه. 

وروى "عبدالله الشحات " مدير دار بسمة للإيواء لرعاية كبار السن بالزقازيق تفاصيل قصة الحاج صلاح قائلا: " أنه أقام في القاهرة وتزوج سيدة وأنجبا "ولد وفتاة" وبعد وفاتها توجه إلى مدينة الإسكندرية سعيا وراء الرزق حيث أنه كان يعمل في مجال الحلاقة وتزوج من سيدة أخرى وانجبا أيضا ولد وفتاة ثم توفيت زوجته وعاش فترة مع أبنائه ".

وأضاف مدير دار بسمة أن أبنائه قرروا التخلي عنه وطالبوه بالتوجه إلى محافظة الشرقية للإقامة مع شقيقه الذي استقبله ووافق أن يقيم معه في منزله لمدة عامين ثم توفي شقيقه قبل نحو 5 أو 6 أشهر وقررت زوجة شقيقه طرده من المنزل نظرا لوفاة زوجها ولكونها سيدة كبيرة في السن ولا تستطيع الاعتناء به، فتجول في الشوارع وكان الأهالي يقدمون له الطعام.

وأشار الشحات إلى أنه دار بسمة تلقت بلاغات من الأهالي بشأن وجود الحاج "صلاح" في الشارع بلا مأوي وتوجه فريق الإنقاذ إلى مكان البلاغ مباشرة وأجروا له إسعافات أوليه واصطحابوه إلى مقر الدار.

وأكد أن الحاج صلاح مصاب بالزهايمر ولا يتذكر أي شيء سوى القرآن الكريم وكلما وجد المصحف الشريف يقوم بتقبيله ووضعه في مكانه مرة أخرى، لافتا إلى أنهم تواصوا مع أحد أبناء الحاج صلاح وعرضوا عليه استلام والده ولكنه رفض.