كل ما تود معرفته عن الجزائري محمد راسم عقب احتفال "جوجل" به

منوعات

محمد راسم
محمد راسم


محمد راسم .. توجد العديد من الشخصيات المؤثرة في مختلف الفنون والألعاب، من أثروا الحياة الأدبية والفنية، على مدار فترات طويلة، ما يجعل "جوجل" تحتفي بهؤلاء عن طريق تغيير وسمها الشهير بصورتهم.

محمد راسم

واحتفل "جوجل" اليوم الخميس بالذكرى الـ125 لميلاد الفنان الجزائري محمد راسم، أحد أوائل الرسامين الجزائريين، من أثروا الحياة الفنية، وتركوا العديد من الأعمال المؤثرة.

وترصد بوابة الفجر الإلكترونية لمتابيعيها الكرام كافة المعلومات حول محمد راسم في السطور التالية:

نشأة وميلاد 

ولد الرسام محمد راسم في عام 1896 لعائلة من الحرفيين، من أصول تركية، عاش أعضاؤها وعملوا في حي القصبة في الجزائر العاصمة.

والد محمد راسم

وعمل والد محمد راسم في الحفر على الخشب وطرق النحاس، في حين مارس عمه النقش على أحجار شواهد القبور، بينما كان شقيقه الأكبر عمر راسم، خطاطا كرس جزءا كبيراً من حياته للدين والسياسة، وعمل في وقت لاحق في تعليم فن زخرفة المخطوطات للطلبة الجزائريين، خلال الاستعمار.

دراسة محمد راسم

أكمل محمد راسم عام 1910 تعليمه في مدرسة تابعة للاستعمار الفرنسي خاصة بالتعليم المهني، ثم عمل رساماً في مكتب الرسم التابع لمديرية الفنون الأهلية الذي كان يشرف عليه بروسبر ريكارد، مفتش التعليم الفني والمهني في الجزائر حينذاك، والذي لاحظ أعمال راسم الفريدة. 

حياة محمد راسم

وقال محمد راسم في أحد اللقاءات، إنه منذ الـ14 قضى جزءاً من أيامه في الاستنساخ وتصميم نقوش السجاد، والمطرزات العربية، والزخارف على النحاس، والمنحوتات الخشبية، من أجل تزويد مدارس وورش الجزائر بالنماذج.

محمد راسم والمنمنمات

واكتشف محمد راسم المنمنمات الفارسية التي شكلت قاعدة إنتاجه طوال مسيرته الفنية، حيث واصل محاولاته الفنية حتى وفر له عمه المشورة التقنية، في حين قدم له المستشرق الفرنسي نصرالدين دينيه، المتحوّل الى الإسلام التشجيع وكلفه بمهمته الأولى.

عرض أعمال محمد راسم

وقام الجزائري محمد راسم بعرض أعماله في صالون جمعية الفنانين الجزائريين والمستشرقين في 1923، وحصل على منحة من بلدية الجزائر العاصمة وعلى وسام جمعية الرسامين المستشرقين الفرنسيين في باريس.

سفر محمد راسم

قضى محمد راسم  8 سنوات في باريس منذ عام 1924 وحتى 1932، وأكمل تزيين صفحات كتاب ألف ليلة وليلة في 12 مجلداً بتكليف من الناشر هنري بيازا.

محمد راسم أول جزائري يفوز بالجائزة الكبرى

ويعتبر الفنان محمد راسم هو أول جزائري يفوز بالجائزة الفنية الجزائرية الكبرى في العام 1933، كما عين مدرساً في أكاديمية الفنون الجميلة في العاصمة الجزائرية.

مدرسة محمد راسم

أسس محمد راسم مدرسة المنمنمات، وتوقف عن رسمها في 1955 بسبب مشاكل في الرؤية، وبعد حصول الجزائر على استقلالها في 1962، عين مستشاراً لوزير الثقافة. 

أعمال محمد راسم

ولاقت أعمال محمد راسم  نجاحا في كافة أنحاء العالم ، وعرضت أعماله في باريس والقاهرة وروما وبوخارست وستوكهولم وكوبنهاغن وتونس والجزائر، والقسم الأكبر من مجموعة الفنان الشخصية محفوظ الآن في متحف الفنون الجميلة في الجزائر العاصمة.

أسلوب محمد راسم الفني 

و تميز أسلوب محمد راسم بالدمج بين رسم المنمنمات التقليدي وبين طرق النظر الغربية، وباستخدامه الحيوي للألوان، وتفضيله للأسلوب الفارسي في تصميم الصفحات‫.

وفاة محمد راسم

وتوفي الفنان الرسام حمد راسم في 1975، بعد أن احتضنه المستعمرون الفرنسيون كما احتضنه الوطنيون الجزائريون، وكذلك معهد العالم العربي الذي نظم لأعمال الفنان، معرضاً في 1992 عقب وفاته.