زعيمة هونج كونج تتهم الولايات المتحدة "بتجميل" المخالفات الأمنية
قالت زعيمة الإقليم الصيني شبه المستقل، اليوم الثلاثاء، إن الحكومات الأجنبية تعمل على "تجميل" الأعمال التي تهدد الأمن القومي في هونغ كونغ بانتقادها الحملة الأخيرة على صحيفة مؤيدة للديمقراطية.
تأتي تصريحات زعيمة هونج كونج كاري لام في الوقت الذي تدين فيه بعض الدول بما في ذلك الولايات المتحدة اعتقال المحررين والمديرين التنفيذيين في ابل دايلي وتجميد أصولها كأحدث الأمثلة على تآكل الحريات في المستعمرة البريطانية السابقة. واتهم المعتقلون في الصحيفة بخرق التشريعات الأمنية الشاملة التي فرضتها بكين العام الماضي بالتواطؤ مع دول أجنبية لتعريض الأمن القومي للخطر.
وقالت لام: "لا تحاول التقليل من أهمية انتهاك قانون الأمن القومي، ولا تحاول تجميل هذه الأعمال التي تهدد الأمن القومي، والتي اهتمت بها الحكومات الأجنبية كثيرًا".
واستهدفت لام بشكل خاص التعليقات التي أدلى بها المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، والتي قال فيها إن سلطات هونج كونج تستخدم القانون لقمع وسائل الإعلام وإسكات المعارضة. قال برايس إن "تبادل الآراء مع الأجانب في الصحافة لا ينبغي أن يكون جريمة أبدًا".
وقالت لام: "ما نتحدث عنه ليس تبادل وجهات النظر بين الأجانب والصحفيين. إنه انتهاك للقانون على النحو المحدد في قانون الأمن القومي وعلى أساس أدلة واضحة للغاية سترفع القضية إلى المحكمة".
في عملية للشرطة الأسبوع الماضي، ألقت السلطات القبض على خمسة من المحررين والمديرين التنفيذيين لمؤسسة ابل دايلي وجمدت أصولًا بقيمة 2.3 مليون دولار لثلاث شركات مرتبطة بالجريدة. وقالت شركة آبل ديلي إنه إذا لم يتم الإفراج عن بعض أموالها بحلول يوم الجمعة، فقد توقف الصحيفة عملياتها في نهاية هذا الأسبوع.
كانت الصحيفة ومديروها التنفيذيون مؤيدين صريحين للاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية التي عصفت بهونج كونج لأشهر في عام 2019. واندلعت الاحتجاجات بسبب مخاوف من أن هونج كونج تفقد الحريات التي وعدت بكين بأنها تستطيع الحفاظ عليها عندما تم تسليمها من البريطانيين إلى الصينيين في عام 1997.
