إسرائيل تتذلل لأديس أبابا بهدية ثمينة في الحكومة الجديدة و"سد النهضة" السبب!

عربي ودولي

بوابة الفجر


حقيقة معروفة منذ قديم الأزل وهي أن اليهود يتمتعون بالحبث والدهاء الشديد ويعلمون من أين تؤكل الكتف حتى وإن كان هذا الأمر سوف يأتي على أصحاب الأرض الحقيقيين دون عابئين بما سيترتب على الفعل سوى مصلحتهم فقط لا غير.


ولا يخفى على أحد أيضا محاولات إسرائيل "الكيان الصهيوني" المعتادة من أجل محاولة الحصول على نسبة من مياة نهر النيل وذلك منذ عهد الرئيس السابق حسني مبارك وحتى العصر الحالي ومصر تقف لها كاللقمة في الحلق.


ومن هنا بدأت إسرائيل في البحث عن طرق جديدة من أجل الحصول على هذه المياة، فرأت أنها لا بد وأن تدعم دول أفريقيا رغم معاملتهم لليهود الذين من أصول أفريقية معاملة سيئة للغاية بل وصل الأمر بمعاملتهم كمواطنين من الدرحة الثالثة حتى بعد الحيوانات.


ومع ذلك ورغم كل ما يكنه الصهاينة من كره لدول القارة السمراء إلا أنها بدأت تغازل دول حوض النيل وعلى رأسهم إثيوبيا وذلك من أجل أن تأخذ قطعة من التورتة وتعادي أديس أبابا مصر وهي العائق الوحيد أمام مياة النيل.


الحكومة الإسرائيلية الجديدة وإثيوبيا

وكان اللافت للنظر خلال الأيام الماضية هو ما يحدث في إسرائيل من صدمات متتالية وسقوط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من كرسي رئاسة الوزراء وتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة بزعامة كلا من يائير لابيد ونفتالي بينيت.


ومع ذلك ومع ملامح تشكيل الحكومة تم اختيار بنينا تامانو شاتا لتكون وزيرة الهجرة والاستيعاب، فهي من مواليد 1981 ولكن الملفت أنها من أصول إثيوبية بالإضافة لكونها عضوة كنيست عن ائتلاف أزرق أبيض.


بالإضافة إلى ما سبق ذكره، كانت قد عملت "تامانو" كصحفية ومحامية في الأصل وكذلك ناشطة نسوية، وفيما سبق كانت تنتمي لحزب "يش عتيد" والذي يتزعمه حاليا يائير لابيد.


وفي سياق متصل، فإن جدها يعتبر أحد أشهر حاخامات إثيوبيا، وكذلك فكنت قد هاجرت لإسرائيل وعاشت في مستوطنة "بتاح تكفا" منذ أن كانت تبلغ من العمر 7 سنوات.


إسرائيل ويهود الفلاشا

وفي السياق ذاته، كانت هناك العديد من الانتهاكات والتي كانت تحدث ليهود إثيوبيا والمسمون بـ "الفلاشا" في تل أبيب، حيث خرج العديد منهم ليتظاهروا ضد نتنياهو وحكومته على مدار السنوات الماضية وذلك جراء سوء المعاملة ومعاملتهم كحيوانات بل أقل من ذلك.


ولكن على غير المعتاد، بدأ "نتنياهو" منذ عام 2016 في جولة إلى دول حوض النيل محاولا تقارب العلاقات مع هذه الدول ومن ثم أعلن بأن الكيان المحتل تدعم إثيوبيا ودول حوض النيل في كافة المجالات، فيما كان قد رحب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بهذا الأمر.


إسرائيل وصواريخ سد النهضة

واستكمالا للمسلسل غير الشريف الذي تلعبه إسرائيل، فكانت قد تبرأ الكيان المحتل من دعم إثيوبيا وسد النهضة بمنظومة من الصواريخ وذلك خلال تقارير كانت قد نشرت ما بين عامي 2019 وحتى 2020.


وعلى الرغم من أن إسرائيل تبرأت من الأمر ذاته عبر تغريدة نشرتها السفارة الإسرائيلية في مصر على حسابها الرسمي على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" مؤكدة أن النظم الدفاعية الإسرائيلية لم تصل إثيوبيا وأن ما قيل هو عبارة عن إشاعات إلا أنها خرجت خلال الأشهر القليلة الماضية لتعلن عن دعمها لإثيوبيا بكل شئ.


فقد انتشرت في الآونة الأخيرة تقارير تفيد بوجود منظومات دفاع جوي إسرائيلية قصيرة المدى من نوع " سبايدر" حول سد النهضة، حيث أن الأمر ذاته اتضح عندما أدلى المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، بتصريحات مفادها إن بلاده من الممكن أن تبيع الطاقة الكهربائية والمياه الفائضة عن حاجتها لأي طرف- بما في ذلك " إسرائيل" - وهو ما ألقى مزيداً من الضوء على نيات تل أبيب في هذا الصدد.