الجماعات الإرهابية.. عن قصة السرقة والنهب لسد جوعها

أخبار مصر

بوابة الفجر


ما بين فتاوي مضللة وشعارات زائفة بتطبيق شرع الله، تحولت العناصر التكفيرية المسلحة في بعض المناطق المحدودة بمحافظة شمال سيناء، إلى لصوص وقطاع طرق، أقصى أمانيهم الحصول على قوت يومهم بالسرقة والإكراه وإلا ماتوا جوعا وعطشا في أوكارهم وجحورهم وحياه التشرد التي يعيشها معظم المنتمين لتلك الجماعات خاصة بعد أن ضيقت القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الخناق على تحركات تلك الجماعات ورصدت وصفت العشرات منهم حتى أصبحوا قلة متشرذمة.

ففي الأسبوع الماضي قامت خلية إرهابية بقرية عمورية التابعة لمدينة بئر العبد بالاستيلاء بالقوة علي سيارة خضروات خضراء اللون وكانوا يستقلون سيارة بيضاء مسروقة في وقت سابق وقام الجناة من داعش بخطف سيارة الخضروات و4 مدنيين برفقة السيارة الخضراء ولاذوا بالفرار باتجاه منطقة صحراوية خلف قرية عمورية.

وعلى الفور تحركت قوة صاعقة كبيرة تحت غطاء جوي بعد تحديد مسار العناصر الإرهابية وبرفقتهم مدنيين مخطوفين في منطقة صحراوية بنطاق قرية عمورية اشتبكت القوات مع الإرهابيين من العناصر التكفيرية المسلحة ودارت معركة كبيرة بين الطرفين تحت تأمين جوي محكم وأسفرت المعارك عن مقتل 4 عناصر إرهابية وضبط 3 أحياء منهم بحوزتهم أسلحة وذخائر وقنابل يدوية كما تم إعادة المدنيين الأربعة المخطوفين.

وفي واقعة أخرى أعلن البنك الأهلي المصري في وقت سابق أن مقر البنك المؤقت في رفح، تعرض لهجوم من قبل بعض العناصر الإرهابية، موضحًا أن خزينة الفرع الرئيسية تعرضت لسطو من قبل الإرهابيين، ما أدى إلى استشهاد حارس الأمن بالفرع وبعض رجال الشرطة وحدوث عدد من الإصابات.

وعلى جانب آخر في مدينة رفح قامت عدد من العناصر الإرهابية المسلحة بالسطو على محل بقالة مستقلين سيارة مسروقة وقاموا بسرقة محتويات البقالة من حلويات ومشروبات غازية حتى انهم قاموا بتحميل ثلاجة المشروبات الغازية على السيارة التي كانوا يستقلونها.

ويرجع سبب لجوء تلك الجماعات السرقة والنهب إلى أن أهالي وبدو سيناء أصبحوا على دراية كاملة بالأحداث وأصبحت تلك الجماعات والعناصر لا تتلقى أي مساعدات بعد تضييق الخناق عليهم بل أصبحت معظم تحركاته وأماكنهم مرصودة من قبل الجهات الأمنية ومساعدة أهالي وبدو سيناء الظهير الاستراتيجي للقوات المسلحة.

وتعتمد تلك الجماعات التكفيرية المسلحة على فتاوي ضاله تحلل لها السرقة بالإكراه ومنها فتوى " عمر رفاعي " مفتي الجماعة الإسلامي في سيناء وليبيا قبل مقتله بجواز مهاجمة المدنيين وسرقتهم بحجة أن الجهاد أولي وهو في المقام الأول، حتي وإن كان المدني متدين ويصلي ويصوم ويقوم بكافة الشرائع الإسلامية، وأفتي أن المجاهدين إذا فعلوا ذلك مع المدنيين العزل فإنهم يرفعون عنهم التكليف بالجهاد بأموالهم ومقتنياتهم، وهو ما اتخذه الإرهابيين حجة في قتل المدنيين في سيناء وسرقة أموال وبيوت السيناويين وقتها.

ويقول محمد خضير رئيس مجلس اتحاد القبائل العربية للفجر، أن عناصر تنظيم داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية التكفيرية في بعض المناطق المحدودة بشمال سيناء هم في الأصل مجموعة من المهربين وقاطعي الطرق وبعض المنبوذين من القبائل ممن تم رفع الغطاء عنهم ومعظمهم من تجار المخدرات وممن صدر بحقهم أحكام جنائية قبل انتقالهم لسيناء.

وأشار خضير، إلى أن بعض الأشخاص الذين يتم نبذهم من القبائل بسبب زراعة مواد مخدرة في أراضيهم أو بسبب السرقة أو السطو وغيرها من الجرائم الجنائية المعروفة، تنبذه القبائل ويصبح خارجها فينضم للتنظيم لتكون له بمثابة الحماية.