بعد نجاته من الحريق.. ابن طولون يتعرض للسرقة.. وخبير: حارس واحد لايكفي (صور)

أخبار مصر

بوابة الفجر

يُعد جامع أحمد بن طولون أحد أقدم الجوامع الأثرية في مصر الباقية على حالها، كما أنه الأكبر مساحة بين مساجد القاهرة العتيقة، وأدى وقوع الجامع حاليًا وسط حي شعبي عريق لتعرضه للعديد من الاعتداءات والسرقات.

وتعرض جامع ابن طولون والبالغة مساحته ستة أفدنة ونصف الفدان لحادث سرقة من نوع غريب، حيث قام بعض الصبية، على حسب ما أوضح أحد المصادر، والبالغ عمر أغلبهم 16 عامًا، بسرقة أسلاك الكهرباء الخاصة بكشافات الإضاءة المسؤولة عن إنارة المسجد والمئذنة بشكل جمالي.

وقد أوضح المصدر في تصريحات خاصة إلى الفجر، أن الأسلاك تم سرقتها بالكامل حيث يقوم بعض الصبية بتسلق اسوار الزيادة الخارجية إلى داخلها، ثم القيام بقطع الأسلاك وسحبها، وهو ما أدى لتعطل الكشافات، والتي قام العمال برفعها وتخزينها لحين حل هذه المشكلة.

وهذا ليس الاعتداء الأول على جامع أحمد بن طولون فقد سبقه حريق محدود أصاب خلفية الجامع، حيث طالت النيران حوائط الجامع، مما أدى لتأثرها بالسناج الناتج عن الحريق، وسيطرت الحماية المدنية على الحريق والذي تبين أنه بسبب تراكم أكوام القمامة بجانب أسوار جامع.

وقامت وزارة السياحة والاثار بغزالة السناج عن حوائط المسجد، كما قامت بخلق حرم حول الأثر بحيث لا يضع أحد أي نوع من التراكمات بجانب حوائطه مرة أخرى.
 
ومن ناحيته كشف بسام الشماع المؤرخ المعروف عن مشكلة قائمة في جامع أحمد بن طولون، وهي قلة عدد أفراد الحراسة القائمين على المسجد، حيث ان هذه المساحة الشاسعة "ستة أفدنة ونصف الفدان" يقوم على حراستها فرد واحد، ومدة لا تزيد عن ثلث اليوم تقريبًا.

وتابع الشماع، أن حراسة الجامع هنا ليست مستمرة الـ 24 ساعة، مما يجعل الجامع عرضة للاعتداء في الفترة المسائية وهو ما نتج عنه تراكم القمامة من ناحية، وسرقة كابلات الكشافات من ناحية أخرى.

وأضاف الشماع، نثني على وزارة الآثار سرعة تحركها بترميم الجامع بعد الحريق وخلق حرم للأثر لحمايته مستقبلًا، ولكن نطالب بزيادة أفراد الحراسة، كما نطالب بتعاون الجهات المعنية المختلفة لتوفير العناية بالجامع سواء كان من ناحية حمايته من الاعتداءات المتتالية، أو صيانته بشكل منتظم.