"كحك العيد" عند الفاطميين والمماليك.. وأشهر أنواعه "حافظة"

أخبار مصر

بوابة الفجر


قال الدكتور عبد الرحيم ريحان الخبير الأثري المعروف، إن "الكعك العيد" عُرف في الحضارة الإسلامية بمصر، وتحديدًا منذ عهد الدولة الطولونية التي أسسها أحمد بن طولون عام 254هـ.

وأشار ريحان في تصريحات إلى الفجر أن الكعك كان يُصنع في قوالب خاصة مكتوب عليها كل واشكر، ثم تطور في عهد الدولة الإخشيدية التي أسسها محمد بن طغج الإخشيدي 323هـ وأصبح من مظاهر الاحتفال بالعيد.

ويحتفظ متحف الفن الإسلامي في القاهرة بالعديد من هذه القوالب التي كتب عليها كل هنيئًا واشكر، وكذلك كل واشكر مولاك.

وفي العصر الفاطمي كانت تُخصص مبالغ كبيرة لصناعة الكعك وكانت المصانع تبدأ في صناعته منذ منتصف شهر رجب وكان الخليفة يتولى توزيعه بنفسه.

وأنشئت في العهد الفاطمي أول دار لصناعة الكعك "دار الفطرة" وذلك طبقًا للدراسة الأثرية للدكتور على أحمد الطايش أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة.

وفي العصر الأيوبي شهد شهرة أمهر صناع الكعك من العصر الفاطمي ومن أشهرهن "حافظة" والتي عُرف كعكها باسم "كحك حافظة".

واهتم المماليك بالكعك وتوزيعه على الفقراء وكانت هناك سوقًا للحلاونية في القاهرة، وذُكر في الوقفيات ومنها وقفية الأميرة تتر الحجازية توزيع الكعك الناعم والخشن على موظفي مدرستها التي أنشأتها عام 748هـ 1348م.