خبير أثري: ما جاء في "المداح" حول استخدام الشيوخ لفتح المقابر دجل

أخبار مصر

بوابة الفجر


قال مجدي شاكر كبير أثريين بوزارة السياحة والآثار، إن بعض الأعمال الدرامية تسئ لرجال الآثار ورجال الشرطة ولا ندري ما سبب هذا، حيث يتم سرد وقائع خيالية لا تمت للعلم ولا للواقع بصلة.

وأشار شاكر في تصريحات إلى الفجر، أنه في الحلقة الثانية من مسلسل المداح الذي يذاع حاليًا بشهر رمضان الكريم استعان رجال الشرطة ورجال الآثار بمدرس له قدرات ماورائية، في الكشف عن الآثار.

ومهد المسلسل لهذا المدرس بأن أباه شيخًا وقد استطاع المدرس إخراج الجن من عروس كانت تعاني، وفي المشهد المقصور يقف رجال الشرطة والآثار يباركون المدرس الشيخ لدخول المقبرة التي يظل داخلها 12 ساعة وتُقفل المقبرة عليه ثم يخرج بدون أى شئ ولا نعرف ماذا فعل؟!

وشدد شاكر على أننا لا نستعين فى عملنا كرجال نعمل فى مجال الحفر والآثار بشيوخ ولقد عملت فى معظم أنحاء مصر ومع كثير من البعثات المصرية والأجنبية ولم نر هذا العته، والذي يُرسخ لمفهوم كثير من الناس اللذين يعتقدون أنه لابد من شيوخ وخاصة مغاربة.

وثم شدد شاكر قائلًا،"لم نر أبدًا الشرطة التي التى تحمى وتفدي الآثار بأرواحها الآثار تقوم بحماية هذا الدجل الفارغ، ولو كان الشيخ يستطيع أن يكتشف مقابر لاكتشف لنفسه.

وتابع شاكر، "نؤكد للمرة المليون بعد عمل فى هذا المجال لمدة ٣٣ عام في معظم الحفائر والمساهمة في كشف وتسجيل كثير من المقابر أنه لا توجد جن تحمى مقابر وقد تم سرقة معظم المقابر فى عهد قدماء المصريين أنفسهم وبردية المقابر التي تسرد تحقيقات سرقة مقابر الملوك فى الأسرة ٢٢ تؤكد أنه رغم كل الإجراءات المادية والتعاويذ لم تنجو من السرقة.

وأكد، لا توجد لعنة فراعنة وهذا المصطلح الذي رُوج له منذ اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون وموت عدد ممن ساهم فى اكتشافها بطريق مريبة ولكن مكتشفها كارتر عاش بعدها لمدة ١٧عامًا.

وأكد شاكر، لا يوجد ما يسمى بـ "الزئبق الأحمر" ولا أبيض فى المقابر والمومياوات، ولا نستعين بشيوخ لا مغاربة ولا من أي جنسية أخرى.

إنما علم الآثار والحفائر علم يدرس فى كثير من الجامعات الدولية والمصرية له قواعده وأستاذة وأصبح فى مصر الآن أثاريين مصريين يشار لهم ومعروفين للعالم بحفائرهم، ونتائجها، فى السنوات الأخيرة التى أصبح لها صيت عالمى فى كشف خبيئة العساسيف، وسقارة، وغيرها

وأضاف شاكر أنه لا يوجد رصد ولا نحتاج لذبائح، بشرية ولا حيوانية، وندين الأعمال الدرامية التى ترسخ للفكر الشعبي الذي يستقبل هذه الأفكار بسهولة ويروج لها فى الوقت التى تقوم فيها الدولة بتغير هذا الفكر بعد موكب نقل المومياوات الملكية الذي كان له صدى ودوي عالمي وقيام الآثاريين والمرميين المصريين بأعمال أذهلت العالم وجعلت المصريين يفتخرون بتاريخ وآثار أجدادهم والدليل تهافتهم على زيارة متحف الحضارة عقب افتتاحه.