خبير أثري: روابط مصرية روسية محورها دير سانت كاترين.. تعرف عليها

أخبار مصر

بوابة الفجر


قال الدكتور عبدالرحيم ريحان الخبير الأثري المعروف إن العلاقات التاريخية المصرية الروسية عمرها 300 عام مضت ومخطوطات مكتبة دير سانت كاترين وأيقوناته والهدايا الروسية وكتابات الرحالة الروس تشهد بعمق الروابط الحضارية بين مصر وروسيا. 

وأضاف ريحان في تصريحات خاصة إلى الفجر، أن بيان الرئاسة المصرية حول أن مصر وروسيا اتفقتا على استئناف جميع الرحلات الجوية بين البلدين خلال مكالمة بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي وفلاديمير بوتين، وجاء في البيان "تم التوافق على استئناف حركة الطيران الكاملة بين مطارات البلدين بما في ذلك الغردقة وشرم الشيخ"، يُعد توثيقًا لتلك الروابط بين البلدين، واستئناف حركة الطيران بين مصر وروسيا هو إحياء لعلاقات ثقافية قديمة بين البلدين وتنشيط للتبادل الثقافى وتنشيط للحركة السياحية. 

وأوضح أن مكتبة دير سانت كاترين هي المكتبة الثانية على مستوى العالم بعد الفاتيكان من حيث أهمية مخطوطاتها، فهي تضم مخطوط الكتاب المقدس باللغة الروسية، يعود إلى القرن الحادي عشر ومطلع الثاني عشر الميلادي ومخطوطة الرسول إبركوس ذات التقويم الشهري. 

كما أن القديسة كاترين وقصتها الشهيرة أثرت فى الشعب الروسي لدرجة أن أول وسام نسائى بروسيا عام 1714 كان باسم سانت كاترين. 

وحقبة السبعينات من هذا القرن شهدت زيارة دير سانت كاترين من قبل المهاجرين الروس والعاملين بالمؤسسات السوفيتية بمصر ويتضح ذلك من خلال توقيعات سجل زيارة سانت كاترين. 

كما يضم الدير مجموعة من الأيقونات الروسية منها أيقونة التجلى المرسومة فى موسكو فى القرنينن الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين وأيقونة الصعود المصنوعة فى موسكو على يد الرسام ماكار استاتكوف ونقلت للدير عام 1610م وأيقونة ميلاد السيد المسيح التى تعود للقرن السابع عشر وهناك ثلاثة أيقونات مكتوبة بالروسية تعود للقرن الثامن عشر. 

ونوه ريحان إلى أنه ليس فقط دير سانت الذي حظى بعناية الروس، ولكن ذُكرت الأهرامات المصرية أيضًا فى الأدب الروسى وكان أول من ذكرها فارسانوفيا فى كتابه المسيرة وذلك طبقًا لما جاء فى كتاب "الروس عند مقدسات سيناء" لفلاديمير بلياكوف ترجمة منى الدسوقى الصادر عن دار نشر أنباء روسيا.