المبعوث الأمريكي يزور كوريا الجنوبية لإجراء محادثات المناخ

عربي ودولي

بوابة الفجر


التقى المبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري بوزير خارجية كوريا الجنوبية في سيول يوم السبت لإجراء محادثات قبل قمة المناخ الافتراضية لزعماء العالم التي دعا إليها الرئيس جو بايدن الأسبوع المقبل.

وصل كيري إلى كوريا الجنوبية بعد زيارة للصين استمرت أربعة أيام حيث عقد اجتماعات مغلقة مع كبار المسؤولين الصينيين في شنغهاي. وبينما ركزت مناقشات كيري مع وزير خارجية كوريا الجنوبية تشونج إيوي يونج على اجتماع بايدن للمناخ وقمة فيديو أخرى حول القضايا البيئية التي ستستضيفها كوريا الجنوبية في مايو، نقل تشونج أيضًا "مخاوف جدية" لسيول بشأن خطط الحكومة اليابانية لبدء إطلاق المياه المشعة المعالجة من محطة فوكوشيما النووية المحطمة في البحرفي غضون عامين.

قالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إن تشونغ طلب أيضًا مساعدة الولايات المتحدة في جهود كوريا الجنوبية لتأمين المزيد من لقاحات فيروس كورونا في الوقت الذي تكافح فيه بطء طرح اللقاح والارتفاع المطرد في الإصابات. ولم تنشر الوزارة أي تعليقات محددة أدلى بها كيري خلال الاجتماع.

وقالت الوزارة في بيان إن تشونج وكيري اتفقا على أنه يتعين على الدول التعاون لخلق "تآزر متبادل" بين القمم الافتراضية التي تعقدها كل دولة في الأسابيع المقبلة، مما سيساعد في إنشاء مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ المقرر عقده في اسكتلندا في نوفمبر. وتحدثت كيري وتشونغ عبر الهاتف مرتين الشهر الماضي لمناقشة تعاون البلدين بشأن تغير المناخ وتبادل وجهات النظر حول مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ، وفقا لوزارة تشونغ.

وتأتي زيارة كيري إلى كوريا الجنوبية في وقت تكثف فيه إدارة بايدن أيضًا جهودها لتنسيق العمل مع كوريا الجنوبية واليابان للتعامل مع النفوذ الصيني المتزايد والتهديد النووي لكوريا الشمالية.

تراجع التعاون الثلاثي بين واشنطن وسيول وطوكيو خلال إدارة ترامب، حيث تنازع الحلفاء الآسيويون للولايات المتحدة حول تاريخ الحرب، والقضايا التجارية والعسكرية التي دفعت علاقاتهم إلى أدنى مستوياتها بعد الحرب. وقال رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن الشهر الماضي إنه حريص على إصلاح العلاقات مع طوكيو لبناء "علاقات موجهة نحو المستقبل"، لكن هناك توترات جديدة الآن بشأن موافقة اليابان على إطلاق المياه المشعة من فوكوشيما.

بينما تقول اليابان إن المياه ستتم معالجتها وتخفيفها بحيث لا تشكل تهديدًا على صحة البشر، وصفت كوريا الجنوبية الخطة بأنها "غير مقبولة تمامًا" وحثت طوكيو على تقديم معلومات شفافة حول كيفية معالجة مياه المحطة وكيف يتم التحقق من سلامتها. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن زيارات كيري للصين وكوريا الجنوبية كانت لمناقشة "زيادة طموح المناخ العالمي" قبل اجتماع بايدن بشأن المناخ.