"بعد انتهاء ترميمها" تعرف على قبة السلطان "يخشى" الذي ضيق على الناس طريقهم

أخبار مصر

بوابة الفجر


بلغت العمارة والفنون الإسلامية ذروتها في دولة المماليك الجراكسة، وهي القسم الثاني من دولة المماليك بشكل عام، أما القسم الأول من هذه الدولة فهم المماليك البحرية وهم من العنصر التركي، وسكنوا قلعة الروضة على النيل فعرفوا بالبحرية، والقسم الثاني من هذه الدولة حكم مصر المماليك الجراكسة، نسبة إلى الجنس الجركي.

وانتهت وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع وزارة الإسكان من ترميم أحد آثار سلاطين المماليك الجراكسة وهو السلطان أبو قانصوة سعيد الأشرفي، وهي قبة فريدة من نوعها، تحمل زخارف نادرة على سطحها الخارجي يقال لها زخرفة الدقماق، كما تم نحت أطباق نجمية وأنصاف أطباق نجمية عليها من الخارج.

وقد اختار السلطان أن يشيد قبته في منتصف الطريق، وهي لازالت كذلك إلى الآن، ويقول ابن إياس "ضيق بها الطريق على المارة، وأعمى ترب الناس التي بجواره، وحصل للناس منه غاية الضرر".

وقد عُرف السلطان قانصوة بين العامة بلقب "يخشى" حيث كان يُعرض عله أي أمر فيقول "يخشى أن يقول الناس كذا" فلقبه المصريين بلقب "السلطان يخشى".

وأمر السلطان قانصوة أبو سيعد بإنشاء قبته 904 هـ ١٤٩٨م، وذلك في نفس عام تسلمه للسلطنة لتكون مدفنا له، وعرفت القبة حديثًا "بقبة الغفير" لأنها استخدمت كسكن لغفير المنطقة، وسميت الترب التي تقع حولها بـ "ترب الغفير".