بحضور وزير الخارجية.. ماذا دار خلال اجتماع لجنة الشؤون الأفريقية عن قضية سد النهضة؟

أخبار مصر

بوابة الفجر


عقدت لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب، برئاسة النائب شريف الجبلي، اجتماعًا لها، اليوم الخميس، وذلك لمناقشة ما ورد في بيان السفير سامح شكري وزير الخارجية، بخصوص الشأن الأفريقي، بحضور الوزير.

من جانبه، قال السفير سامح شكري، وزير الخارجية، إن العديد من الأشقاء الأفارقة يتطلعون لزيادة التعاون مع مصر، لاسيما عقب القطيعة التي شهدتها بسبب محاولة اغتيال الرئيس الراحل محمد حسني مبارك في أديس أبابا.

وأكد "شكري" أن هناك تركيز وحرص من الرئيس عبد الفتاح السيسي لتفعيل العلاقات المصرية مع إفريقيا، مشيرًا إلى ان الرئيس كان حريصًا على حضور كل القمم الإفريقية منذ ٢٠١٤.

وأشار وزير الخارجية، إلى أن الرئيس كان حريصًا على زيارة متكررة لإفريقيا، فضلًا عن استقبال عدد كبير من المسئولين الأفارقة من أجل مزيد من التواصل على مبدأ للمصالح المشتركة والاحترام المتبادل.

وأوضح سامح شكري، أن الوكالة المصرية للتنمية لعبت دورًا مركزيًا في العديد من القطاعات بإفريقيا، بما يعود بالنفع على خلق صلات قوية مع الأشقاء الأفارقة.

• مفاوضات سد النهضة أظهرت قدر من التعنت الأثيوبي

وقال وزير الخارجية: إن مفاوضات سد النهضة أظهرت قدر من التعنت من الجانب الأثيوبي، قائلًا: المرونة من الجانب المصري والسوادني في المفاوضات لم تأت بتعامل مُماثل من أثيوبيا.

وأكد أن المشاورات لم تصل إلى نتيجة، وما زال هناك فسحة من الوقت، مشيرًا إلى حرص مصر على حل الأزمة من خلال التفاوض والتفاهم، وإتاحة فرصة للمفاوضين الدوليين لحل الأزمة بما لا يضر بمصالح دولتي المصب.

وتابع: مستمرون في سعينا حتى وإن كان الوقت ضيقًا من أجل حل الأزمة بما لا يضر مصالح مصر والسودان، مشيرًا إلى أن الأعمال الأحادية من جانب أثيوبيا تضر بمصالح دولتي المصب، مؤكدًا أن هناك متابعة يومية لأزمة سد النهضة، لأن المياه مسألة وجود لمصر.

وحول المشروعات الأخرى بشأن السدود في أثيوبيا غير سد النهضة، أكد وزير الخارجية، أن هناك مشروعات أخرى على النيل الأزرق تقوم بها إثيوبيا، قائلًا: لكن في المقابل يجب احترام الاتفاقيات والمعاهدات الدولية بما لا يضر بمصالح الدول الأخرى.

• نستمر في بذل الجهود للإفراج عن الصياديين المحتجزين بإريتريا

وقال: إن الدولة المصرية تقوم بجهود لعودة الصيادين المصريين المحتجزين في إريتريا، متابعًا: "هناك اتصال يومي مع الأجهزة في إريتريا للإفراج عنهم، وهناك مخالفة نشأت من وجود الصيادين دون إذن مسبق في المياه الإقليمية لدولة أخرى".

وأضاف: "نتحرك لحماية المصريين ويجب تلافى ذلك مستقبلًا احتراما للدول الشقيقة وعدم التعدى عليهم"، قائلا: "نتصل بالسفارة الإريترية بالقاهرة، واتصلت بوزير الخارجية الإريتري، ولكن لم يحصل حتى الآن استجابة نظرا للأوضاع المتوترة في الإقليم والتوتر العسكري، ولم يتم الاستجابة حتى الآن لطلبنا، ونستمر في بذل الجهود بشكل كثيف للإفراج عن الصياديين المحتجزين".

• أجهزة الدولة ترصد قضية سد النهضة بشكل لحظي.. ولا تهاون فيها

وأكد أن أزمة سد النهضة مرهونة بمدي الضرر الذي سيقع علي مصر، مشيرًا إلي أن المفاوضات أخذت وقت طويل خاصة التعنت في الاتفاق علي المليء الثاني من سد النهضة ومصر موقفها واضح جدًا بالتواصل لاتفاق قانوني ملزم.

وأكد "شكري" خلال اجتماع لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، أنه لن يقع ضرر علي مصر وأجهزة الدولة ترصد بشكل لحظي هذه القضية الوجودية للشعب المصري ولا تهاون فيها، مؤكدًا أنه حتي الآن الجهود المبذولة وتفهم الأطراف الثلاثة لن تؤتي بثمارها كما كنا نتوقعه وأن المفاوضات لم تصل إلي نتيجة من خلال التشاور والتواصل وتفعيل دور المراقبين مثل الولايات المتحدة والاتحاد الافريقي.

وأكد وزير الخارجية، أن المجتمع الدولي يرصد تعنت إثيوبيا وحين لجوء مصر للمجتمع الدولي سيكون واضح تمامًا أن مصر استنزفت كل الجهود المبذولة من تعنت الأعمال الأحادية من الجانب الإثيوبي.

• لا توجد دول صديقة ذات علاقات وطيدة مع مصر تمول سد النهضة

وكشف الوزير، حقيقة تمويل بعض الدول الصديقة لمشروع سد النهضة الإثيوبي، قائلًا: لا توجد دول صديقة ذات علاقات وطيدة مع مصر تمول سد النهضة.

وقال إن هناك شركات من دول صديقة تقوم بالعمل في مشروع سد النهضة الإثيوبي، جاء ذلك ردًا على تساؤل بعض الأعضاء، بشأن يمول سد النهضة وهل هناك دول صديقة تقوم بذلك

وأشار وزير الخارجية، إلى أن الخلافات القائمة حول سد النهضة، خصوصًا مع دول المصب يجعل الاستثمارات هناك أمر صعب، قائلًا: لا يوجد دول تمول سد النهضة بشكل مباشر وكل شركائنا الدوليين يرون أن مشروع سد النهضة محل خلاف بين الدول الثلاثة لذلك تتجنب الانخراط في عمليات التمويل.

وتابع وزير الخارجية قائلًا: نحن لا نعيش في عالم مثالي وكل شيء مرهون بسياسات دول.