بالأدلة والبراهين.. مصر تكشف كواليس المراوغة الأثيوبية لملء السد الثاني

السعودية

بوابة الفجر


تعتبر أزمة سد النهضة هي المسيطرة بشكل راهن على مجريات الأمور سواء أن كانت في مصر والسودان، نظرا لما لملء هذا السد للمرة الثانية العديد من الأضرار.

 

فعلى الرغم من محاولة الولايات المتحدة الأمريكية من جديد من أجل استكمال المفاوضات إلا أن العلامات الحالية والظاهرة تدل على تعنت رهيب من الجانب الأثيوبي على الرغم من إنكارهم لهذا الأمر.

 

وخرجت مصر لتكشف العديد من الأدلة والبراهين الواضحة لكشف التعنت الإثيوبي ورفضه التفاوض لتأجيل ملء سد النهضة للمرة الثانية من أجل الوقاية من حدوث نقص في المياة سواء أن كانت في مصر أو السودان.

 

محاولات دبلوماسية

ومن بين أبرز المحاولات الدبلوماسية والتي تتبعها مصر حتى اللحظة الراهنة، هي اتصال وزير الخارجية، سامح شكري، مساء أمس الثلاثاء، مع أنطونيو غوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة، وذلك من أجل استعرض آخر التطورات في ملف سد النهضة، مؤكداً على ثوابت الموقف المصري الداعي إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد.

 

وخلال هذا الاتصال أكد الجانب المصري على خطورة أن تخطوا أثيوبيا أي خطوة من طرفها فقط وذلك دون التوصل لاتفاق، الأمر الذي بدوره يؤثر على أمن واستقرار المنطقة.

 

كواليس التعنت الثيوبي

وعلى الرغم من انكار أثيوبيا تعنتها في أزمة سد النهضة، خرج المهندس محمد غانم، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية المصرية لكي يكشف كواليس التعنت الإثيوبي.

 

وقال المهندس خلال تصريحات له لقناة "العربية" والتي أفاد فيها بأنه خلال المفاوضات تم طرح عدد من الاستفسارات حول ما يمكن حدوثه في حال ملء كلا من السد العالي وسد النهضة وكان الفيضان قليلا أو حتى كثيرا.

 

وكشف المتحدث باسم وزارة الموارد المائية المصرية بأنه عند طرح الاستفسار على الجانب الإثيوبي فكان طلب إثيوبيا هو التخزين وذلك من أجل أولا توليد الكهرباء دون النظر إلى حرمان مصر من المياة وتوليد الكهرباء.

 

وأوضح بأنه في حال كان الفيضان قليلا فإن الأمر يتطلب أن وذلك في حال الفيضان كثير أما إذا كان الفيضان قليلا فلابد تصل المياه مصر أولا حتى يصل معدل منسوب المياه في السد العالي للحد الذي يسمح بتشغيله، ومن ثم توليد الكهرباء وبعدها يمكن لإثيوبيا البدء في التخزين.

 

صمت إثيوبي

وقال أيضا أن الجانب المصري افترض سيناريو آخر وهو في حال ما كانت المياة متوسطة في السدين بالإضافة إلى توسط الفيضان، ومن يحق له الملء مشددا على مراعاة حالة السدود السودانية ، مشيرا إلى أن أثيوبيا ظلت صامتة ولا تجيب عن أي من تلك الأسئلة.

 

بالإضافة إلى ما سبق، كان قد كشف أن أسوأ السيناريوهات سيكون في حالة أن يكون منسوب المياه في السدين منخفضا وجاء موسم الفيضان منخفضا، لكن هناك سيناريو معقول، وهو أن يكون السد العالي ممتلئا بالمياه وسد النهضة لديه منسوب متوسط.

 

وشدد "غانم" على أن إثيوبيا تهدف لتضييع الوقت في أي مفاوضات وعندما نصل لرقم معين يمكن التوافق حوله تعاود في أقرب جولة للمفاوضات وتنكر ما تم الاتفاق عليه سابقا.