لماذا وقع الاختيار على وقت غروب الشمس لنقل المومياوات الملكية؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


انتهت مصر من استعداداتها لنقل 22 مومياء ملكية، من المتحف المصرى بالتحرير إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومى للحضارة المصرية بمنطقة الفسطاط.

وترجع المومياوات الملكية المقرر نقلها إلى عصر الأسر 17، 18، 19، 20، من بينها 18 مومياء لملوك، و4 مومياوات لملكات، وهم: الملك رمسيس الثاني، رمسيس الثالث، رمسيس الرابع، رمسيس الخامس، رمسيس السادس، رمسيس التاسع، تحتمس الثانى، تحتمس الأول، تحتمس الثالث، تحتمس الرابع، سقنن رع، حتشبسوت، أمنحتب الأول، أمنحتب الثانى، أمنحتب الثالث، أحمس نفرتارى، ميريت آمون، سبتاح، مرنبتاح، الملكة تى، سيتى الأول، سيتى الثانى.

وحددت وزارة السياحة والآثار، اليوم السبت، لنقل الممياوات الملكية، كما وقع الاختيار على موعد غروب الشمس لبدء عملية النقل.

فيما يلي من سطور تستعرض "الفجر" أسباب اختيار موعد نقل الممياوات الملكية:

أسباب اختيار يوم السبت

حددت وزارة السياحة والآثار، اليوم السبت، لنقل المومياوات الملكية، حيث أكد الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، أن الاختيار وقع على يوم السبت لكى يكون يوم عطلة فى كل دول العالم، التى تترقب تلك اللحظة، وهذا الحدث المهم، الذى يعد رسالة للعالم بأننا نحترم تاريخنا، إذ سيتم نقل المومياوات فى موكب مهيب، وبطريقة تليق بالمومياوات الذيت ميزوا الدولة المصرية عن دول العالم بهذه الحضارة العظيمة، فيتوافد السياح من شتى أنحاء العالم إلى مصر بسببهم.

لماذا وقع الاختيار على وقت غروب الشمس؟

ومن المقرر أن ينطلق موكب نقل المومياوات الملكية فى السادسة من مساء اليوم السبت، بالتزامن مع لحظة غروب الشمس.

وقد وقع الاختيار على توقيت آخر ضوء للشمس، لحظة غروبها، لسببين مهمين، الأول أن ذلك التوقيت يتناسب مع فلسفة الدفن عند المصريين القدماء.

أما السبب الثانى لاختيار وقت غروب الشمس لنقل المومياوات، فيتمثل فى كونه توقيتا مناسبا لعرض ما جرى الإعداد له من تجهيزات يتوالى عرضها فى أثناء مرور الموكب الملكى، بالصورة التى تليق بهذا الحدث الفريد الذى تتجه إليه أنظار العالم أجمع.

وتستغرق رحلة الممياوات من المتحف المصرى بالتحرير إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومى للحضارة المصرية بمنطقة الفسطاط، نحو 49 دقيقة، يقطع خلالها الموكب نحو 5 كيلومترات.

الترتيبات الأخيرة

كان الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، قد تفقد المسار المقرر لسير موكب المومياوات الملكية، وذلك للاطمئنان على الترتيبات الأخيرة والرتوش النهائية، استعدادا لحدث نقل المومياوات الملكية الذى يستقطب أنظار العالم اليوم السبت.

ورافق رئيس الوزراء خلال الجولة الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، واللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، حيث حرص مدبولى على الوقوف على جاهزية مسار المومياوات الملكية لانطلاق هذا الموكب المهيب الذى سيمر من خلال العديد من الشوارع والمناطق بالقاهرة، والترتيبات التى ستتم لنقل المومياوات من المتحف المصرى.

وتأكد مدبولى من إتمام أعمال رفع الكفاءة، والتزيين، وجميع عناصر الإبهار المتنوعة، على امتداد مسار الرحلة، وصولا إلى مبتغاها، خصوصا فى منطقة وسط البلد، وترجل فى ميدان التحرير، للوقوف على المشهد النهائى له بعد أعمال التطوير والإنارة، كى تكتمل عناصر الجذب لهذا الحدث التاريخى البارز، الذى ستتابعه جميع البلدان من خلال كاميرات القنوات، ووسائل الإعلام، ووكالات الأنباء العالمية.

ووصل رئيس الوزراء الى المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط، للتعرف على ترتيبات استقبال المومياوات الملكية فى نقطة انتهاء الموكب، حيث مكان عرضها الدائم.

وأكد مدبولي أن مصر مستعدة بكامل جاهزيتها لحدث فريد لا يتكرر كثيرا عبر التاريخ، حيث سيتم تسيير موكب يضم عددا من المومياوات لملوك وملكات الأسر الفرعونية، نحو صرح عملاق سيحتضن هذه المومياوات، ويعرضها بتقنيات حديثة، وأدوات عرض مميزة، تجذب اهتمام الزوار والمتطلعين لاكتشاف أسرار الحضارة المصرية العريقة من مصر وكل بلدان العالم، مشيرا إلى أن الدولة تحشد كل الإمكانات ليظهر الحدث بالصورة التى تعكس عراقة مصر، وتبرز دلائل حضارتها الخالدة منذ فجر التاريخ.