في يومه العالمي.. كل ما تريد معرفته عن مرض التوحد

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


أقرت الأمم المتحدة يوم 2 أبريل من كل عام يوما عالميا للتوعية بمرض التوحد، وذلك بموجب القرار رقم 13962.

ويستهدف اليوم العالمى للتوحد التوعية والتعريف بمرض التوحد والتحذير منه، إلى جانب تسليط الضوء على الحاجة للمساعدة على تحسين نوعية حياة الذين يعانون من التوحد حتى يتمكنوا من العيش حياة كاملة وذات مغزى كجزء لا يتجزأ من المجتمع.

فيما يلى من سطور، تستعرض "الفجر" لمتابعيها كل ما يودون معرفته عن اليوم العالمى للتوحد.

ما هو مرض التوحد؟

مرض التوحد هو اضطراب تابع لمجموعة من اضطرابات التطور المسماة باللغة الطبية "اضطرابات في الطيف الذاتوى"، تظهر فى سن الرضاعة، قبل بلوغ الطفل سن الثلاث سنوات، على الأغلب.

وعلى الرغم من اختلاف خطورة وأعراض مرض التوحد من حالة إلى أخرى، إلا أن جميع اضطرابات الذاتوية تؤثر على قدرة الطفل على الاتصال مع المحيطين به وتطوير علاقات متبادلة معهم.

وبحسب موقع "ويب طب"، المتخصص في نشر الدراسات والأبحاث الطبية، تشير التقديرات إلى أن 6 من بين كل 1000 طفل فى الولايات المتحدة يعانون من مرض التوحد وأن عدد الحالات المشخصة من هذا الاضطراب تزداد باضطراد، على الدوام، كما انه من غير المعروف، حتى الآن، ما إذا كان هذا الازدياد هو نتيجة للكشف والتبليغ الأفضل نجاعة عن الحالات، أم هو ازدياد فعلى وحقيقى فى عدد مصابى مرض التوحد، أم نتيجة هذين العاملين سوية.

وبالرغم من عدم وجود علاج لمرض التوحد، حتى الآن، إلا أن العلاج المكثف والمبكر، قدر الإمكان، يمكنه أن يحدث تغييرا ملحوظا وجديا فى حياة الأطفال المصابين بهذا الاضطراب.

أعراض التوحد:

يعاني الأطفال المصابون بمرض التوحد، بصورة شبه مؤكدة، من صعوبات في 3 مجالات تطورية أساسية، هى: العلاقات الاجتماعية المتبادلة، واللغة، والسلوك.

وتعانى حالات مرض التوحد شديدة الخطورة، فى غالبية الحالات، من عدم القدرة المطلقة على التواصل أو على إقامة علاقات متبادلة مع أشخاص آخرين.

وعلى الرغم من أن كل طفل يعانى من اعراض مرض التوحد، يظهر طباعا وأنماطا خاصة به، إلا أن هناك عدة أمور تعد الأكثر شيوعا لهذا النوع من الاضطراب، تتمثل فيما يلي:

- المهارات الاجتماعية: لا يستجيب لمناداة اسمه، ولا يكثر من الاتصال البصرى المباشر، وغالبا ما يبدو أنه لا يسمع محدثه، ويرفض العناق أو ينكمش على نفسه، ويبدو إنه لا يدرك مشاعر وأحاسيس الآخرين، ويبدو أنه يحب أن يلعب لوحده، ويتقوقع فى عالمه الشخص الخاص به.

- المهارات اللغوية: يبدأ الكلام فى سن متأخرة، مقارنة بالأطفال الآخرين، ويفقد القدرة على قول كلمات أو جمل معينة كان يعرفها فى السابق، ويقيم اتصالا بصريا حينما يريد شيئا ما، ويتحدث بصوت غريب أو بنبرات وإيقاعات مختلفة، يتكلم باستعمال صوت غنائى، وتيرى أو بصوت يشبه صوت الإنسان الآلى "الروبوت"، ولا يستطيع المبادرة إلى محادثة أو الاستمرار فى محادثة قائمة، وقد يكرر كلمات، عبارات أو مصطلحات، لكنه لا يعرف كيفية استعمالها.

- السلوك: ينفذ حركات متكررة مثل، الهزاز، والدوران فى دوائر أو التلويح باليدين، وينمى عادات وطقوسا يكررها دائما، ويفقد سكينته لدى حصول أى تغير، حتى التغيير الأبسط أو الأصغر، فى هذه العادات أو فى الطقوس، ودائم الحركة، ويصاب بالذهول والانبهار من أجزاء معينة من الأغراض، مثل دوران عجل فى سيارة لعبة، وشديد الحساسية، بشكل مبالغ فيه، للضوء، للصوت أو للمس، لكنه غير قادر على الإحساس بالألم.


علاج التوحد:

لا يتوفر، حتى يومنا هذا، علاج واحد ملائم لكل المصابين بنفس المقدار، كما أن تشكيلة العلاجات المتاحة لمرضى التوحد، والتى يمكن اعتمادها فى البيت أو فى المدرسة، متنوعة ومتعددة جدا، على نحو مثير للذهول.

وبإمكان الطبيب المعالج المساعدة فى إيجاد الموارد المتوفرة فى منطقة السكن والتى يمكنها أن تشكل أدوات مساعدة فى العمل مع الطفل مريض التوحد.

ويشمل علاج التوحد العلاج السلوكى، وعلاجات أمراض النطق واللغة، والعلاج التربوى والتعليمى، بالإضافة إلى العلاج الدوائى.