خبير أثري: التحف التطبيقية في الهند ازدهرت وقت السلاطين المسلمين

أخبار مصر

مناقشة رسالة الدكتوراة
مناقشة رسالة الدكتوراة


قال الدكتور عبدالرحيم ريحان الخبير الأثري المعروف، إن التحف التطبيقية في الهند لاقت قدرًا كبيرًا من الازدهار لدى سلاطين المسلمين في إقليم الدكن، وساعدت تلك الرعاية السلطانية التي صبغها هؤلاء على الفن والفنانين من المسلمين والهندوس إلى جانب توافر المواد الخام التي تحتاجها هذه التحف على هذا الازدهار.

جاء ذلك تعليقًا على رسالة الدكتوراة التي نوقشت أمس في جامعة القاهرة للدكتورة هبه سيد عبدالعزيز، مفتش آثار بإدارة التوعية الأثرية والتواصل المجتمعي في القاهرة التاريخية بمدرج أبوبكر بكلية الآثار جامعة القاهرة، يوم الأحد 28 مارس وعنوانها "المناظر التصويرية على الفنون التطبيقية الإسلامية فى إقليم الدكن بالهند خلال الفترة (10-13هـ16-19م) دراسة آثارية فنية مقارنة"

وأشار "ريحان"، إلى أن ذلك أدى إلى تنافس الصُناع في إقليم الدكن على إنتاج قطع فنية فريدة وشديدة الإتقان حرصًا منهم على إرضاء الحاكم وذوقه العام، حيث كانت المنتجات التطبيقية تصنع في الورش الملكية وكانت معظم منتجاته مخصصة لصالح البلاط الملكي وقصور النبلاء ورجال الطبقة العليا.

وأشارت الباحثة هبه سيد عبدالعزيز مفتش آثار بإدارة التوعية الأثرية والتواصل المجتمعي في القاهرة التاريخية إلى النتائج التي توصلت إليها في رسالتها حيث تم نشر ثمانين صورة لم يسبق نشرها العلمي من قبل وذلك من إجمالي مائة وثلاث وعشرون لوحة، وتم تناولهم من خلال الدراسة الوصفية والدراسة التحليلية كما كشفت الدراسة عن وجود مدرسة فنية دكنية في مجال التصاوير على التحف التطبيقية الإسلامية في الفترة موضوع الدراسة، بدأت إنتاجها الفني منذ بداية القرن الـ10 هجريا 16 ميلاديا، وحتى القرن 13 الهجري، 19 الميلادي.

وأكدت الدراسة على وجود أسلوب فني دكني في مجال التصوير على التحف التطبيقية، ذي صفة متطورة، ومر بعدة مراحل، استطاع من خلالها أن يكتسب صفته وخصائصه الفنية التي جعلته يمتاز عن غيره من الأساليب الفنية الأخرى وأسباب شهرة البيدرا بصناعة التحف المعدنية دون غيرها من الفنون الأخرى وبينت الدراسة أن تمثيل رسوم النساء داخل التصاوير كان قليلًا مقارنةً برسوم الرجال، ومع هذه القلة إلا أنها كانت موظفة في خدمة الموضوع التصويري المنفذ، وامتازت رسومهن بتنوع أشكال ملابسهن وأدوات زينتهن وأغطية رؤوسهن.