بهاء الدين قراقوش المفترى عليه.. باني القلعة والمدافع عن عكا

أخبار مصر

بهاء الدين قراقوش
بهاء الدين قراقوش


التصقت ببهاء الدين قراقوش هذا والي عكا الأمير المسلم المجاهد الذراع اليمنى للسلطان صلاح الدين الأيوبي، عدد من الافتراءات وأنه كان رجلًا ظالمًا لدرجة أنه أصبح يُضرب به المثل في الظلم، في حين أن قراقوش هو القائد المجاهد والجندي الأمين، وكان مهندسًا حربيًّا منقطع النظير.

خاض بهاء الدين قراقوش الحروب مع السلطان صلاح الدين الأيوبي ضد الصليبيين وكفاحه في عكا مشهود به في كتب التاريخ، وجهاده مشهود في عكا التي حاصرها الصليبيون ولم يستسلم حتى وقع أسيرًا هو ومن معه وافتداه صلاح الدين.

وكلف صلاح الدين الأيوبي وزيره بهاء الدين قراقوش ببناء قلعة الجبل، المعروفة بقلعة صلاح الدين في القاهرة، وقام بتأسيسها، وبنى سورًا حول القاهرة، كما حفر بئرًا يقال به بئر الحلزون عمقه 90 مترًا في عمق جبل المقطم.

كما ابتكر قراقوش وسيلة عبقرية لنقل المياه إلى القلعة مستخدمًا مجرى مائي فوق السور الذي بناه، وهو ما تطور بعد ذلك في عصر الناصر محمد بن قلاوون، ثم في عصر السلطان قانصوه الغوري، والذي نعرفه الان بسور مجرى العيون.

وعن سبب الشائعات المنتشرة حول القائد الوزير بهاء الدين قراقوش، هو كتاب الأسعد بن مماتي "الفاشوش في حكم قراقوش" وهو الكتاب الذي سخر فيه ابن مماتي من الأمير بهاء الدين قراقوش بن عبد الله الأسدي، وكان نائب السلطان صلاح الدين في مصر وموضع ثقته.

وذكر ابن تغري بردي في "النجوم الزاهرة" أن في الكتاب أشياء يبعد وقوع مثلها منه، أي من قراقوش، ويرى أنها موضوعة لأن السلطان صلاح الدين كان يعتمد في أحوال المملكة عليه، ولولا وثوقه بمعرفته وكفايته ما فوضها إليه.