رحلة رائد لبيب من الميلاد والتألق إلى المرض والرحيل

ورحل رائد لبيب مخرج المدرسة الضاحكة، وصاحب "الكاميرا الحفية"، عن عالمنا اليوم الجمعة، بعد صراع مع مرض السرطان، وتحديداً سرطان القولون.

ويتمتع رائد لبيب بشهرة كبيرة في مصرلا والعالم العربي، وخاصة بعد تقديمه  برامج "الكاميرا الخفية" التي حققت نجاحا منقطع النظير.

ونرصد لكم في السطور التالية، عبر بوابة الفجر الإلكترونية، كل ما تودون معرفته عن الراحل الكبير رائد لبيب الذي أثرى السينما والدراما المصرية.

نشأ رائد لبيب في أسرة فنية، حيث أن والده هو الكاتب الإذاعي أحمد لبيب الذي كتب برنامج "زيارات عم مسعود"، قبلأن ينضم للمسرح المدرسي.

بدأ رائد لبيب مشواره في المرحلة الثانوية، حيث انضم للمسرح المدرسي، ثم انطلق نحو الانضمام لقصور الثقافة وأخرج أعمالا وهو في الثانوية العامة ولايزال بالدراسة.

تخرج رائد لبيب  من المعهد العالي للفنون المسرحية، لينطلق في مسيرته الفنية، بمجال الإخراج، حيث بدأ مشواره عام 1977 كمساعد مخرج في مسلسل "حكاية ميزو".

وبلغ رائد لبيب ذروة تألقه حينما عمل كمخرج للمسلسل الدرامي الكبير "هند والدكتور نعمان" الذي قام ببطولتة النجم الكبير كمال الشناوي، والذي حقق نجاحاً باهراً.

اشتهر رائد لبيب بإخراج برامج الكاميرا الخفية، وقدم ثنائيا فنيا مع الفنان إبراهيم نصر، كما أنها شارك النجم الراحل حسين الإمام في برنامجه "حسين على الهواء"، و"بهلول ولسان العصفور" مع الكوميديان عزب شوء.

قدم رائد لبيب العديد من الأعمال الفنية والسينمائية، خلال مسيرته الحافلة، والتي تخطت الـ50 عملاً فنيا تنوعت بين مسلسلات وأفلام، وأشهرها "زكية زكريا في البرلمان" و"أولادي" و"ناس وناس" و"عائلة مجنونة جدا".

وأخرج رائد لبيب آخر أعماله في عام 2016، وهو مسلسل "الأستاذ بلبل وحرمه"، قبل أن يتم الإعلان عن مرضه وإصابته بسرطان القولون في فبراير الماضي.

تدهورت حالة المخرج الكبير رائد لبيب الصحية قبل أيام إلى أن رحل عن عالمنا صباح اليوم، ويشيع إلى مثواه الخير عقب صلاة العصر، تاركاً وراءه تاريخاً حافلاً.