بدء أعمال ترميم "لوحة أمنحتب الثاني المنهارة" في معابد الكرنك (صور)

أخبار مصر

بوابة الفجر


أعــلن المركز الفرنسي المصري لدراسة معابد الكرنك – CFEETK، تحت قيادة بول دوبوي والريس محمود فاروق، بدء أعمال الترميمات لـ "لوحة أمنحتب الثاني المنهارة" وذلك على واجهة الفناء الثامن لمعابد الكرنك.

وكان قد الاتفاق في اللجنة الفرنسية المصرية، على بدء أعمال ترميمات لوحة أمنحتب الثاني المكسورة والمنهارة على الصرح الثامن في الكرنك، وتم وضع التخطيط له مؤخرًا خلال الاجتماع الفرنسي المصري، وستتم إعادة بناء هذا اللوحة وإعادة بنائه خلال الأسابيع المقبلة.

وأمنحتب الثاني، هو السابع بين ملوك الأسرة الثامنة عشر، وهو ابن الملك تحتمس الثالث من زوجته الملكة ميريت رع حتشبسوت التي تظهر معه في مناظر على جدران مقبرته، وشارك والده في الحكم حتى وفاته، ويعتقد أنه حكم في الفترة من 1427 إلى 1401 ق.م.

بداية حياته
كان أمنحوتب الثاني شغوفا بالرياضة فكان رياضى قوى ويجيد ركوب والتعامل مع الخيل وكان يرى الحرب رياضة، ومومياؤه تدل على أنه كان مفتول العضلات قوى الساعد، وعثر على لوحة جرانيتية في الكرنك تصف مهارة أمنحتب في استخدام القوس، حيث أنه قد فوّق سهامه لتصيب هدفًا من النحاس بسمك 6 سنتيمترات لأربع عشرة مرة متتالية، كما كان له مدرب ملكي للرماية يسمى مين، والأخير مقبرته هي رقم 109 من مقابر طيبة والذي تقلد منصب عمدة طيبة بعد أن حارب ضمن صفوف جيش الملك تحتمس الثالث.

حكمه
حاول أمنحوتب الثاني الاحتفاظ بالإمبراطورية الآسيوية التي امتلكها والده وذلك باستخدام القسوة في سحق أي تمرد، ففى السنة الثالثة لحكمه أرسل حمله إلى بلاد تخسي في شمال سوريا وكانت أول الحروب التي شنها على آسيا، وإن كان هناك جدل في ما إذا كانت هذه الحملة على تخسي قد حدثت أثناء فترة اشتراكه مع والده في الحكم، وقد وجدت نقوش في أمدا والفنتين وفي أرمنت يفخر فيها أمنحوتب الثاني بقتله أمراء التخسي السبعة، وقاد في العام السابع من حكمه حملة إلى فلسطين بدأها ببلاد رتنو فأخضع أمراءها، ثم بلدة شماس أدوم وأستولى عليها في مدة قصيرة ثم عبر نهر الأرنت وأستولى على العديد من البلدان والقرى.

اتجه بعدها إلى مدينة قادش التي ما أن علم أهلها بوجوده حتى ذهبوا يعقدوا معه يمين الولاء والطاعة، وبعد ذلك أتجه إلى فينيقيا وعاد منها بغنائم كثيرة.

وفى العام التاسع لحكمه أرسل حملة ثانية إلى شمال فلسطين لإخماد ثورة قامت فيها فهزم أهلها هزيمة نكراء، وأخذ منهم أسري يقدر عددهم بتسعين ألف أسير، ووصل بجيشه إلى نهر الفرات بالعراق، ونتيجة لانتصاراته أسرع إليه أمراء آسيا محملين بالهدايا ومقدمين فروض الولاء والطاعة.

وبعد العام التاسع لحكمه توجه أمنحوتب الثاني إلى الاهتمام بشئون البلاد الداخلية بعد أن شعر بالرضا عن إنجازاته الحربية.