السفير عبد الله العيفان: يجب مراجعة الاتفاقيات العربية الخاصة بأوضاع اللاجئين

عربي ودولي

بوابة الفجر

تلبيةَ للدعوة الواردة من مجلس وزراء العدل العرب إلي البرلمان العربي للمشاركة في اجتماع اللجنة المشتركة المكونة من خبراء وممثلي وزارات العدل والداخلية في الدول العربية لدراسة الاتفاقية العربية الخاصة بأوضاع اللاجئين في الدول العربية، والذي عقد افتراضيًا، وبناءًا على قرار رئيس البرلمان العربي، عادل بن عبدالرحمن العسومي، شارك السفير عبد الله العيفان عضو البرلمان العربي في هذا الاجتماع، الذي استهدف دراسة ملاحظات الدول العربية حول الاتفاقية.

وخلال المناقشات، ألقى السفير عبد الله العيفان مداخلة باسم البرلمان العربي، أكد فيها على أهمية الاجتماع في تقديم آلية عمل للبرلمانات العربية لتنسيق وتوحيد وتعزيز المساهمات البرلمانية في الاستجابة للالتزامات الواردة في المواثيق والاتفاقيات الدولية والعربية ذات الصلة بقضية اللاجئين، مضيفًا أن قضية اللجوء والهجرة والنزوح تعد من القضايا المحورية في المنطقة العربية خاصة بعد ما شهدته من تزايد كبير في موجات اللاجئين والمهاجرين والنازحين الفارين من مناطق الصراعات والأزمات، منوهًا إلى أن المنطقة العربية تستضيف وحدها حوالي 53% من اللاجئين من جميع أنحاء العالم و67% من إجمالي المشردين قسرًا من جميع أنحاء العالم.

وأضاف السفير عبد الله العيفان في مداخلته أن التداعيات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لجائحة كورونا كان لها تأثير كبير على اللاجئين والمهاجرين والدول المستضيفة لهم في المنطقة العربية، خاصة أن الأزمة أدت بالفعل إلى تعليق إعادة توطين اللاجئين، إضافة إلى التأثير على حجم الاستجابات الإنسانية للاجئين والنازحين، وهو ما يستدعي وضعها بعين الاعتبار عند مراجعة الاتفاقية العربية للاجئين في الدول العربية، والتي وضعت في سياق وتوقيتات مغايرة عن الواقع الحالي وتحديثها بات فرضًا واقعًا.

واختتم النائب عبد الله العيفان كلمته بالتأكيد على أن البرلمان العربي يولي اهتمامًا كبيرًا بقضية اللجوء والنزوح والهجرة، ويؤكد على أهمية استمرار التعاون والتنسيق مع المنظمات الأممية والإقليمية والدول والبرلمانات العربية؛ لضمان توفير سبل الرعاية والحماية للاجئين والمهاجرين والنازحين، مع التأكيد على أهمية العمل العاجل من أجل تقليل آثار جائحة كورونا عليهم وعلى المجتمعات المضيفة لهم.