مرصد الأزهر: رحلة الإسراء والمعراج نبذت كل صور العنف والتطرف (فيديو)

توك شو

بوابة الفجر


قال محمد عبودة، الباحث في مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن رحلة الإسراء والمعراج تنبذ كل صور العنف والتطرف، إذ جاءت بعد أحداث الطائف ودعا نبي الله محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام، قائلًا: "اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، أنت أرحم الراحمين، إلى من تكلني، إلى عدو يتجهمني، أو إلى قريب ملكته أمري، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي، غير أن عافيتك أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، أن تنزل بي غضبك، أو تحل علي سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك".

وأضاف "عبودة"، خلال حواره مع مراسل برنامج "صباح الخير يا مصر"، المُذاع عبر القناة الأولى، اليوم الأربعاء،: "بعدما قال النبي هذا الدعاء، نزل عليه رسول من الله تبارك وتعالى، فقال له لو شئت أطبق عليهم الأخشبين فعلت، لكن النبي أعطى درسا غاية في الجمال لكل الإنسانية، وهو أن الانتقام ليس من شيم العظماء، بل العظماء عندما يتملكوا يعفوا ويصفحوا ويسامحوا".

وتابع: "النبي قال لرسول الله، لا، علّ الله يخرج من أصلابهم من يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسوله، وبالفعل، أسلم كل أبناء المشركين ودخلوا الإيمان ونصروا هذا الدين وأقاموا البلاد وعمروها، وهذه هي الرؤية الثاقبة، أن الانتقام والعنف والأحداث التي من شأنها إراقة الدماء ليس من شيم الإسلام، لكنه يعمل على إرساء روح التسامح والمودة والرحمة".