بعد وفاة أحد الصحفيين الحزبيين المتوقفين.. مساعد الليثي يتقدم بمقترح لتعويض أسرته ماديًا

أخبار مصر

مساعد الليثي
مساعد الليثي

تقدم مساعد الليثي المرشح لعضوية مجلس نقابة الصحفيين "تحت السن"، بمقترح للعرض على الجمعية العمومية، والمقرر انعقادها يوم 19 مارس، بخصم مبلغ صغير جدًا من بدل كل زميل لمدة شهر واحد، ليحصل أبناء الزميل الراحل محمد عبدالرحمن عليه، نظرًا أنه أحد ضحايا أزمة الصحف الحزبية المتوقفة، والتي تعاني منذ نحو 12 عامًا.

وتقدم "الليثي" بخالص العزاء للجماعة الصحفية بصفة عامة، وللزملاء بالإسكندرية بصفة خاصة، في وفاة الزميل الشاب محمد عبدالرحمن، مؤكدًا أنه أحد ضحايا أزمة الصحفيين الحزبيين المتوقفة صحفهم، وأحد ضحايا التسويف والوعود الكاذبة، وما وصلت إليه أوضاع الصحفيين بصفة عامة والحزبيين بصفة خاصة.

وقال على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "لا يكاد يمر شهر إلا ونرى ضحية جديدة من خيرة زملائنا، يموت قهرًا وكمدًا على حاله، ووضعه الاجتماعي والمالي، الذي عاشه قبل ثورة يناير، ووضعه الاجتماعي والمالي الصفري الذي يعيشه حاليًا، والذي جاء نتيجة لممارسات ممنهجة ومقصودة، وبمباركة كل قيادات المهنة والنقابة المتعاقبة".

وتسائل قائلًا: "كم روح طاهرة من أرواح الزملاء وكم ضحية نحتاج لكي يفيق الجميع من عملية التنويم المغناطيسي التي حدثت للصحفيين في مصر، وأوهمتهم أن قطاعهم هذه هي إيراداته وهذه هي أهميته وهذه هي أوضاعه، اقبلوا بها أو موتوا كمدًا وقهرًا، زملائي الأعزاء يجب أن تخرجوا من ذلك الكهف الذي أُدخلتم فيه بخديعة كبرى، قتلت مستقبلكم ولوثت حاضركم، والثمن يقبضه بكل أسف حفنة قليلة منكم استكانت لواقع مرير بل وبررته وروجت له حينا من الدهر".

ودعا "الليثي"، الزملاء الصحفيين، لأن يدركوا أن حقوقهم مهدرة، وقوتهم باقية وتأثيرهم لن ينتهي، ولابد أن يقدر حق قدره، ولابد أن يستمع الجميع حكومة ومجتمع مدني وقطاعات اقتصادية عامة وخاصة لصوت هذا القطاع، الذي يمتصون دمه مجانٌا صباح كل يوم، وكأنه أصبح دمًا وحقًا مُباحًا لكل عابر سبيل.

وأضاف: "وقفة واحدة لا يتخاذل فيها أحد ولا ننقسم فيها لجبهات مع أو ضد أو تعديل أو تصحيح، جبهة واحدة قادرة على التفاوض ووضع آليات طرحتها ومازلت أطرحها لإنقاذ المهنة اقتصاديًا، أولها رفع البدل إلى ٥٠٠٠ جنيه بتشريع الضريبة التي اقترحتها على باقات الإنترنت، التي يستهلك جزء كبير منها في تصفح المحتوى الخبري الذي يصنعه الصحفيون، وتأتي بعدها آليات أخرى تعيد عشرات الملايين للمؤسسات الصحفية شهريًا، وهي حقوقها المسكوت عنها لدى الشركات والبنوك والمؤسسات الاستثمارية والصناعية في كل مكان".

ودعا "الليثي" لتطبيق الاقتراح الذي قدمه العديد من الزملاء، بخصم مبلغ صغير جدًا من بدل كل زميل لمدة شهر واحد، وليكن البدل القادم، ليحصل أبناء الزميل على مبلغ لا يقل عن ربع مليون جنيه، متمنيًا أن يصدر قرار بهذا الاقتراح من الجمعية العمومية يوم ١٩ مارس، ليحدث ذلك مع أي زميل يتوفى، مؤكدًا أنها ستكون أول خطوة صحيحة يفعلها الزملاء في حق بعضهم البعض.