نائب في البرلمان التركي يهاجم أردوغان: علاقته بالجماعة الإرهابية جلبت لنا العداوات

السعودية

بوابة الفجر


أكد هشيار أوزسوي، النائب في البرلمان التركي عن حزب الشعوب الديمقراطي والمتحدث باسم الحزب، أن علاقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بجماعة الإخوان تسببت في إلحاق خسائر متلاحقة بتركيا وعداوات مع بعض شعوب المنطقة جراء هذه العلاقة.

 

وقال وقا لـ "العربية.نت" إن الرئيس التركي جاء من حزب ذي خلفية ومرجعية إسلامية ارتبطت بجماعة الإخوان منذ الثمانينيات والتسعينيات، وتبنى أجندة إخوانية في تركيا تمكن من خلالها من الوصول للحكم، وادعى عقب وصوله للحكم أنه تغير ولا يتبنى أجندة، ولكن الحقيقة أنه أخفى هذا التوجه لفترة، وظهرت حقيقته عقب اندلاع ثورات الربيع العربي في الدول العربية وخرجت معها للنور أجندته الموالية للإخوان وتنظيماتهم.

 

وأكد أن أردوغان ارتبط بعلاقات وطيدة مع قيادات جماعة الإخوان في الدول التي اندلعت بها ثورات الربيع العربي، واستغل ذلك في محاولة لفرض هيمنته على تلك الدول، وارتهان قراراتها من خلال توصيل قادة الإخوان لسدة الحكم، مضيفا أن الرئيس التركي لم يكن يهدف من ذلك لحل مشاكل المسلمين في تلك البلدان بل كان يهدف للتوسع وإعادة الخلافة المزعومة، وخلال ذلك ساهم في خلق فوضى وعدم الاستقرار أدى في النهاية لنزوح عدد كبير من اللاجئين على تركيا وغيرها من الدول، وجلب الكثير من المشكلات والخسائر لتركيا والعداوات مع بعض شعوب المنطقة.

كما أوضح أن هذا الأمر لم يكن مفيدا لتركيا ولهذه الدول التي تورطت جماعة الإخوان في تخريبها، ولم تساعد أجندة أردوغان في خلق حياه أفضل لبلدان الربيع العربي، مشيرا إلى أن تركيا دولة مهمة في المنطقة إقليميا وسياسيا واقتصاديا، وما يفعله أردوغان والإخوان أضعف دورها بل إن طموح الرئيس التركي الحالي أضر بشكل كبير للغاية ليس فقط لشعوب دول الربيع العربي بل للشعب التركي نفسه.

 

وذكر أن التدخل التركي في سوريا والعراق وليبيا أثر سلبا على شعوب تلك الدول وكانت تدخلات استفاد منها أردوغان وحكومته، لكن لم يكن لها أي تأثير إيجابي على الشعب التركي بل أنهكت اقتصادنا، مضيفا أن حزبه يعارض هذه التدخلات وطالب الرئيس التركي بوقف مخططاته وسياساته التوسعية التي تجلب المشكلات للبلاد والشعب التركي وخلق عداوات لأنقرة مع شعوب تلك الدول.

 

وأشار إلى أن أردوغان يريد أن يكون هو وحزبه قوة كبيرة وإمبريالية، ويحاول من خلال سيطرته على المنطقة والشرق الأوسط بشكل كامل فرض واقع جديد يعزز موقفه وموقف حزبه داخل تركيا وأوروبا، مؤكدا أنه رغم المشاكل التي تسببت فيها علاقة أردوغان بالإخوان إلا أن هذه العلاقة مستمرة ولن تنتهي على الأقل في الوقت الحالي