التفاصيل الكاملة لأقوال النيابة في محاكمة "سفاح الجيزة"

حوادث

بوابة الفجر


استمعت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بزينهم، اليوم الأربعاء، لمرافعة النيابة في محاكمة المتهم قذافي فراج عبد العاطي المعروف بـ"سفاح الجيزة"، لقيامه بقتل صديقه رضا عبداللطيف، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، ودفنه.

تنعقد الجلسة برئاسة المستشار عماد عطية، وعضوية المستشارين وائل إدريس، ويحيى عادل صادق.

وقالت النيابة، إنه في غضون عام 2018 اشتاق المتهم للمال والدماء، فاستغل ضحيه جديده فتاة باحثه عن رزقها، وبعد أن استولى على أموالها، طالبت بحقها، وعليه عقد العزم وبيت النية على قتلها، ليطبق على روحها، وبعد أن فارقت الحياه أعد قبرها، قال الله تعالى "ولا تحسبن الله غافلا عما يفعل الظالمون".

واستكملت النيابة مرافعتها، بأن المتهم بدأ صداقته مع المجني عليه "رضا محمد عبد الطيف" منذ التسعينات، يشد كل منهما من أزر الآخر، حتى التحق المتهم بكلية الحقوق، دون مشكلات فظن والده محافظ القرآن أنه أخرج شاب على خلق، والتحق المجني عليه بكلية الهندسة ثم سافر إلى الخارج للعمل بالدول لعربيه، ثم قرر وأشقاؤه  استثمار أمواله، ووقع اختياره على رفيق الدرب، وهنا لم ينس المجني عليه الصداقة، فأرسل له أموال طائلة قدرت بآلاف الجنيهات، وكان اتفاقهم الصعود سويا والربح، وهنا جرى التصيد من المتهم الماثل ففسدت أخلاقه وطمع في أموال صديقه، فخان المتهم الماثل، الأمانة وباع الصداقة، ولم يضع في حساباته أيام الود ولم يتذكر سنوات المحبة، ولم يرأف بالليالي التي قضاها المجني عليه في تجميع أمواله.

وأضافت النيابة، أن استغل حرية التعامل في أموال المجني عليه حتى خسر جزء كبير منها، وأرسل له يحثه على إرسال المال لتحقيق الربح، حتى تلقى اتصالًا من المجني عليه يخبره بعودته في 2015، ليدق ساعة الحساب ويكشف صديقه، وهنا وقف المتهم عاجز عن إخفاء الأمر، فكان هدفه إزهاق روح صديقه قبل أن ينطق بالحقيقة، ففكر وقرر الخلاص من المجني عليه، وأعد أداة جديده في مسكنه، وكان في استقباله ضاحكا في مطار القاهرة، وفي نيته الخلاص منه، ودلفا الي مصر الواقعة وطلب له طعاما يعلم أن المجني عليه يحبه، وتركه يتناول طعامه، ثم دلف الي غرفة اعداد الطعام، وأحضر الأداة، واخ يضربه في رأسه من الخلف، ومن صوتها اسقطته صريعا، وسط نظرات الغدر، ليبقي جسده على الأرض دليل اتهام.

ثم قام بتقييده بحبل ووضعه داخل حقيبة سفر بصورة الجنين ليتخلص منه، عبقرية في الفحش وأستاذ في الفجر.

ثم قام بحفر قبر صديقه بمسكن المجني عليه، ولفه في وساده حمراء وألقاه ثم واراه بالتراب ثم قام بوضع السيراميك عليه.

وكانت النيابة العامة، أخطرت وفقا لقانون الإجراءات الجنائية، "سفاح الجيزة" داخل محبسه بقرار إحالته محبوسا إلى محكمة الجنايات، بعد توجيه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد لـ 4 أشخاص هم صديقه وزوجته وسيدتين، بالجيزة والإسكندرية، وتم إرسال ملف القضايا الأربعة المتهم فيها سفاح الجيزة إلى محكمة الاستئناف لتحديد جلسة عاجلة لمحاكمته.

وتضمن ملف القضايا أقوال الشهود وتحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة وتقارير الطب الشرعي بالصفة التشريحية لجثث المجنى عليه وتحاليل المعامل الكيماوية.

وكشفت تقارير الطب الشرعي الخاصة بالصفة التشريحية للمجني عليهم تطابق البصمات الوراثية المأخوذة من الجثث مع العينات المأخوذة من أسرة المجني عليهم.

وأحال المستشار حماده الصاوي، النائب العام، الاثنين، "قذافي فراج" إلى محكمة الجنايات في 4 قضايا بدوائر الهرم وبولاق الدكرور والمنتزه بالإسكندرية؛ لمعاقبته فيما نُسب إليه من قتله عمدًا أربعة - هم زوجته وسيدتان ورجل- مع سبق الإصرار خلال عامي 2015 و2017 وإخفائه جثامينهم بدفنها في مقابر أعدها لذلك.

وقالت "النيابة العامة" إنها أقامت الدليل ضد المتهم في القضايا الأربعة بشهادة 17 شاهدًا، واعترافات المتهم في التحقيقات، واستخراج رفات جثامين المجني عليهم من الأماكن المدفونة بها، وما ثبت بتقارير الصفة التشريحية لتلك الجثامين وتطابق البصمات الوراثية المأخوذة منها مع مثيلتها المأخوذة من ذوي المجني عليهم، وما ثبت بتقارير "الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية" بشأن فحص الآثار المرفوعة من أماكن استخراج الجثامين، فضلًا عن محاكاة المتهم لكيفية ارتكابه الوقائع الأربعة، وكشفت التحقيقات أن المتهم استخدم مادة سامة في قتل اثنين من المجنى عليهم قبل دفنهم.