محلل سياسي: ليبيا شهدت العديد من التجاذبات السياسية والحروب خلال الفترات الماضية

عربي ودولي

ليبيا
ليبيا

قال المحلل السياسي الليبي، ناصف أبو العينين، إن ليبيا شهدت العديد من التجاذبات السياسية والحروب خلال الفترات الماضية، ولكن في الوقت الراهن بدأت بوادر توحيد الصفوف وإزالة الخلافات العالقة، وذلك منذ توقيع الإتفاق النفطي الشهير بين حكومتي الشرق والغرب الليبي والتي كانت بداية لتقارب وجهات نظر السياسيين ووضع مصلحة الشعب الليبي فوق الجميع.

 

وأشار "أبو العينين" خلال مداخلة هاتفية مع قناة "العربية" أن رئيس المجلس الرئاسي المكلف أحمد معيتيق، التقى بالمبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، يان كوبيش، وقد تمت مناقشة مجموعة واسعة من القضايا، منوهًا إلى أن كوبيش أكد خلال لقائه مع معيتيق أن مهمته هي المساهمة في دعم الاستقرار في ليبيا والدور المناط به للأجسام التشريعية والتنفيذية، مشيدًا بالجهود التي بذلها معيتيق لمعالجة عديد من الملفات التي تمهد الطريق نحو المصالحة لحل الأزمة الليبية.

 

وأكد أن معيتيق يقوم بالعمل على التوصل إلى مشروع ميزانية موحدة مما سيتيح المجال للسلطة التنفيذية للعمل بشكل طبيعي والوفاء بالتزاماتها تجاه الشعب الليبي، لافتًا إلى أنه خلال زيارة معيتيق لرئيس مجلس النواب الليبي السيد عقيلة صالح، طالبه باعتماد ميزانية 2021 الموحدة من مجلس النواب.

 

وأضاف أن الممثل الرسمي للسلطة التنفيذية الجديدة محمد حمودة، أكد أن الحكومة الجديدة لم يتم تشكيلها بشكل نهائي بعد، بينما يقوم رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد دبيبة بإجراء مشاورات مع نواب من مجلس النواب بشأن تشكيل الحكومة التي سيقدمها خلال أيام قليلة لإقرارها، وسيقوم دبيبة بزيارة لمدن المنطقة الشرقية في القريب العاجل.

 

وواصل حديثه، قائلًا أنه من المحتمل أن تواجه الحكومة الانتقالية الجديدة العديد من التحديات منها ضمان الأمن، وبناء الجسور السياسية بين الفرقاء وبناء الثقة لدى المواطنين، وإعادة هيكلة الاقتصاد، لافتًا إلى أنه ومن المرجح أن يعمل المصرف المركزي مع حكومة الوحدة الوطنية كمستشار اقتصادي، وسيعمل أيضًا مع شركة التدقيق الدولية Deloitte لاستكمال تدقيق حسابات طرابلس والبيضاء بعد توحيد مجلس إدارة المصرف المركزي.

 

ونوه المحلل السياسي الليبي، إلى أن معيتيق يقوم بالعديد من الجولات الدبلوماسية والتي بدأت في مارس 2020، وأظهرت ستعداده التام لتطوير التعاون المتبادل المنفعة في العديد من المجالات، بالإضافى إلى مواصلة الحوار مع ممثلي الدول الأجنبية بهدف تحسين الوضع السياسي في ليبيا، الوصول إلى حالة الإستقرار الإقتصادي والسياسي في البلاد.

 

يُذكر أنه في 5 فبراير في جنيف السويسرية، صوّت المشاركون في المحادثات الليبية التي عقدت تحت رعاية الأمم المتحدة بأغلبية الأصوات على تعيين محمد يونس المنفي في منصب رئيس المجلس الرئاسي الانتقالي، بالإضافة إلى انتخاب رجل الأعمال عبد الحميد دبيبة رئيساًجديداً للوزراء.