توني ماهر:" استفدت كثيرًا من وجود بيومي فؤاد ونشوى مصطفى في "شاومينج" (حوار)

الفجر الفني

بوابة الفجر


يبدو أن النجاح أصبح ملازمًا له، ففي كل عمل يقدمه تجد له ببصمة مميزة، ولاسيما في أدائه للأدوار الكوميدية، كل ذلك جعله واحدًا من أهم النجوم الشباب الذين يحظون بقاعدة جماهيرية كبيرة في وقتنا الحالي، كما أنه نجح في خطف الأنظار إليه بعد مشاركته في فيلم "شاومينج" الذي يُعرض حاليًا بالسينمات..إنه الفنان توني ماهر.

 

وتحدث توني ماهر في حوار خاص لـ"الفجر الفني" كشف خلاله عن تفاصيل مشاركته في فيلم "شاومينج"، وعن ذكرياته في مرحلة الثانوية العامة، وعن رأيه في فكرة البطولة المطلقة، وغيرها من الأمور، وإلى نص الحوار:

 

*ما الذي حمسك للمشاركة في فيلم "شاومينج"؟

الفيلم يُناقش قضية الثانوية العامة، وهي قضايا لم يتم تناولها بكثرة سواء في السينما أو في التلفزيون، فعظم القضايا التي يتم طرحها تكون خاصة بفئة عمرية معينة، ولكن هذه القضية حقيقية وتمس نسبة كبيرة من من البيوت المصرية، ففي كل أسرة نجد طالب أو طالبة قد مروا بالثانوية العامة وبنظام التعليم داخل مصر، فكنت أرغب في التعبير عن المعاناة والمشاكل التي قد تواجهم وتحرمهم من دخول الكليات التي يُريدونها بسبب أن المجموع الذي حصلوا عليه غير مُناسبًا لها.

 

*هل تجربتك في الثانوية كانت صعبة مثل القضية التي تمت مناقشتها في الفيلم؟

بالفعل أنا مررت بتلك الظروف، حيث أنني دخلت علمي علوم إرضاءً لوالدي رحمه الله، لأنه كان يُريد أن أكون مُهندسًا، وأنا لم أكن أحب الرياضة والكيمياء والفيزياء، فتسبب ذلك في حصولي على 60٪ وبعد ذلك قمت بالتحويل لأدبي، فأصبح مجموعي حوالي ٧٥٪، فلذلك التحقت بكلية الحقوق؛ لأن والدي رفض حينها إلحاقي بمعهد الفنون المسرحية، وطلب مني أن أدخل جامعة، فبالفعل التحقت بكلية الحقوق، وتخرجت منها بعد أربع سنوات لا طايق نفسي ولا طايق الدراسة ولا المواد التي درستها، مع احترامي الكبير لمواد حقوق، فلذلك اتجهت بعد تخرجي لدراسة التمثيل؛ لأنني أعشق التمثيل وكنت أريد أن أكون ممثلًا.

 

*ما رأيك في نظام التعليم في مصر؟

من وجهة نظري أن تلك المنظومة لابد أن يُعاد تكوينها من جديد، مثلما تفعل البلاد الخارجية فهي دائمة التغيير من أنظمتها، وكل طالب فيها يقوم بدراسة ما يُحبه، فلماذا يتم تحديد مستقبل الإنسان وأهميته في مصر عن طريق مجموعه؟، فمن وجهة نظري أنه إذا كان نظام التعليم على قدر كافي من تكافئ الفرص لم نكن سنسمع عن وجود "شاومينج".

 

*ماذا عن كواليس العمل مع الفنان بيومي فؤاد وباقي الأبطال؟

الكواليس كانت لطيفة وممتعة جدًا، وشعرت بسعادة كبيرة من وجود بيومي فؤاد ونشوى مصطفى وكل النجوم الكبار المشاركين معنا في الفيلم، فهذا يُعطينا ثقة كبيرة في أنفسنا، ويجعلنا نستفيد كثيرًا من خبراتهم، ويُساهم في زيادة القاعدة الجماهيرية الخاصة بنا؛ لإنهم قد سبقونا بخطوات كبيرة، ولهم جمهور كبير جدًا، فوجودهم معنا كان ميزة كبيرة لنا.

 

*هل عُرض عليك البطولة المطلقة من قبل؟

بالفعل أتعرض عليّ قبل فيلم"شاومينج" أربعة أفلام لكي أقوم ببطولتهم بمفردي، لكنني رفضتهم؛ لأنني مازلت احتاج للوقوف على أرض صلبة أكثر من ذلك؛ لأنه لا يوجد هزار في السينما؛ فالنجاح فيها يعتمد على نزول الجمهور لمشاهدة الأعمال المعروضة فيها، وأنا ممكن يكون عندي شعبية كبيرة في التلفزيون، لكن هذا أول فيلم سينمائي لي، وأتمنى في الفترة القادمة أن أقدم العديد من الأعمال السينمائية التي تجعلني اصنع اسمًا كبيرًا يؤهلني لتقديم فيلمًا من بطولتي ويجعل الناس يذهبون للسينما لرؤيتي في تلك الأعمال.

 

*هل تحرص على مشاهدة أعمالك بعد عرضها على شاشات التلفزيون؟

إطلاقًا، وأنا لدي شقين في هذا الموضوع، الشق الأول هو أنني ممثل، تقتصر مهنتي على اتقاني للدور المعروض علي، وما بعد تلك المرحلة لا يخصني، والشق الثاني هو أنني أرى بعين المشاهد، ولن استطيع التسلية والاستمتاع مادمت أعرف جيدًا كل ما يحدث في كل مشهد، فمينفعش الحاجة تبقى محروقالي واتفرج عليها، لكنني من الممكن أن أشاهد المشاهد المهمة التي تعتبر بالنسبة لي "ماستر سين".

 

*ما أبرز ردود الأفعال التي تلقيتها على دور"منجاوي" الذي تقدمه بالفيلم؟

ردود الأفعال كانت رائعة، فأثناء تواجدي بالعرض الخاص وجدت أن الناس كانت أكثر تجاوبًا في الجزء التاني من الفيلم، ووجدوتهم خارجين من الفيلم سعداء، فالفيلم عائلي جدًا ومناسب لكل الأسر، فلا يوجد به إسفاف أو لفظ خارج.

 

*بمناسبة الحديث عن الدراسة..فهل كنت معتادًا على الهروب من المدرسة؟

بالفعل كنت أهرب دائمًا؛ لأنني لم أكن أحب المدرسة، ولا المواد التي كنت أدرسها بداخلها.

 

*وما الذي يشغلك دائمًا في الأعمال الذي تُعرض عليك؟

أن يكون فيها قدر كبير من التمثيل، فأنا ما يشغلني دائمًا المحتوى ومدى تأثيره في الأحداث، فعندما يُعرض عليّ عمل ما أقوم بقراءة السيناريو مرتين، وفي المرة الثانية أقوم بحذف دوري، لأعرف عما إذا كان الدور سيحدث خللًا في الأحداث أم لا، كما ضد مسألة الانتشار الرهيب، وهذا يجعلني متأخرًا من وجهة نظر الجمهور، وأنا لست ضد التواجد بل ضد تقديم أكثر من عملًا في العام ولا يستطيع أحد تذكرهم، وإذا كنت أنظر للكيف كنت وافقت على القيام بالبطولة المطلقة في الأفلام التي قمت برفضها، فأنا ممكن أن اختفي سنة أو سنتين لكن عندما أقدم عملًا لابد أن يكون جيدًا.

 

*ما الشئ الذي تخشى حدوثه في حياتك؟

أن أشعر بالندم، فدائمًا أكون مُتأنيًا في اتخاذي للقرارات، أو في أي اعمل اقوم به، لكي لا أشعر بالندم.

 

*هل هناك شخص معين تحرص على استشارته في أعمالك قبل الموافقة عليها؟

 

من الممكن أن استشير المساعد الخاص بي، وأصدقائي المقربين في الوسط الفني مثل محمود الليثي وروماني منير، ولكن في النهاية القرار الأول والأخير يرجع لي.

 

*هل تطمح للتمثيل في هوليوود؟

كل الفنانين يطمحون للتمثيل خارج مصر، لكن أنا من أمنياتي التي أتمنى تحقيقها هو تقديم عمل في مصر يجبر العالم كله على مشاهدته، مثلما حدث في مسلسل la casa de paple، فذلك سيجعلني افتخر كثيرًا بكوني ممثل مصري، ولن أرفض التمثيل خارج مصر إذا اتيحت لي الفرصة المناسبة.

 

*ما المهنة التي كنت ستفضل العمل بها إذا لم تصبح ممثلًا؟

كل شئ له علاقة بالفن بدايةً من أن أكون نجارًا قادر إظهار أي شئ بشكل جمالى، أي حرفة يمكنني فيها من استخدام الموهبة.