حوارات استراتيجية عن المناطق الحرة والشركات الصغيرة في منتدى "أسبوع دبي في أفريقيا- كينيا."

الاقتصاد

بوابة الفجر


شهدت أعمال اليوم الثاني من المنتدى الافتراضي "أسبوع دبي في أفريقيا - كينيا" حوارات استراتيجية عن المناطق الحرة والشركات الصغيرة والمتوسطة والتجارة الالكترونية وسط مشاركة واسعة من رجال وسيدات الأعمال ومسؤولين من القطاعين العام والخاص الإماراتي والكيني.

وعبر سعادة جمعة محمد الكيت الوكيل المساعد لقطاع التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد عن ثقته في قوة ومرونة الميزان التجاري لدولة الإمارات مع دول أفريقيا ولاسيما كينيا برغم تراجع الاقتصاد العالمي بسبب تداعيات جائحة "كوفيد-19" .

وقال : برغم تداعيات جائحة "كوفيد-19" وتأثيرها على التبادل التجاري غير نفطي بين دول العالم إلا أن التبادل التجاري بين دولة الإمارات وقارة أفريقيا و وصل إلى 80% من واردات الإمارات من أفريقيا.

وأضاف أن 67% من التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات وكينيا يتم عبر المناطق الحرة بينما تتم 85% من عمليات إعادة التصدير من الإمارات إلى كينيا عبر المناطق الحرة في الإمارات ..مشيرا إلى أن أهم قطاعات التعاون المشترك بين الدولتين تتمثل في تجارة التجزئة، والطاقة المتجددة والتقنيات ذات الصلة بالاتصالات والتحول الرقمي لعدد من القطاعات.

وأكد سعادة جمال سيف الجروان أمين عام مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج أن كينيا تعد إحدى الأسواق ذات الأولوية فيما يتعلق بالاستثمارات الأجنبية المباشرة نظرا لموقعها الجغرافي المتميز فيما أشار عبدالله بن دميثان المدير التنفيذي للشؤون التجارية في شركة موانئ دبي العالمية إلى احتضان الإمارات لأكثر من 10 آلاف شركة أفريقية، ووصلت قيمة التبادل التجاري بين الإمارات و كينيا إلى أكثر من 2,6 مليار دولار في عام 2019 حيث يتم نحو 70% من تلك العمليات التجارية عبر موانئ دبي العالمية، وميناء جبل علي.

وكانت مبادرة "الجواز اللوجستي العالمي" من ضمن المبادرات التجارية الإبداعية التي تم الترويج لها في اليوم الثاني من أسبوع دبي في أفريقيا – كينيا.

وفي هذا الصدد، أكد محمود البستكي المدير التنفيذي للعمليات في بوابة دبي التجارية الإلكترونية : تلقت مبادرة "الجواز اللوجستي العالمي" دعمًا واسع النطاق وتنمو الشبكة الدولية بشكل متنامي وسريع ..

تبحث أفريقيا اليوم عن فرص رئيسية لتعزيز أدائها التجاري بينما تتعافى من تأثير تداعيات جائحة كوفيد-19 عبر تعزيز التجارة البينية الأفريقية وتقديم تسهيلات تجارية والحد من العوائق التجارية.

كما تضمن اليوم الثاني من الفعالية مناقشات هامة حول استراتيجيات الأعمال المستقبلية الهادفة إلى الحفاظ على التنافسية حيث قال موهان غوروسوامي رئيس قطاع العمليات المعرفية في منظمة المناطق الحرة العالمية ومنسق الحوارات التفاعلية في الفعالية إن مستقبل المنافسة قد يكون سلسلة إمداد مقابل الأخرى وقد تكون أفضل منتج في العالم ولكن إذا كانت سلاسل الإمداد خاصتك ضعيفة فإن أحدهم قد يفوز بميزة تنافسية لأن سلسلة الإمداد خاصته أقوى.

وتحدث أحمد سلطان الحداد رئيس العمليات في منطقة جبل علي الحرة عن تأثيرات جائحة كورونا ..وقال : لنلقي نظرة على ما فعلته الجائحة، كيف دفعت المصنعين للبحث عن أسواق جديدة، ومن هنا سنشهد مراكز تصنيع جديدة، سنرى المصنعين أقرب إلى الأسواق الاستهلاكية بينما يتم التخلص من الأطراف الوسيطة في سلاسل الإمداد عبر استخدام التكنولوجيا وتعزيز وسائل النقل.

وسلط بعض المتحدثين الضوء على أهمية المناطق الحرة الخاصة في دبي بالنسبة للاقتصاد العالمي إذ تسعى الشركات لتغيير مسار سلاسل الإمداد كرد فعل لتداعيات الجائحة ..وقال سانجيف دوتا المدير التنفيذي للسلع والخدمات المالية في مركز دبي للسلع المتعددة : لقد أثرت الإغلاقات وتدابير الأمان على كافة مراحل سلاسل الإمداد ولاسيما الإنتاج وطرق التجارة والمنصات المادية حيث تمثل التحدي الرئيسي في كيفية ضمان سلاسة الإمداد.

وأكد وليد حارب الفلاحي المدير التنفيذي لمركز الإمارات التجاري الجهة المنظمة للحدث ثقته في بيئة الاستثمار في كينيا ..مشيراً إلى أن عائدات الاستثمار في كينيا بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة قد تكون أعلى من عدة دول أخرى.

كما أكد عدد من المشاركين أن كينيا يمكنها الاستفادة من خبرة الإمارات في مجال دعم وتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة، مشيرين إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تمثل حجر الأساس في اقتصاد دبي.

بدوره وصف عصام محمود نائب رئيس أول قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة في "اتصالات" الشركات الصغيرة والمتوسطة بأنها قطاع مهم بالنسبة لإتصالات و للدولة إذ يساهم بنحو 60 % من إجمالي الناتج المحلي وأكثر من 90% من القوى العاملة المتاحة في الدولة.

وقد شهد برنامج المنتدى في يومه الثاني اجتماعات ثنائية بين الشركات الإماراتية والكينية لبحث الفرص الاقتصادية والاستثمارية الحالية والمستقبلية بين الجانبين.