قبل افتتاحه.. جولة في مركز تجميع الأقمار الصناعية

قال المهندس تامر ضبش، رئيس مركز تجميع واختبارات الأقمار الصناعية، إن المركز هو الأول من نوعه في جمهورية مصر العربية، وتتمثل وظيفته في تجميع واختبار الأقمار الصناعية، وتجهيزها للإطلاق في المدارات الخارجية في الفضاء المخصصة لها، مشيرًا إلي أن المركز مقام على مساحة 500 متر مربع، وحاصل على أعلى شهادات الجودة، ويمكن أن يُجمع قمرين صناعيين يصل وزنهما إلي 600 كيلو على التوازي واختبارهم بالكامل علي التوالي.

وأضاف "ضبش " إلى أن المركز مخصص لتجميع واختبار الأقمار الصناعية للاستشعار عن بعد والتي تختص بالتصوير من الفضاء الخارجي، ويتكون من صالة رئيسية للتجميع وعدد من المعامل المختصة والمصممة على أعلى مستوى من الجودة، مشيرًا إلى أن صالة التجميع الرئيسية يتم فيها أعمال التجميع بالكامل واختبار لأجهزة القمر الصناعي، عن طريق أجهزة ومعدات مخصصة لمحاكاه للبيئة الفضائية من ضغط جوي ودرجة حرارة وغيرها، وذلك للتأكد من أن القمر الصناعي سيؤدي وظيفته كاملة في الفضاء وسيحقق العمر الافتراضي له، إلى جانب إجراء اختبار محاكاه للأحمال الميكانيكية للقمر الصناعي من اهتزازات أثناء نقل القمر من المركز لقاعدة الإطلاق وكذلك أثناء إنطلاقه علي متن الصاروخ الفضائي.

وأضاف رئيس مركز تجميع واختبارات الأقمار الصناعية، أن هناك عدة اختبارات أخرى للقمر الصناعي من بينها قياسات واختبارات لعملية التحكم بالقمر من بعد للتأكد أن جميع الأجهزة تعمل وتماثل متطلبات التصميم، إلى جانب اختبار مجمع للقمر حيث يتم اختبار جميع أجهزة وأنظمة القمر الصناعي قبل اطلاقه في وقت واحد.

المبنى مصمم بالإمكانيات المصرية

أما المهندس السيد عبدالغني، فقال إن المبني بالكامل تم إنشاءه بالإمكانيات المصرية وبأيدي مصري عدا الغرف النظيف والتي تمت بالتعاون بين دولة الصين الصيقة، إلي جانب بعد التجهيزات التي تمت بالتعاون مع دولة فرنسا، مشيرًا إلي أن جميع المعدات الموجودة في المركز هي منحة من الصين.

وأشار "عبدالغني" إلى أن المركز مجهز بعدة معامل رئيسية وفرعية مصممة علي أعلى مستوى وظيفتها اختبار الوظائف الرئيسية للقمر الصناعي قبل إطلاقه في مداره، إلى جانب اختبار الألواح الشمسية للقمر والتي تعمل علي شحن القمر بالطاقة النظيفة للتأكد من أنها ستقوم بوظيفتها الرئيسية في البيئة الفضائية.

ولفت إلى وجود معامل متخصصة لاختبار كل جهاز في القمر الصناعي وأنه سيقوم بوظيفته المخصص لها، وعدم وجود تداخل بين وظيفة كل جهاز أثناء وجود القمر الصناعي في مداره، إضافة إلي اختبار الوظائف الخاصة بالكاميرا الموجودة بالقمر للتأكد من قيامها بالتصوير بالجودة المطلوبة، وهنا يتم اختبارها في معمل الطيف الاشعاعي لاختبار معالجة الصورة بعد وصولها للأرض حتى تصل الصورة نقية وواضحة تمامًا.