"النار أكلت الخرسانة والأعمدة".. مصادر تكشف آخر تطورات حريق العقار المُشتعل بالقرب من الطريق الدائري
كشفت مصادر أمنية مسؤولة عن آخر تطورات حريق مصنع ومخزن أحذية أسفل عقار سكني مجاور للطريق الدائري بنطاق مركز كرداسة.
وقالت المصادر إن عمليات الإطفاء متوقفة بسبب تواجد مواد سريعة الاشتعال داخل المصنع، وتأثر أعمدة العقار محل الحريق بالنيران، وأن تواجد رجال الدفاع المدني للملاحظة فقط ومنع امتداد النيران إلى العقارات المجاورة.
وأضافت المصادر إلى أنه سيتم الانتظار لحين انتهاء الحريق من تلقاء نفسه "مش هينفع نتدخل لاحتمالية انهيار العقار في اي وقت.. "النار أكلت الخرسانة والأعمدة".
ونفت مصادر أمنية ما تم تدواله على بعض المواقع الإخبارية حول القبض على مالك العقار المُشتعل بالقرب من الطريق الدائري، بالهرم، وصاحب مصنع الأحذية المتسبب في الحريق، مؤكدة أن صاحب العقار هو نفس الشخص صاحب المصنع المشار إليه.
وأضافت المصادر إلى الفجر أنه تم تحديد مكان هروبه وجار إعداد عدة أكمنة والقبض عليه خلال الساعات القليلة القادمة، مطالبة وسائل الإعلام كافة بتحري الدقة قبل نشر أي أخبار كاذبة.
كان انتقل صباح اليوم الأحد اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة إلى موقع العقار محل الحريق، بالقرب من الطريق الدائري بمنطقة الطوابق، واستمع إلى أساتذة من كلية الهندسة جامعة القاهرة عن الوضع الحالي للعقار، وسبب صعوبة السيطرة على الحريق.
وأوصى رئيس لجنة المنشآت وأساتذة كلية الهندسة جامعة القاهرة، بعدم استخدام المياة أو الرغاوي في عملية السيطرة على الحريق.. " محدش يستخدم مياة أو رغاوي علشان العمدان مطرقعش.. سيب ارتفاع درجة الحرارة.. لما الحريق يخلص خالص إذا العمارة موقعتش من نفسها هنهدها".
وأكدت المعاينة أن العقار محل الحريق مخالف، وغير مرخص.
وكشفت معاينة أجهزة الأمن بالجيزة أن العقار مكون من 108 شقة، وكان يسكن منهم 15 شقة فقط، وبعد إندلاع ألسنة اللهب مساء أمس السبت، تم إخلاء العقار من قاطنيه خوفًا على حياتهم.
وأشارت المعاينة إلى أن الحريق إندلع في " البدروم" المستخدم كـ" مصنع أحذية"، ثم امتدت النيران إلى الطابق الأول ومنه إلى الطابق الثاني المستخدمين كـ" مخازن للأحذية".
وعززت قوات الحماية المدنية بخزانين استراتيجيين سعة 35 طن، وخزان سعة 15 طن، إضافة إلى خزان سعة 8 أطنان.
كانت اشتعلت النيران مرة أخرى في مخزن أحذية بالقرب من الطريق الدائري بمنطقة الطوابق، على مساحة 1000 مترًا، بسبب وجود مواد سريعة الاشتعال في طوابق المخزن الثلاثة، مما صعب مهمة قوات الحماية المدنية بالجيزة في السيطرة على الحريق حتى الآن.
ودفعت قوات الدفاع المدني بالجيزة بـ 7 سيارات إطفاء و3 خزانات مياه، إضافة إلى دعم من أربعة محافظات للسيطرة على الحريق لكن دون جدوى.
تلقى اللواء هشام صادق مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة بلاغًا من شرطة النجدة بتصاعد ادخنة كثيفة من إحدى المنشآت بحي الهرم غربي المحافظة.
ودفع مدير الحماية المدنية بالجيزة، بقوات الدفاع المدني مدعومين بـ10 سيارات إطفاء بمشاركة اللواء علاء سعيد واللواء هاني محمد والمقدم محمد إمام.
وفرضت القوات كردونا أمنيا بمحيط الحريق قبل تمدده إلى باقي المجاورات، كما انتقل اللواء رجب عبد العال مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، إلى موقع الحريق لمتابعة عمليات السيطرة على الحريق، ومحاصرته قبل وقوع خسائر في الأرواح.
وبالفحص والمعاينة أن المخزن عبار عن مبنى من 3 طوابق على مساحة ألف مترًا، يفتقر لوسائل السلامة والأمن الصناعي مما يزيد صعوبة عملية الإطفاء، مبينة أن المخزن عبارة عن (بدورم، طابقين) واندلاع النيران في "البدروم" قبل تمدد النيران إلى الطابق الأول ومنه إلى الثاني؛ بسبب وجود مواد سريعة الاشتعال.
