30% زيادة فى الإقبال السياحى على الأقصر وأسوان

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر



يقع القطاع السياحى ضمن الأكثر تأثرًا بجائحة كورونا فى موجتيها الأولى والثانية، ما تسبب فى إغلاق آلاف الفنادق وتكبد الشركات خسائر مادية كبيرة وصلت فى بعض الأحيان إلى الإفلاس، إلا أن الدولة اتجهت مؤخرًا لدعم مستثمرى القطاع لمساعدتهم على النهوض من جديد، مع الأخذ فى الاعتبار ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية.

وبالتزامن مع انطلاق مبادرة «شتى فى مصر» التى دشنتها الحكومة لتنشيط السياحة الداخلية، اتخذت الدولة قرارًا آخر بتأجيل الامتحانات واقتصار الدراسة على نظام «الأونلاين»، وهو ما شجع الكثير من المواطنين على استغلال الإجازة الطويلة فى السفر وفقًا لما أكده الدكتور نادر الببلاوى، رئيس لجنة تسيير الأعمال بغرفة شركات السياحة. وقال «الببلاوى» إن المواطنين يحاولون الاستفادة من الأسعار المخفضة والعروض التى تشهدها الفترة الحالية، ما أدى لزيادة الإقبال على عدد من المناطق الموسمية مثل الأقصر وأسوان بنسبة 30% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، خاصة فى ليلة رأس السنة التى شهدت 50% من الرحلات انخفاضاً فى الإقبال على رحلاتها.

وأوضح الدكتور نادر الببلاوى أن مدينة دهب وسانت كاترين من أكثر الوجهات السياحية التى شهدت إقبالاً من الزوار بعد قرار تأجيل الامتحانات، مشيرًا إلى أن 80% من الرحلات إلى المدينتين كانت مكتملة العدد خلال الأسبوعين الماضيين. وأشار إلى أن هناك مناطق سياحية تحتاج للترويج الإعلامى لتشجيع المواطنين على زيارتها ودعم مستثمريها، مثل مرسى علم لأنها من المناطق التى كان الداعم الأول لها هو السائح الأجنبى. وقال ناجى العريان، عضو الجمعية العمومية لغرفة المنشآت الفندقية، إن نسبة الإشغالات بفنادق جنوب سيناء والإسكندرية والفيوم زادت بنسبة 20% فى الشهر الجارى، وذلك بعد خسائر وصلت إلى 500 مليون جنيه خلال آخر خمسة شهور، لافتًا إلى أن هذا التقدم يخلق بصيص أمل للقطاع. وأشار إلى أن هذه الانتعاشة لا تعنى تحقيق أرباح للقطاع، لكنها تنقذ المستثمرين ورجال الأعمال من الوقوع فى دائرة الخسارة الكبيرة، مضيفًا أنها ستساعد 70% من الشركات الصغيرة على سداد ديونها، والوقوف على قدميها من جديد.

فيما قال محمود حنفى، عضو هيئة تنشيط السياحة، إن تزامن مبادرة الحكومة الأخيرة مع قرار وزارة التربية والتعليم بتأجيل الدراسة، كانت نقطة تحول فارقة فى مستقبل 10% من شركات السياحة التى كانت قد أوشكت على الإغلاق.