تعرف على قصة القديس يوحنا الإنجيلي

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


وُلِدَ هذا القديس في بيت صيدا بالقرب من بحر الجليل وكان يعمل هو وأخوه مع والده زبدي في مهنة صيد السمك وكانت عائلته غنية تمتلك بعض السفن والعقارات.


تتلمذ أولًا للقديس يوحنا المعمدان، ثم دعاه الرب يسوع هو وأخوه فتركا أباهما زبدي في السفينة مع الأجرى وذهبا وراءه ( مر 1: 19، 20).


ويوحنا هذا هو التلميذ الذي كان يسوع يحبه، وهو الذي تبع السيد المسيح عند الصليب حتى سلَّم له القديسة مريم العذراء التي مكثت في بيته إلى يوم نياحتها ( يو 19: 25 – 27).


وهو أحد الثلاثة الأعمدة الكبار الذين خصهم الرب يسوع بمناسبات خاصة، فتجلَّى أمامهم على جبل طابور، واصطحبهم عند إقامة ابنة يايروس، وكانوا معه في بستان جثسيماني قبل القبض عليه.

وهو كاتب إنجيل يوحنا الذي يتحدث عن لاهوت السيد المسيح باستفاضة.

كما كتب ثلاث رسائل تتحدث عن المحبة وكذلك سفر الرؤيا.كان القديس يوحنا أصغر التلاميذ سنًا وعاش بتولًا. وحضر حلول الروح القدس يوم الخمسين بعد ذلك بشَّر في أورشليم واليهودية مع القديس بطرس، وحضر معه معجزة إقامة المُقعَد من بطن أمه عند باب الهيكل الجميل ( أع 3) والتي بسببها أمسكه اليهود هو وبطرس وقدّموهما للمحاكمة أمام مجمع السنهدريم اليهودي ( أع 4: 1- 22).

بعد نياحة القديسة العذراء مريم انطلق للتبشير في آسيا الصغرى وجعل مقر خدمته في أفسس. وهناك صنع الرب على يديه معجزة إقامة ابن وحيد لأمه من الموت فكانت سببًا في انتشار الإيمان بالمسيح. كما بشَّر في سميرنا ( سميرنا هي أزمير بتركيا حاليًا) وأقام تلميذه القديس بوليكاربوس أسقفًا عليها.وبسبب خدمته الواسعة وإيمان الكثيرين بكرازته، قبض عليه الإمبراطور دومتيان ( دومتيان من سنة 81 – 96 م)، وعذّبه كثيرًا حيث ألقاه في الزيت المغلي ولكن الله أنقذه.

ثم نفاه إلى جزيرة بطمس ( بطمس جزيرة على شاطىء البحر الأبيض جنوب غرب تركيا ومازالت في الجزيرة حتى الآن معالم أثرية عن استقرار القديس يوحنا الرسول فيها) فمكث فيها نحو سنة ونصف حيث رأى فيها رؤياه وكتب ما رآه في سفر الرؤيا.

وبعد موت دومتيان عاد إلى أفسس وتابع رعايته لكنائس آسيا الصغرى وأقام الأساقفة والكهنة.