مشوار كفاح.. "محمد الحسيني" بطل من ذوي الاحتياجات.. حصد ميداليات عالمية وكرمه السيسي

تقارير وحوارات

محمد الحسيني
محمد الحسيني

دائما أم الدنيا مصر ولادة بالأبطال والشجعان والعلماء، ونالت نجاحاتهم اهتمامات محلية ودولية وابهروا العالم بصمودهم وعبقريتهم وإنجازاتهم، وحققوا المستحيل ورفعوا راية وطنهم عاليا في شتى المجالات، وأصبحوا فخرا لوطنهم ومصدر إلهام لغيرهم. 

هذه قصة بطل منهم، بطل من طراز مختلف وفريد، بطل حقق المستحيل وضرب أروع الأمثلة في التحدي والشجاعة والإصرار على النجاح ورفع اسم وطنه بإخلاص وتفاني، إنه البطل "محمد الحسيني" المشهور بسباح المانش، شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، إنه الإرادة التي هزمت إعاقة. 

بداية المشوار

في بداية حياة بطلنا "محمد الحسيني" حرص والده انه يتعامل مع هذا الطفل طبيعيا ووجد فيه الإرادة والشجاعة والذكاء التي يولد بها الأبطال العظماء، فقام الأب بكل واجباته الأبويه تجاهه وكان أهمها الاهتمام بالسلوك والعلاج الطبيعي والتخاطب وبناء شخصية مستقلة له ليعتمد على نفسه مرفوع الرأس منذ الطفولة. 

مشواره الرياضي

حصد محمد الحسيني العديد من الميداليات وشارك في عدد من البطولات المحلية والعالمية وشارك في كأس العالم للسباحة 2016 في إيطاليا وحصد عدد من الميداليات وكان أول داون سندروم يقوم بمحاولة الغطس علي مسافات 9 و11 مترا في عام 2016. 

كما شارك في افتتاح قناة السويس الجديدة ورفع علم مصر بطول 5 كيلو متر مع مجموعة من السباحين مما كان دافعا أن يدخل معسكر تدريب مغلق لمدة 32 شهرا وتدرب عدد ليس بقليل من الساعات قدرت خمس ساعات يوميا قاطعا خلالها 15 كيلو متواصلا يوميا حتي وصل أن يجتاز ال 36 كيلو في 10 ساعات متواصلة استعدادا لعبور المانش. 

كما قام بمحاولة فردية لعبور المانش في 2017 وقطع 17 كيلو في 6 ساعات متواصلة وكان أول سباح صاحب متلازمة داون البالغ من العمر 17 عاما على مستوي العالم يسجل اسمه مصري الجنسية وتم تكريمه من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي. 

كما تم اختياره ضمن الشخصيات الملهمة والمؤثرة عام 2019. 

التفوق في الفروسية

ومن متابعة تقرير ومعايشه مع أسرته وجدنا أنه من الصغر كان يعامل معاملة الأسوياء ويحاسب ويكافئ مثله مثل إخوته وكان الأب حريصا كل الحرص علي زراعة الثقة في نفسه وكان بجانب السباحة يدخله في نشاطات أخرى مثل الفروسية ولعب البولنج والبلياردو الذي كان يتفوق على إخوته واصدقائهم فيها. 

وكان الأب أيضا يدربه ويجعله يقوم بقيادة السيارة حتي لا يكون لديه نقطة الإحساس بالفرق بينه وبين غيره، وكان يجعله يقوم باختيار ملابسه بنفسه مما جعله دخل في عالم الموديل وعروض الاذياء في عام 2018. 

ووجه الأب كلمة إلى كل الأسر التي منحها الله حالة من حالات الاحتياجات الخاصة، قائلا "في الزمن السابق كانت الأسر يصيبها شئ من الخجل والاحباط عند علمها بحالة مولودها، أما الآن وبعد توجيهات القيادة السياسية والحكومة بالاهتمام بهم والتركيز علي حل مشاكلهم منذ عام 2017 وتحديدا عام 2018 عام الإعاقة من قبل رئيس الجمهورية وخروج قانون الإعاقة والاهتمام بالتعليم وتطبيق نظام الدمج في التعليم ودخول ابني كلية آداب عين شمس وسير الحكومة والوزارات في عملية الدمج والاهتمام بهم تحت رعاية وتوجيهات القيادة السياسية نجد عدد ليس بقليل تم إلحاقه ومشاركته في الأعمال". 

يضيف الأب" محمد الحسيني التحق بوزارة الشباب والرياضة مذيعا ومنسقا لفاعليات ومؤتمرات لذوي القدرات الخاصة والاحتياجات الخاصة ودخل منظومة الدمج في العمل مع الأسوياء برعاية وزارة الشباب والرياضة".