بعجلة وسبرتاية نحاس وكنكة.. شاب فى العشرينيات يبدأ حلم البراندات
قليلًا ما يتغلب الشباب في ربيع العمر على ظروف الحياة، وتتسرب أحلامه حلم تلو الآخر. ولكن "كريم عبدالبر" اختلف عن هؤلاء الشباب، وظل متشبثًا بحلمه الكبير، وبدأ يعمل على نفسه في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها العالم بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، ليبدأ في تنفيذ الحلم بأقل الإمكانيات المتاحة.
كريم عبدالبر، الشاب الذي يبلغ من العمر 23 عامًا، وحاصل على دبلوم، كان يعمل مع والده في المقهى البلدي بمنطقة فيصل، ولكن قرار إغلاق المقاهي بسبب فيروس كورونا جعله عاطلًا بلا عمل لفترة. وعلى الرغم من تلك الأزمة، لم تتسلل إليه روح اليأس والإحباط، بل جعلته يسعى لحلم أكبر من الحصول على قوت يومه، وقرر أن يكون من أصحاب البرندات في عالم البن.
"عجلة وسبرتاية وكنك نحاس"، هي الأدوات التي استخدمها كريم، ليتجول طول اليوم بحلمه في شوارع القاهرة، ثم يستقل إحدى الأرصفة ليقوم بتقديم القهوة للمارة وعشاق تناول القهوة.
وبعد شهرين من تنفيذ أولى خطوات حلم صانع القهوة، التقى محرر "الفجر الفني"، بكريم عبدالبر، وقام بالحديث معه عن فكرة مشروعه الصغير، وكيف جاءت له تلك الفكرة، وكواليس العمل طوال اليوم.
فكانت أول كلمات نطق بها الشاب، هي: "اشتغلت من سن 8 سنوات مع والدي في القهوة، وبسبب الكورونا قفلنا، فكان لازم اعمل مشروع اجيب منه مصاريفي".
ثم استكمل "عبدالبر" حديثه قائلًا إن هذه الفكرة قام الكثيرون بتنفيذها، فكان أصعب ما واجه في المشروع هو تحديث الفكرة لتكون مختلفة عن غيرها.
"الحمدلله الحكومة لحد دلوقتي مجتش جنبي، وسايبني استرزق"، بهذه الكلمات أشار الشاب إلى أنه كان خائفًا من مطاردة رجال البلدية له، أو عناصر الأمن.
واختتم كريم عبدالبر حديثه بالكشف عن حلمه الذي رافقه منذ أن جاءت له فكرة التجول على عجلة وصنع القهوة، قائلًا: "اعمل من صغري في مجال القهوة، ونفسي أن يبقى اسم سبرتايه براند في عالم القهوة".
