منال لاشين تكتب: النائب السوبر مان

مقالات الرأي




باع 57 تأشيرة حج حصل عليها من المجلس للأهالى فى 2017 شقيقه باع أرض الدولة للمواطنين والنائب خدعهم بزيارة لمجلس النواب قصره على الشاطئ مقر لعزومات الكافيار والاستاكوزا شباب حزبه يطالبون بطرده بسبب الرشاوى

يبدو أن البرلمان الجديد سيواجهه مشاكل وجدلاً فى ربع الساعة الأولى من أعماله، فما أن أعلن عن فوز أحد النواب السابقين بمقعد فى المجلس الجديد، حتى بدأت رياح المشاكل تتجه حوله بقوة، النائب الشهير بعزوماته المتكررة بالأسماك الغالية مثل الكافيار والاستاكوزا والكابوريا (المبطرخة) فى قصره الفاخر على أحد الشواطئ، النائب لم يتوقع أن تستمر المشاكل وتنتقل من مجلس إلى آخر، بدأت مشاكل النائب فى أواخر عام 2017 بأزمة تأشيرات الحج، حيث اتهم النائب ببيع 57 تأشيرة حج حصل عليها من خلال مركزه البرلمانى، واتهمه بعض أهالى دائرته ببيع التأشيرات بدلا من توزيعها، وذلك بواقع 25 ألف جنيه للتأشيرة، فحصد النائب نحو 1٫5 مليون جنيه، والمثير أن النائب وقع أوراقاً تعد مستندات تثبت تورطه فى قضية بيع التأشيرات، وقام بعض الأهالى بتوزيع صور ضوئية لهذه الأوراق الموقعة منه.

بعد ذلك بنحو عام وقع النائب فى ثانى مشاكله واتسعت الدائرة لتشمل أحد أفراد أسرته وتحديدا أحد أشقائه، وكان الشقيق قد قام ببيع أرض مملوكة للدولة للمواطنين على أنها ملك لإحدى الشركات التى يملكها، وحتى الآن لم تكن الواقعة تخص النائب، فهو غير مسئول عن تصرفات شقيقه ولا أسرته، ولكن حدثت تطورات جعلت النائب يتورط فى توابع قضية شقيقه، فقد طلب النائب من أحد زملائه من رؤساء اللجان البرلمانية عقد جلسة خاصة لمناقشة الاستيلاء على الأراضى المملوكة للدولة، على أن يتم دعوة الأهالى الذين تورطوا مع شركة شقيقه، وفهم هؤلاء الأهالى أن تناول موضوعهم فى البرلمان سيؤدى إلى حل المشكلة، ولكن ذلك لم يحدث، وتوعد محامى الأهالى أن يتم استكمال مطاردة النائب فى البرلمان الجديد.

وأن يتطور الأمر من اللجوء للبرلمان إلى اللجوء للجهات القضائية المختصة، ويحاول المحامى الربط بين اجتماعات اللجنة البرلمانية التى حضرها النائب وبين قضية شقيقه.

ولأن المصائب لا تأتى فرادى، فإن النائب يواجهه غضب الكثير من الشباب فى حزبه، وكان هؤلاء الشباب قد طالبوا قيادات الحزب بعدم ترشيح النائب، خاصة أنه يعتمد على الرشاوى فى ترسيخ مكانته الحزبية، وأنه يقدم هدايا ثمينة إلى بعض القيادات، فهل يفلت النائب فى المجلس الجديد من كل مشاكله أم تستمر المشاكل تطارده؟

سؤال ستجيب عنه الدورات القادمة للبرلمان.