"في يوم الفن الإسلامي الدولي".. معرض تراثي بأكبر متحف بالعالم (صور)

أخبار مصر

بوابة الفجر


نظم متحف الفن الإسلامي، أحد أكبر المتاحف الإسلامية في العالم، احتفالية كبرى بمناسبة اليوم الدولي للفن الإسلامي، بعد أن أقرته منظمة اليونسكو يومًا دوليًا للفن الإسلامي في دورتها الأربعون.

افتتح المعرض كل من الأستاذ الدكتور ممدوح عثمان مدير عام متحف الفن الاسلامي، والدكتور لواء أحمد عبد الفتاح رئيس حي الدقي، والأستاذ الدكتور جمال عبد الرحيم أستاذ الآثار والفنون الإسلامية، والأستاذ الدكتور أحمد صدقي، المعماري وخبير إدارة العمران والتراث، والأستاذ وليد فكرى، الكاتب والمؤرخ، والعديد من الشخصيات الهامة من المتخصصين والمهتمين بالفنون والتراث الإسلامي.

وشملت الاحتفالية معرضًا فنيًا تراثيًا تحت عنوان "الفنون جسر العصور" ضم العديد من المنتجات التراثية التي تعكس امتداد الفن الإسلامي بين الثقافات والشعوب المختلفة.

يذكر أن متحف الفن الإسلامي بالقاهرة، هو درة المتاحف الإسلامية في العالم، حيث يضم ما يزيد عن 100 ألف قطعة أثرية نادرة ومتنوعة والتي ترجع للعصر الإسلامي، من عدة أقطار مختلفة كالهند والصين وإيران، مرورا بفنون شبه الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس.

وأشار الدكتور ممدوح عثمان إلى أن متحف الفن الإسلامي يحتوي علي مجموعات نادرة من الآثار الاسلامية سواء من الهند أو الصين أو إيران مرورا بفنون شبه الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس.

وبدأت فكرة إنشاء متحف للفنون والآثار الإسلامية في عصر الخديوي "إسماعيل" عام 1869، وتم تنفيذ الفكرة في عصر الخديو توفيق عام 1880، عندما قام فرانتز باشا بجمع التحف الأثرية التي ترجع إلى العصر الإسلامي في الإيوان الشرقي لجامع الحاكم بأمر الله الفاطمي بشارع المعز.

وفي عام 1882 كان عدد القطع الأثرية التى تم جمعها 111 قطعة، وتم بعد ذلك بناء مبنى صغير في صحن جامع الحاكم أطلق عليه اسم "المتحف العربي"، تحت إدارة فرانتز باشا الذي ترك الخدمة سنة 1892.

وتم افتتاح مبنى المتحف الحالي في منطقة باب الخلق في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني في 28 ديسمبر 1903، ثم تغير اسم المتحف من دار الآثار العربية إلى متحف الفن الإسلامي عام الدار سنة 1951.

وللمتحف مدخلان أحدهما مطل على شارع بور سعيد في مواجهة مديرية أمن القاهرة، وتتميز هذه الواجهة بزخارفها المستوحاة من العمارة الإسلامية في مصر في عصورها المختلفة، ويتكون المتحف من طابقين؛ الأول به قاعات العرض، والثاني به المخازن وبدروم يستخدم كمخزن وقسم لترميم الآثار.

وقد تعرض المتحف في يوم 24 يناير 2014، لانفجار سيارة مفخخة كانت مستهدفة مديرية أمن القاهرة المقابلة للمتحف، وأدى التفجير لتدمير واجهة المتحف المقابلة للمديرية، وتدمير عدد من القطع الأثرية، وأعلنت وزارة الآثار انطلاق مشروع ضخم لترميم المتحف، اإعادة ترتيب سيناريو العرض به، وقد تم افتتاح المتحف بحضور السيد رئيس الجمهورية بعد انتهاء أعمال ترميمه عام 2017.