ماذا طلب أسامة الأزهري من آمنة نصير بعد تصريحاتها المثيرة للجدل؟

توك شو

أسامة الأزهري
أسامة الأزهري


وجه الشيخ أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، رسالة إلى الدكتورة آمنة نصير، بعد تصريحاتها الأخيرة بأنه لا يوجد نص قرآني يمنع جواز المسلمة من غير المسلم.

وقال "الأزهري" في لقائه مع الإعلامي رامي رضوان ببرنامج "مساء دي ام سي" المذاع على فضائية "دي ام سي" اليوم الأربعاء: "أعتقد أن هذا الرأي ما هو إلا نتاج سهو أو زلة عالم، وأطمع بعد أن تسمع الدكتورة آمنة هذا الكلام أن يكون لديها مراجعة لهذا الرأي".

وأضاف: "أن هناك في الكتاب الكريم ما يؤكد على أنه لا يجوز للمسلمة الزواج من غير المسلم فيما أحل الله للمسلم الزواج بمسلمة أو غير مسلمة لأن الإسلام يضمن احترام جميع الأديان ولذلك فالمسلم سوف يحترم نبي زوجته لو كانت غير مسلمة ولكن هذه الضمانة غير موجودة عند غير المسلم تجاه المسلمة واحترام دينها".

وتابع: "ما أقلقني من هذا الرأي هو أنها استندت إلى أنه لا يوجد نص قرآني صريح يحرم هذه المسألة، فأنا أخشى من هذه المنهجية وأرى أنه منهج مختل قريب إلى المنهج الذي يفكر به الإخوان والسلفيين وأنا أربأ بالدكتورة آمنة أن يكون لها هذا التوجه، ولذلك أوجه نداء أن يكون هناك تراجع عن هذا الرأي لأن التراجع عن الخطأ من شيم الكبار".

وكانت نشرت دار الإفتاء المصرية، منشورًا على صفحتها الرسمة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، منشورًا، ردت من خلاله على تصريحات الدكتورة آمنة نصير، الخاصة بجواز زواج المسلمة من غير المسلم.

وقالت "الإفتاء"، إنه لا يجوز للمسلمة أن تتزوج من غير المسلم وهذا الحكم الشرعي "قطعي" ويشكل جزءًا من هوية الإسلام والعلة الأساس في هذه المسألة تعبدية؛ بمعنى عدم معقولية المعنى، فإن تجلّى بعد ذلك شيءٌ من أسباب هذا التحريم فهي حِكَمٌ لا عِلَل.

وأكدت أن الأصل في الزواج أنه أمرٌ إلهي وسرٌّ مقدس، وصفه ربنا تبارك وتعالى بالميثاق الغليظ؛ فقال تعالى: ﴿وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا﴾ [النساء: 21].

وقالت الدكتورة أمنة نصير، الأستاذ بجامعة الأزهر، إن زواج المسلمة من غير المسلم أمر جائز، والمقصود بغير المسلم في هذه الحالة أهل الكتاب من الديانة المسيحية واليهودية، وليس المشركين أو من يعبد الاصنام. 

وتابعت "نصير"، خلال تصريحات إعلامية مع فضائية "الحدث اليوم"، مساء الثلاثاء، أن غير المسلم إذا لم يجبر المسلمة بعد الزواج على تغير دينها او منعها من الذهاب إلى المسجد او قراءة القرآن أو أداء الصلاة، فهذا أمر جائز.

ولفت إلى أن الأولاد سيتبعون الأب من الناحية الدينية، ولذلك رفض الفقهاء زواج المسلمة من الكتابي، خشية من أن تتسرب البنات المسلمات للزواج من أهل الكتاب، ويتناقص عدد المسلمين.