السياحة والآثار تحتفل بمرور 118 عام على افتتاح متحف التحرير بحضور سفراء العالم

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية


احتفلت مساء أمس وزارة السياحة والآثار بمرور ١١٨ عام على افتتاح المتحف المصري بالتحرير بحضور وزير السياحة والآثار، وسفراء الولايات المتحدة الامريكية والسعودية وجمهورية الصين وممثل سفارة الهند. 

معرضين للآثار
ضمت الاحتفالية افتتاح معرضين للآثار: إحداهما مؤقت للمضبوطات الأثرية والآخر دائم عن "الخبيئات: الكنوز الخفية". بالإضافة الى تسليم دول كل من السعودية والصين والهند لعملات أثرية تخص بلادهم والتي تم ضبطها عند المنافذ المصرية.

والمتحف المصري بالتحرير أحد أهم المتاحف في العالم والمتحف الأكبر والأشهر لمجموعات الآثار المصرية والمتحف يشهد منافسة شديدة خلال الفترة القادمة خاصة في ظل افتتاح القاعة المركزية للمتحف القومي الحضارة المصرية بالفسطاط وقاعة المومياوات الملكية خلال أسابيع قليلة جدا، يليها افتتاح المتحف المصري الكبير بميدان الرماية في عام ٢٠٢١. 

القطع الأثرية الرئيسية التي يضمها المتحف المصري بالتحرير، باستثناء قطع الملك توت عنخ آمون والمومياوات الملكية، باقية كما هي بداية من لوحة نعرمر و تماثيل زوسر وخفرع وغيرها من القطع الاثرية، كما سيتم تطوير المتحف وقاعات العرض به.

ومن المقرر خروج المومياوات الملكية في موكب عالمي يبهر العالم أجمع وسوف تكون نقطة انطلاق المسيرة بفتح باب المتحف المصري لينطلق الموكب ويطوف مدينة القاهرة وصولًا إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط. 

وتم تنظيم معرض مؤقت بالقاعة ٥٢ بالطابق العلوي بالمتحف يعرض فيه ٥٠ تابوت ملون منهم اثنان من كشف سقارة الأثري، و ٤٨ تابوت من المتحف المصري بالتحرير ، من بينها ١٥ تابوتا يتم عرضهم لأول مرة و البعض الآخر كان معروض بالدور الثالث للمتحف و في البدروم. وقد حظيت تلك التوابيت بمشروع منحة بدأ منذ عام ٢٠١٦م ، ليشمل توثيق وتصوير وترميم ٦٢٦ تابوت. 

وكذلك معرضًا للمضبوطات الأثرية، والذي يُعد الثاني من نوعه في تاريخ المجلس الأعلى للآثار ، حيث تم افتتاح المعرض الأول عام ٢٠١٧.

و في كلمته قدم سفير الولايات المتحدة الامريكية التهنئة بمناسبة مرور ١١٨ عام على إنشاء المتحف المصري بالتحرير، مشيرا إلى أن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بمشروع الحفاظ على التراث للمصري، حيث قامت بالحفاظ على ٦٠٠ من الوثائق الهامة التي تعود إلى الحضارة المصرية القديمة، وهناك مشروع للحفاظ على التوابيت المصرية القديمة وأيضا ترميمها والحفاظ عليها، وتخزينها في بيئة ملائمة. 

سفير السعودية يشكر وزير السياحة والآثار
و قدم سفير المملكة العربية السعودية الشكر إلى وزير السياحة والآثار، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار لدعوته لحضور تلك الاحتفالية، مؤكداً على ان ما تقوم به مصر اليوم من تسليم للعملات الأثرية للدولة الأصل ينطلق من إدراكها لأهمية تلك القطع باعتبار مصر بلد الحضارة. 

ولفت إلى أن تسليم القطع الأثرية اليوم للملكة لا يشكل الا جزء يسير من حجم التعاون الكبير في اطار العلاقات الوطيدة بين البلدين الشقيقين، وهي علاقات تمتد لتشمل جميع جوانب التعاون خاصة التعاون في مجال الآثار والسياحة، مشيراً إلى أن المملكة ومصر سوف تشتركان في معرض تاريخي تراثي بمجموعة قيمة من القطع الأثرية الحضارية والتاريخية وسوف تتبعه تعاون في مجالات أخرى عديدة.

و من جانبه وصف سفير الصين بالقاهرة استلام تلك العملات نيابة عن الحكومة الصينية بالشرف العظيم، كما قدم الشكر إلى الدكتور خالد العناني على جهوده من اجل استعادة تلك القطع، لافتاً إلى أن هذه هي المرة الثانية التي تعيد مصر للصين عملات اثرية، متمنيا مزيد من التعاون بين البلدين لمحاربة عملية الاتجار الغير شرعي في الآثار. 

كما هنأ الوزير على للاكتشافات الكبرى التي تمت في مصر خلال الآونة الأخيرة والتي نقلتها وسائل الإعلام الصيني بشكل كامل حيث أن الشعب الصيني يهتم جدا بتلك الاكتشافات ويهنئ الشعب المصري عليها. 

قدم المستشار السياسي لدولة الهند نيابة عن السفير الشكر إلى وزير السياحة والآثار لتسليم تلك العملات ذات الأصول الهندية، خاصة وان الهند ومصر من الدول صاحبة الحضارات القديمة والعظيمة، وتجمع البلدين علاقات صداقه قوية، مشيرا إلى ان تلك الفاعلية هي خير مثال على هذه الصداقة.

وسلمت الوزارة ٦٥ عملة معدنية إلى المملكة العربية السعودية تتضمن عدد من العملات الذهبية و المعدنية و التي تم ضبطها بمطار القاهرة الدولي، كما تم تسليم عدد ٣١ عملة معدنية صينية قبل تهريبها بمطار برج العرب الدولي، و ٤ عملات معدنية هنديه تم ضبطها في جمرك البريد المصري.

معرض الخبيئات 
- عن معرض "الخبيئات: الكنوز الخفية" فهو معرض دائم يعرض بالقاعة رقم ٥٢ بالطابق العلوي للمتحف و التي كانت مخصصة لعرض المومياوات الملكية التي سوف تعرض في المتحف القومي للحضارة المصرية.

وأوضحت السيدة صباح عبد الرزاق مدير عام المتحف ان هذا المعرض يأتي تتويجا لانتهاء مشروع "توثيق وصيانة التوابيت الخشبية المحفوظة في المتحف المصري بالبدروم والدور الثالث والذي فاز بمنحة صندوق سفراء الولايات المتحدة الأمريكية للحفاظ على التراث الثقافي لعام ٢٠١٦، بعد موافقة مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار.

تم من خلال المشروع حصر وتوثيق وتقييم الوضع الحالي لعدد 626 تابوت محفوظ بالبدروم والطابق الثالث بالمتحف المصري، كما تم حفظها بطرق علمية بعد الانتهاء من التوثيق والصيانة والتصوير لها صورا عالية الجودة باستخدام أحدث تقنيات التصوير، ويضم المعرض مجموعة مختارة من التوابيت الخشبية يتم عرض ١٥ منها لأول مرة.

مومياوات وتوابيت
ويذكر أنه قد عُثر على العديد من أشهر المومياوات والتوابيت المصرية القديمة في خبيئات في طيبة بالبر الغربي لمدينة الأقصر حاليًا. وتقع الخبيئات الثلاث الأشهر من بينها في منطقة الدير البحري، وهم خبيئة كهنة المعبود مونتو التي اكتشفها مارييت عامي 1857- 1858 حول معبد الملكة حتشبسوت في وادي الدير البحري الذي يقع تحت جبل طيبة ذي الشكل الهرمي والذي كان يعد مكانًا مقدسًا للربة حتحور. كان هذا الوادي في عصر الأسرة الخامسة والعشرين (حوالي 712-653 قبل الميلاد) موقعًا مفضلاً لدفن الكهنة الذين خدموا عقيدة المعبود مونتو في معبد الكرنك الملقب بحارس الملوك.

والخبيئة الملكية وهى مقبرة عميقة منحوتة في الصخر رقم 320 في وداي يقع جنوب معبد الدير البحري، كانت مخصصة للأميرة إين حابى من عصر الدولة الوسطى وقد عثر أهالي القرنة على هذه الخبيئة عام 1875 حتى تم اكتشافها من مصلحة الآثار المصرية عام 1881 وقد حوت مومياوات وتوابيت ومقتنيات جنائزية لملوك ونبلاء.

وخبيئة كهنة آمون المعروفة بمقبرة باب الجسس وهى أكبر مقبرة سليمة وجدت في مصر في القرن 19 وقد اكتشفها أوجين جريبو مدير مصلحة الآثار المصرية ومتحف الجيزة في31 يناير1891. التي كانت تضم 153 تابوتاً لكهنة وكاهنات آمون من عصر الأسرة 21 (1070-945 ق.م) والأساس الجنائزي الخاص بهم مثل صناديق الأوشابتى، البردى، اللوحات، التمائم والنسيج.